الرئيسية > عربي و دولي
الإمارات تنذر أمريكا بشراء أسلحة متطورة من دول أخرى إذا لم تبيعها طائرات إف 35
المهرة بوست - وكالات وصحف
[ الجمعة, 04 ديسمبر, 2020 - 08:35 مساءً ]
أنذر السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، الولايات المتحدة من أن بلاده قد تلجأ لاقتناء أسلحة متطورة من مصادر أخرى في حال لم توافق الأخيرة على بيعها للإمارات، في إشارة إلى صفقة طائرات إف 35.
ويدور جدل كبير في الولايات المتحدة بين إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي تؤيد بيع تلك الطائرات إضافة إلى منظومات أسلحة أخرى متطورة إلى الإمارات، وبين الكونغرس الذي يسعى أعضاء فيه لعرقلة تلك الصفقات.
وتوقع السناتور بوب مينينديز، أكبر عضو ديمقراطي بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس، بأن يصوت أعضاء المجلس الأسبوع المقبل على مشاريع قوانين تسعى لعرقلة صفقة أسلحة ضخمة قيمتها 23 مليار دولار أبرمها الرئيس الجمهوري دونالد ترامب مع الإمارات.
وقال مينينديز للصحافيين: "حشد الدعم لذلك (التصويت) وأعتقد أنه سيكون في وقت ما الأسبوع المقبل".
وكان مينينديز وعضوان آخران بمجلس الشيوخ، هما رفيقه الديمقراطي كريس ميرفي والجمهوري راند بول، قد أعلنوا في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني أنهم سيطرحون تشريعات تسعى لوقف بيع طائرات مسيرة ومقاتلات إف-35 وغيرها من منظومات الأسلحة للإمارات.
وتشمل الصفقة منتجات من شركة جنرال أتوميكس ذات الملكية الخاصة وطائرات إف-35 المقاتلة التي تنتجها لوكهيد مارتن وصواريخ تصنعها رايثيون.
وأشار السفير العتيبة، في سلسلة تغريدات نشرت على حساب السفارة الإماراتية الرسمي في تويتر، يوم الخميس، إلى أن صفقة الطائرات تلك، تحظى بالأهمية القصوى لكلا الطرفين.
ووصف السفير بلاده بأنها "ألمجتمع الأكثر انفتاحا وتسامحا" في المنطقة، لافتا إلى أن الصفقة ستتيح تعزيز التعاون العسكري المتطور أصلا بين أبوظبي وواشنطن.
وقال إن بيع "إف-35" إلى الإمارات هو أكبر بكثير من مجرد صفقة تسليح، بل إنه يخدم "المضي قدما صوب شرق أوسط أكثر أمنا واستقرارا" ويتيح للإمارات تولي أكبر قدر من المسؤولية فيما يتعلق بالأمن الإقليمي، ما سيسمح للولايات المتحدة بالتركيز أكثر على تحديات عالمية أخرى.
وأشار العتيبة إلى موافقة قادة إسرائيل على الصفقة، ورفض الانتقادات التي وجهها ميرفي إلى بلاده على خلفية دورها في الأزمة اليمنية، مذكرا بأن أبوظبي سحبت قواتها من اليمن في أكتوبر العام الماضي.
وذكر السفير أن وصف الإمارات بأنها تحظى بـ"شراكة دفاعية وثيقة ونشطة جدا مع روسيا والصين" هو كلام مبالغ فيه.
وأوضح أن لدى بلاده "علاقات اقتصادية ودبلوماسية مع كلا الدولتين وهي تقتني منتجاتهما عندما لا تستطيع الولايات المتحدة تلبية احتياجاتها في المعدات المهمة".
وتابع: "نفضل الحصول على أفضل معدات أمريكية، أو سنجدها على مضض من مصادر أخرى، حتى لو كانت قدراتها أقل".
واختتم العتيبة رسالته إلى السيناتور الأمريكي بالقول إن الإمارات تعتبر الولايات المتحدة "شريكا مختارا" في مجال الأمن.
وأردف: "نريد معدات دفاعية وتدريبا وتنسيقا من الولايات المتحدة، لأن هذا الأمر يحظى بالأهمية القصوى في أخطر منطقة بالعالم لحمايتنا ومصالحنا وقيمنا المشتركة مع الولايات المتحدة".
مشاركة الخبر: