الرئيسية > أخبار اليمن
وكالة عالمية تسلط الضوء على المخاوف من تبعات إدراج الحوثيين على القائمة السوداء
المهرة بوست - رويترز
[ الجمعة, 15 يناير, 2021 - 08:15 مساءً ]
يخشي يمنيون من أن قرار الولايات المتحدة إدراج حركة الحوثي في قائمة سوداء سيزيد من انعزالهم عن النظام المالي العالمي وسيحرم البلاد التي مزقتها الحرب من تحويلات مالية بالغة الأهمية لأهلها ويعرقل تدفق الواردات.
وتسببت الحرب في اليمن والانهيار الاقتصادي الذي تلاها في اعتماد نحو 80 بالمئة من السكان على المساعدات. وحذر مارك لوكوك مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة من أن العقوبات الأمريكية ستجر البلاد إلى "مجاعة على نطاق لم نشهده منذ قرابة 40 عاما".
يقدر البنك الدولي أن واحدا من بين كل عشرة يمنيين يعتمد على تحويلات مالية من الخارج تأثرت بشدة بالفعل من جائحة فيروس كورونا المستجد. وتسبب التضخم الهائل في عدم قدرة السكان على تحمل تكلفة الكثير من السلع الأساسية كما تضاءلت احتياطات النقد الأجنبي ويعاني البنك المركزي المنقسم من مشكلات جمة في دفع رواتب العاملين في القطاع العام.
وقال أحمد حسن (43 عاما) وهو موظف حكومي لم يتلق راتبه بانتظام منذ أربع سنوات "أعيش في حالة من الخوف. سمعت إنه إذا طبق القرار الأمريكي لن يتمكن أخي من إرسال المال لي وسأفقد بذلك مصدر القوت اليومي الوحيد لأسرتي".
أما أسرة يسرا عبد الله التي تعيش أيضا في شمال اليمن الخاضع لسيطرة الحوثيين فتعتمد أيضا على تحويلات من أقارب يعيشون في السعودية والولايات المتحدة لتدبير شؤونهم.
وقالت لرويترز وهي تتسوق في متجر في العاصمة صنعاء "لو اتطبق القرار سيضر بالتحويلات وتتدهور حالتنا وتتدهور الأسرة".
لم تكن هناك مؤشرات يوم الخميس على مسارعة السكان لتكديس البضائع من الأسواق والمتاجر التي زارتها رويترز في صنعاء قبل دخول تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية حيز التطبيق في 19 من الشهر الجاري.
لكن الكثيرين يخشون من أن التجارة والعمليات التجارية ستصاب بالشلل في دولة تستورد نحو 90 بالمئة من غذائها.
وتتخوف المصارف الأجنبية من التعاملات في اليمن حتى قبل هذا التصنيف الذي سيعاقب المؤسسات التي لها صلات بالولايات المتحدة إذا تعاملت مع كيانات مرتبطة بالحوثيين.
وقال عدنان شيبان الذي يدير مطبخا خيريا يتلقى دعما من تبرعات أجنبية "المشكلة الكبرى منذ بدء الصراع هي تحويل الأموال إلى اليمن... نحاول أن نحصل عليها من بعض الدول العربية لكن من أوروبا الأمر محظور بدرجة كبيرة... سيسوء الوضع".
وتعتبر واشنطن أن الحوثيين هم امتداد لنفوذ إيران في المنطقة. وينفي الحوثيون أن يكونوا دمى لطهران ويقولون إنهم يقاتلون ضد نظام فاسد.
في الظلام
تضغط الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية على واشنطن للعدول عن قرار التصنيف. ولم يتم إبلاع جماعات الإغاثة ولا المستوردين رسميا بتفاصيل العقوبات أو الإجراءات المزمعة لضمات تدفق الواردات والمساعدات الضرورية.
وقال أحد موظفي الإغاثة الذي طلب عدم ذكر اسمه "نشعر أننا في الظلام لا نعرف شيئا".
وتدفق الواردات شديد البطء بالفعل. بعد تأمين التمويل والسفن، يتوجب على السفن التي تدخل لميناء الحديدة الذي يديره الحوثيون الحصول على موافقة من آلية تفتيش للأمم المتحدة مقرها جيبوتي، ثم من التحالف الذي تقوده السعودية الذي يقاتل الحوثيين منذ 2015.
وتلقت خطة التعامل مع الأزمة الإنسانية في اليمن لعام 2020 نصف المبلغ الذي احتاجته والذي كان يقدر بنحو 3.38 مليار دولار وتخشى وكالات الإغاثة من أن التصنيف سيثبط الجهات المانحة أكثر.
وقال ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي لمجلس الأمن الدولي "نحن نعاني الآن بدون إدراج الجماعة (في القائمة السوداء) وبإدراجها ستكون كارثة. سيكون حكم إعدام حرفيا على مئات الآلاف إن لم يكن ملايين الأبرياء في اليمن".
مشاركة الخبر: