الرئيسية > عربي و دولي
كيف حاول بن زايد رشوة منظمة دولية للتغاضي عن الانتهاكات التي ترتكبها الإمارات؟
المهرة بوست - وكالات
[ الاربعاء, 23 ديسمبر, 2020 - 11:12 مساءً ]
كشفت مسؤولة سابقة بمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، عن محاولة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، رشوة المنظمة بمبلغ 2 مليون دولار، للتغاضي عن الانتهاكات التي ترتكبها السلطات الإماراتية.
وقالت مديرة الشرق الأوسط سابقاً في المنظمة سارة ويتسون، إن الرشوة جاءت من خلال رئيس بنك هافيلاند السابق جراهام روبسون في محاولة من بن زايد لاستمالة المنظمة للتغاضي عن الانتهاكات الحقوقية التي ترتكبها السلطات الإماراتية.
وأضافت في سلسلة تغريدات نشرتها، الثلاثاء، عبر تويتر، أن "بن زايد أرسل أتباعه للتسلل إلى هيومن رايتس ووتش (في إشارة إلى روبسون) بسبب تقاريرنا التي لا هوادة فيها حول انتهاكات الإمارات في مجال حقوق الإنسان".
وتابعت: "استخدمنا مبلغ الـ2 مليون دولار في عمل جيد للكشف عن الانتهاكات في الخليج، ولم تكن لدينا أي فكرة عن أنه قادم سرا من ولي عهد أبوظبي".
وتساءلت ويتسون عن عدد المنظمات التي حاول بن زايد التسلل إليها من خلال أتباعه، دون أن تذكر كيفية وتاريخ معرفة "هيومن رايتس ووتش" للعلاقة بين روبسون وبن زايد.
وجاءت تغريدات المسؤولة السابقة بـ"هيومن رايتس ووتش" تعليقا على تحقيق لوكالة بلومبرج، أورد مضمون وثائق، ذكر أنها تكشف عن تآمر ولي عهد أبوظبي على قطر من خلال بنك هافيلاند في لوكسمبورج، واستخدام البنك في تمويلات مشبوهة للتغطية على انتهاكات الإمارات.
ويقول التحقيق، إن روبسون قدم مبلغ الـ2 مليون دولار لـ"هيومن رايتس ووتش" بعد أن انتقدت المنظمة الإمارات في 2011 لاعتقالها ومضايقتها لناشطين، بينهم أحد أعضائها "أحمد منصور"، أثناء فترة الربيع العربي.
وأورد التحقيق أن الرشوة كانت للمساعدة في وضع روبسون في مجلس إدارة "هيومن رايتس ووتش" بعد نشر المنظمة تقارير عن الأوضاع الحقوقية السيئة في الإمارات وقمع السلطات للمعارضين.
مشاركة الخبر: