المهرة بوست - متابعة خاصة
[ السبت, 30 يناير, 2021 - 01:50 صباحاً ]

اتهم رئيس اللقاء التشاوري لقبائل أبين ووكيل أول المحافظة، وليد الفضلي، الحكومة المعترف بها دوليا بالتخاذل تجاه ما يجري في جزيرة سقطرى  اليمنية من قبل دولة الإمارات وميليشياتها في المجلس الانتقالي.

وسيطرة دولة الإمارات على جزيرة سقطرى اليمنية منذ نحو عام عن طريق أدواتها في المجلس الانتقالي، وباتت تتحكم بها وكأنها جزء من التراب الإماراتي ضاربة بالسيادة اليمنية على الجزيرة عرض الحائط.

وقال الفضلي في بيان له اطلع عليه محرر المهرة بوست، إن موقف رئيس الوزراء تجاه ما يجري في سقطرى من تجاوزات من قبل دولة الإمارات، متخاذل ولا يصل إلى حجم المسؤولية الوطنية.

وطالب الشيخ الفضلي، قيادة الشرعية وكل الوطنيين الشرفاء في الحكومة أن يجعلوا ملف سقطرى على طاولة اجتماعاتهم ومهامهم كأولوية لا تقل شأنا على الملف الاقتصادي والتحرك تجاه إعادتها للمنظومة الوطنية.

ولفت إلى أن التأخر سيجعل من استعادة جزيرة سقطرى أكثر تعقيدا، مشيرا إلى أن دولة الإمارات عملت بكل إمكانياتها على فصل الجزيرة وسكانها عن محيطهم اليمني سواء بالقوة العسكرية أو الناعمة.

وفي ما يتعلق بالأوضاع في الجنوب، قال الفضلي إن حالة التصعيد الإعلامي المترافقة مع التحشيد العسكري لمليشيا المجلس الانتقالي، من شأنها إعادة الأوضاع إلى نقطة الصفر خدمة لأجندة دولة الإمارات ومصالحها على حساب ابناء المحافظات الجنوبية خصوصا واليمنيين عموما.

وأضاف، أن "تصعيد المجلس الانتقالي توزع ما بين تحشيد في أبين وآخر إعلامي حول شبوة وباتت حديث وسائل الإعلام المدعومة من دولة الإمارات وكأنها إحدى الجزر المحتلة من إيران، مع استمرار تقويض وجود الشرعية من خلال تعطيل الشق العسكري والأمني التابع لاتفاق الرياض والإبقاء على الأوضاع الميدانية على ما هي عليه مقابل مزيد من الضغوط للحصول على مكاسب سياسية إضافية".

وأشار إلى أن ما يجري حاليا من جانب المجلس الانتقالي انما يندرج في إطار الضغط السياسي على قيادة الشرعية للقبول بمزيد من التنازلات التي لن تستفيد منها سوى دولة الإمارات.

وتابع: "حالة الشحن الحاصلة والظاهرة للعيان من خلال تصريحات قادة المجلس الانتقالي قد تجعل المشهد السياسي المعقد يعود لحالة الانغلاق السابقة؛ ما سيعيد الصدام العسكري للواجهة".
 

مشاركة الخبر: