الرئيسية > أخبار اليمن
حولتها إلى سجن للتعذيب.. تعطيل الإمارات لمنشأة بلحاف كبد اليمن 6 مليارات دولار
المهرة بوست - متابعات
[ الإثنين, 21 ديسمبر, 2020 - 08:27 مساءً ]
قال عبد الواحد العوبلي، باحث اقتصادي يمني، إن احتلال الإمارات لمنشأة بلحاف في شبوة ومنع تشغيلها، كبد اليمن 6 مليارات دولار (خسائر) من إيرادات المنشأة خلال ست سنوات.
وأضاف العوبلي في تصريح لوكالة الأناضول، أن هذا يعتبر رقما كبيرا كان يمكن أن يكون له دور حيوي في معالجة انهيار العملة اليمنية.
وتسيطر القوات الإماراتية على منشأة بلحاف النفطية في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، منذ مطلع 2015، وحولتها إلى سجن وقاعدة عسكرية. ويقول الذهب إن "الإمارات اختارت هذه المنشأة كموقع لقواتها منذ بدء الحرب كونها تحوي خدمات مهمة وبنية تحتية قوية ومدرج مطار وميناء".
وأكد العوبلي، وهو خبير بشؤون النفط والغاز، أن "منشأة بلحاف هي أحد أهم المشاريع الاستراتيجية في اليمن، حيث كلف إنشاؤها 4.5 مليار دولار، وهي مخصصة لتخزين وتصدير الغاز الطبيعي المسال القادم من مأرب".
وأشار إلى أن "إيرادات المنشأة السنوية قبل تعطيلها، كانت 4 مليارات دولار، لكن الحكومة تحصل على الربع، أي مليار دولار سنويا".
من جهته قال الباحث العسكري اليمني علي الذهب، إن "ثمة أبعاد وأهداف عسكرية تسعى الإمارات إلى تحقيقها عبر استمرار سيطرتها على منشأة بلحاف".
ونقلت الأناضول عن الذهب، أن "المنشأة يمكن أن توفر موردا هاما لدعم العمليات العسكرية للقوات الحكومية، ولذلك تسعى الإمارات إلى حرمان الحكومة من الاستفادة من هذا القطاع الحيوي لدعم عملياتها المختلفة، الاقتصادية والعسكرية".
وبحسب الذهب أن ذلك يأتي "في سياق سعي الإمارات إلى إضعاف الحكومة اليمنية أمام حلفاء أبوظبي، التي يمثلها المجلس الانتقالي الجنوبي".
ولفت إلى أن "منشأة بلحاف يمكن أن تفيد الإمارات في مجال النفط والغاز وما شابه، إضافة إلى توظيف وجودها في المنشأة للتأثير على الأطراف الدولية المشاركة في المشروع، ومنها فرنسا وكوريا".
وأردف: "يبدو أن الفرنسيين استشعروا موقفهم الضعيف من ناحيتين، أولهما الناحية الاقتصادية كون الإمارات باتت المتحكم الأبرز في المنشأة، خلافا للأعراف الدولية المعروفة بأن صاحب الأرض هو المتحكم".
واستطرد: "وفي الوقت نفسه يحاول الفرنسيون أن يتنصلوا من أي ممارسات قمعية تقوم بها الإمارات داخل المنشأة تحت غطاء فرنسي".
وتابع: "وجود الإمارات في تلك المنشأة هو مكمل لسيطرتها الاقتصادية على ميناء عدن الحيوي ومصافي تكرير النفط هناك، بالإضافة إلى موانئ أخرى، وهيمنتها أيضا على موارد اقتصادية أخرى، ما يؤدي إلى إضعاف الحكومة".
ولفت إلى أن "تقارير للخبراء (الدوليين الأمميين) أثبتت وجود سجون اعتقال داخل هذه المنشأة تمارس انتهاكات لحقوق الإنسان، بما فيها التعذيب".
مشاركة الخبر: