الرئيسية > عربي و دولي
تقرير دولي: الإمارات تنفق أموالا طائلة لكسب دعم اليمين المتطرف
المهرة بوست - وكالات وصحف
[ السبت, 19 ديسمبر, 2020 - 09:01 مساءً ]
قال المجهر الأوروبي إن التقرير الذي نشره موقع مرصد أوروبا للشركات (CEO) يكشف عن الوجه الخفي للوبي الإمارات في أوروبا وإنفاق أبو ظبي أموالا طائلة بغرض كسب النفوذ.
وأكد الموقع الذي يختص في رصد تأثير مجموعات الضغط في صناعة السياسة في الاتحاد الأوروبي، أن جماعات الضغط الإماراتية تكشف عن طموحات الإمارات في حشد "القوة العظمى الناعمة" في بروكسل.
وجاء في التقرير أن الإمارات هي واحدة من أكبر دول العالم إنفاقاً على اللوبي. وبينما تُظهر صورة الاعتدال والاستقرار، فإنها تنتهج أهداف سياستها الخارجية في حروب دامية من اليمن إلى ليبيا.
وكشف الموقع النقاب عن خبراء تمولهم الإمارات: مجلس فكري يضم رؤساء وزراء أوروبيين سابقين، إلى شركات استشارية متخصصة في "الدبلوماسية المخصخصة"، شركات المعلومات المضللة لوسائل التواصل الاجتماعي الفاسدة
وأوضح أن خبراء تمولهم الإمارات يتخذون من بروكسل مقراً لهم، من مجلس فكري يضم رؤساء وزراء أوروبيين سابقين، إلى شركات استشارية متخصصة في "الدبلوماسية المخصخصة"، شركات المعلومات المضللة لوسائل التواصل الاجتماعي الفاسدة.
وبحسب التقرير أنشأت حكومة الإمارات عدة مواطئ قدم جديدة في بروكسل خدمة لطموحاتها في كسب النفوذ كفعل استباقي لتبييض صورتها بما في ذلك أوروبا.
وفقًا للأكاديمي في كينغز كوليج لندن أندرياس كر آي، على سبيل المثال، تميل الإمارات وجماعات الضغط التابعة لها لتعزيز الترويج لسرديات "الاستقرار الاستبدادي".
وتقوم جماعات الضغط الموالية لأبو ظبي بتبييض صورة الإمارات وتقديمها كشريك مستقر في المنطقة – تشارك في المساعدات الإنسانية، وحليف ضد الإرهاب وتغير المناخ، وتعزيز الاعتدال العلماني المتزايد – أو تعمل بطريقة أخرى على تشكيل نفوذها ومساعدة الأوتوقراطية الغنية بالنفط دولة تحجب جانبها المظلم.
وأشار التقرير إلى اتهام الإمارات بارتكاب جرائم حرب في اليمن، وسحقها المعارضة ودعمها نظام السيسي الوحشي في مصر، ولعبها دورًا حاسمًا بالوكالة – وكانت موردًا رئيسيًا للأسلحة – في الصراع في ليبيا.. ناهيك عن انتهاكات حقوق الإنسان المحلية مثل إساءة معاملة العمال المهاجرين، أو قمع المعارضة داخل حدودها.
ويؤكد التقرير أن الإمارات العربية المتحدة صغيرة الحجم ولكنها ثامن أكبر منتج للنفط في العالم، وهي تستعرض قوتها بشكل متزايد إقليمياً وعالمياً – وتنفق الأموال على استشارات اللوبي ومراكز البحث في بروكسل من أجل القيام بذلك.
في عام 2017 أطلقت "استراتيجية القوة الناعمة" الجديدة للترويج لها على المسرح العالمي. وتزامن ذلك مع ارتفاع كبير في إنفاق اللوبي الإماراتي والعلاقات العامة والذي تضاعف تقريبًا في الولايات المتحدة.
مشاركة الخبر: