الرئيسية > تقارير
المؤتمر التصحيحي للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى .. خطوة لتصويب المسار وتحقيق تطلعات المحافظتين
المهرة بوست - تقرير خاص
[ الأحد, 03 يناير, 2021 - 10:54 مساءً ]
في صبيحة يوم الإثنين، الثامن والعشرين من ديسمبر الماضي، كان أبناء المهرة وسقطرى على موعد حدث تاريخي مهيب، قالوا فيه كلمتهم الفصل من خلال المؤتمر التصحيحي الاستثنائي للمجلس العام لأبناء المحافظتين، والذي أفضى إلى تتويج السلطان محمد بن عبدالله آل عفرار رئيسًا للمجلس.
حيث انتخب المؤتمر التصحيحي الاستثنائي للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، بمدينة الغيضة، الإثنين الماضي، بالإجماع السلطان محمد عبدالله آل عفرار، رئيسا للمجلس، وسط حضور مهيب من الشيوخ والوجهاء والأعيان والمكونات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة.
وعقب تزكيته رئيسًا للمجلس العام، وعد السلطان محمد آل عفرار بالدفاع عن قضايا الأرض المهرية والسقطرية وحقوقها التأريخية، وفي مقدمتها إقليم المهرة وسقطرى على حدود 1967م.
وعبر عن ثقته بتعاضد وتلاحم وتماسك المجتمع المهري والسقطري، والعمل وفق المتاح إلى تحقيق انجازات حقيقية.
ودعا السلطان محمد آل عفرار، السعودية إلى إعادة النظر في تواجد قواتها على أرض المهرة، واصفا ذلك بأنه غير مبرر.
كما طالب الدولة ممثلة بالشرعية الدستورية إلى بسط نفوذها في محافظة أرخبيل سقطرى، وأن تعزز حضورها القوي والفاعل من خلال مؤسسات الدولة الرسمية وتمكنيها من مهامها، ورفض أي تكوينات خارج مؤسسات الدولة الرسمية.
وأوضح أن الحضور الحاشد والكبير في المؤتمر التصحيحي للمجلس العام مدعاة لفخر واعتزاز كل مهري وسقطري يعبر بجلاء عن الوحدة وفي التنوع والترابط الأسري والتكافل الاجتماعي ومواقف عز ترفض الخنوع والإرهاب وتنبذ التطرف والغلو والتهريب، داعيا الجميع إلى وحدة الصف والتلاحم من أجل المصالح العليا للمهرة وسقطرى.
ويسعى المؤتمر التصحيحي للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، إلى تحقيق أهداف عديدة أهمها انتزاع مطلب الإعلان عن إقليم المهرة وسقطرى، ضمن مشروع الدولة الاتحادية.
واعتبر مراقبون أن انعقاد المؤتمر التصحيحي للمجلس العام ترجمة عملية لتطلعات أبناء المهرة وسقطرى.
تصحيح للمسار
يؤكد نشطاء مهريون وسقطريون، أن انعقاد المؤتمر واختيار السلطان محمد آل عفرار رئيسا للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى بمثابة تصحيح لمسار المجلس، وهو تغيير لطالما ظلوا ينشدونه، سيما بعد أن تحولت قيادة المجلس السابقة إلى أداة لتنفيذ أجندات خارجية خادشة لسيادة المحافظتين والوطن برمته.
واعتبر النشطاء انعقاد المؤتمر، بمثابة استحقاق وطني، بعد أن انحرفت قيادة المجلس السابقة عن المسار النضالي الذي اختطه مواطنو المهرة وسقطرى، وبعد أن غردت خارج سرب الثوابت الوطنية للمجلس.
وأشاروا إلى أن القيادة السابقة للمجلس انجرّت وراء أجندات إقليمية، لتنفيذ أجندات عدائية في المهرة وسقطرى.
ودعوا كل مواطني المهرة وسقطرى إلى التمسك بالجماعة والعمل على ما تم الإجماع عليه في المؤتمر التصحيحي.
تأكيد على الاستحقاق السياسي المنشود
القيادي في لجنة اعتصام المهرة، حميد زعبنوت، فسر أن التأييد الكبير من قبل أبناء المهرة وسقطرى خلال المؤتمر التصحيحي للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى بأنه تأكيد على الاستحقاق السياسي الذي ينشده جميع أبناء المحافظتين" .
ولفت زعبنوت، وهو رئيس اعتصام شحن، إلى أن أحرار المهرة وسقطرى يقفون جميعا أمام مشاريع وأجندات السعودية والإمارات. مؤكدًا أن المؤتمر التصحيحي المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى يأتي كجامع للوقوف أمام هذه المشاريع .
وتأتي أهداف المؤتمر التصحيحي للمجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى - وفقًا لرئيس اعتصام شحن - في إطار ما ضمنه الدستور والقانون اليمني والدولي في حق الانتخاب وإعادة المسار السياسي من كافة العابثين الذين اختطفوا اصوات أبناء المهرة وسقطرى .
مشاركة واسعة
وحظي المؤتمر التصحيحي بمشاركة كافة أطياف ومكونات المجتمع، حيث توافد إلى المؤتمر مشائخ ووجهاء قبائل وشخصيات اجتماعية، ومكونات نسائية، وطلاب ومعلمين ومهندسين وأطباء.
رئيسة دائرة المرأة بلجنة الاعتصام السلمي المهرة، حسينة الحريزي، قالت إن المؤتمر أكّد على التماسك المجتمعي والروابط الأخوية بين جميع أبناء المحافظتين، وأهمية الحفاظ عليها، وعدم السماح بالمساس بها، وبسط سلطة الدولة في المهرة وسقطرى.
من جانبه، بارك الشيخ سالم محمد عيسى، الذي ألقى كلمة محافظة سقطرى، انعقاد المؤتمر التصحيحي، مؤكداً أن الجميع يعوّل عليه في تصحيح مسار المجلس العام في الدفاع على مطالب وقضايا المحافظتين.
ولفت إلى أن المجلس العام بقيادته السابقة انحرف عن مساره ولم نرَ منه موقفاً تجاه انقلاب سقطرى الذي نفذه الانتقالي، مؤكدا أن أبناء سقطرى يضعون أيديهم مع أبناء المهرة لتحقيق الأهداف وحماية السيادة الوطنية.
يُشار إلى أن توصيات المؤتمر التصحيحي أكدت على ضرورة بذل القيادة الحالية للمجلس العام، مختلف الجهود، لتحقيق مطالب أبناء المهرة وسقطرى، بالإعلان عنه كإقليم واسع الصلاحيات، ضمن مشروع الدولة الاتحادية، وذلك لضمان تحقيق الوحدة الوطنية والحفاظ على الثوابت الوطنية، والتوزيع العادل للثروة.
كما تضمن البيان الختامي للمؤتمر، عدة قرارات وتوصيات في الجوانب التنظيمية، والاقتصادية والتعليمية، والثروة السمكية، والصحة والسكان، وغيرها من الجوانب ذات الدلالة بالأبعاد الوطنية، والنهضة التنموية الشاملة.
ويؤكد مراقبون أن الحضور المهيب والزخم الشعبي والاجتماعي، الذي شهده المؤتمر التصحيحي للمجلس العام يثبت أن المؤتمر حقق نجاحًا وفرض نفسه كمكون وطني عصي على التجاوز.
نجاح المؤتمر التصحيحي للمجلس العام، دفع نشطاء يمنيين إلى توجيه دعوات لبقية المحافظات إلى الاقتداء بالمهرة وسقطرى في توحيد صفوفهم وكلمتهم والوقوف في وجه الغزاة والطامعين الجدد.
مشاركة الخبر: