الرئيسية > تقارير
تأييد واسع للمؤتمر التصحيحي للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى ومحاولة سعودية لتفجير الوضع (تفاصيل)
المهرة بوست - خاص
[ السبت, 26 ديسمبر, 2020 - 10:43 مساءً ]
يستعد أنباء المهرة وسقطرى منذ أسابيع لإقامة المؤتمر التصحيحي للمجلس العام لأبناء سقطرى، يقابل ذلك ترحيب واسع من قبل أبناء المحافظتين، بما فيهم شخصيات اجتماعية وقبلية كبيرة.
ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر التصحيحي للمجلس العام لأبناء سقطرى والمهرة يوم الاثنين الموافق 28 ديسمبر في العاصمة الغيضة، لانتخاب قيادة جديدة للمجلس.
يؤكد أبناء المهرة أن هذه الخطوات جاءت بعد انجرار الشيخ عبدالله بن عيسى، رئيس المجلس العام سابقا، وراء المخططات الإماراتية السعودية في محافظة المهرة، مشرين إلى أن خطوة التصحيح للحفاض على الترابط الديمغرافي والمجتمعي والتاريخي، ورفض التقسيم والانسلاخ عن المشروع الوطني للمجلس.
الشيخ حميد زعنبوت رئيس لجنة الاعتصام في مديرية شحن، يقول إن المؤتمر التصحيحي للمجلس العام يمثل كل أبناء المهرة وسقطرى، أن هذه الخطوة تأخرت منذ سنوات، إلا أنها جاءت في وقتها بعد أن تخلى البعض عن دورهم التاريخي من أجل مصالحهم الشخصية، في إشارة واضحة لرئيس المجلس السابق عبدالله بن عيسى، بعد انجراره وراء المشروع السعودي الإماراتي لإسقاط المهرة وسقطرى.
أيضا يوضح زعبنوت أن هذه الخطوات جاءت بعد محاولات لمصادرة أصوات أبناء المحافظتين لتمرير أجندات وأهداف شخصية، ساهمت في اسقاط محافظة سقطرى وبذات الطريقة كانت تحاول أن تسقط محافظة المهرة، إلا أنها فشلت.
فيما يقول أحد أبناء المهرة، إن المجتمع في سقطرى والمهرة لن يقبل العبودية والانبطاح، مشيرا إلى أن جاء تحركات قبائل المهرة في مثل هذه الظروف عندما شعرت بالخذلان لتعلن مدوية الاثنين القادم، مستدل بكلمات عبدالله عبدالوهاب نعمان التي تغنها الفنان الوطني الكبير أيوب طارش عبسي "لن ترى الدينا على أرضي وصيا".
انحراف القيادة السابقة
انحرف المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، عندما كان يقوده عبدالله بن عيسى، عن أهدافه الرئيسية تماشيا مع مشروع دولتي الإمارات والسعودية، في محاولة لإسقاط المهرة بيد الرياض، بعد أن شارك في اسقاط جزيرة سقطرى بيد القوات الإماراتية، مقابل وعده بحقيبة وزارية في الحكومة الجديدة، إلا أنه فقد شعبيته ونفسه وفقد الحقيبة.
في هذا الصدد، أكد مصدر محلي، إن الشيخ عبدالله بن عيسى عفرار لم يعد يحظى بأي الشعبية في المهرة على خلفية تماهيه مع أجندة الإمارات في محافظة أرخبيل سقطرى ولعبه للدور الخفي في إسقاط سقطرى بيد الانتقالي المدعوم إماراتياً.
تحركات الرياض
بعد أن لاحظت السعودية اعادة تصحيح المجلس، تهدد عن طريق أدواتها بالزحف إلى عاصمة محافظة المهرة الغيضة، لمنع إقامة المؤتمر التصحيحي لأبناء المهرة وسقطرى، الذي سيقام غدا الاثنين.
في هذا السياق يكشف الناشط صالح المهري في سلسلة تغريدات على صفحته بتويتر، إن السعودية ترتب لانقلاب كبير في المهرة، بدعم مليشيا المجلس الانتقالي المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي لتفجير الوضع في الغيضة ومنع إقامة المؤتمر.
ويضيف صالح المهري أن التحالف السعودي الإماراتي، قطع التغذية عن معسكرات القوات الحكومية منذ شهر، فيما وجه "المحافظ بن ياسر بصرف التغذية للمعسكرات، مشيرا إلى أن هذا الأمر لم يعجب الاحتلال السعودي".
وتابع: إن ما كان يدور في الخفاء أصبح واضحاً للعيان: "المجلس العام المختطف من قبل الشيخ عبدالله بن عيسى، المتعاون مع مليشيات الانتقالي المدعوم من السعودية التي أسقطت سقطرى تهدد اليوم بالزحف إلى الغيضة لمنع المؤتمر التصحيحي للمجلس العام".
مشاركة الخبر: