المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الخميس, 03 ديسمبر, 2020 - 08:51 مساءً ]

قالت الأمم المتحدة الخميس، إن فرص منع حدوث مجاعة في اليمن، بدأت تضيق اكثر بالنظر إلى نتائج أخر الإحصائيات التي أظهرت مستويات قياسية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في البلد الذي يشهد صراعا منذ ست سنوات.

جاء ذلك في بيان مشترك، صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اطلع عليه المهرة بوست.

وأشار إلى عودة ظهور جيوب تعاني بالفعل من ظروف شبه المجاعة (المرحلة الخامسة) لأول مرة منذ عامين.

وحذر من أن عدد الأشخاص الذين يرزحون تحت هذه المرحلة الكارثية من انعدام الأمن الغذائي يمكن أن يتضاعف ثلاث مرات تقريباً من 16,500 حالياً إلى 47,000 شخص بين يناير ويونيو من عام 2021".

ولفت تحليل الوضع الغذائي في اليمن، أن أعداد الأشخاص تحت المرحلة الرابعة من التصنيف (أي مرحلة الطوارئ) مرشح للزيادة "من 3.6 مليون إلى 5 ملايين شخص خلال النصف الأول من 2021.
وتابع البيان المشترك، أن هذه الاحصائيات تضع اليمنيين على حافة الانزلاق إلى المرحلة الكارثية أو ربما المجاعة إن لم يتغير المسار الحالي.

المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي "ديفيد بيسلي"، قال إن "هذه الأرقام المقلقة يجب أن تكون بمثابة جرس انذرا للعالم. اليمن على شفا المجاعة وينبغي ألا ندير ظهورنا لملايين الأسر التي هي الآن في أمس الحاجة للمساعدة.

وأضاف: "لسنا مخطئين عندما نقول أن عام 2021 سيكون أسوأ من عام 2020 بالنسبة للأشخاص الأكثر ضعفاً في اليمن".

وقال بيسلي: "لا يزال من الممكن منع حدوث مجاعة – لكن يبدوا أن هذه الفرصة تتلاشى مع كل يوم يمر علينا".

من جانبه قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) "شو دونيو": إن "إبقاء الناس على قيد الحياة من خلال الحفاظ على تدفق الطعام هو أمر حتمي، لكن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر إلى الأبد".

وأشار دونيو إلى أن اليمن بحاجة إلى وقف الصراع، وهو المحرك الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي في البلاد.

وشددت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) "هنريتا فور"بانه لا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي بينما ينزلق اليمن نحو المجاعة في ظل وجود ملايين الأطفال والأسر الضعيفة يعانون من الجوع".

وأكدت فور أن الوضع بات كارثياً بالفعل ودون اتخاذ إجراءات عاجلة ستزداد الأمور سوءاً. 

وأردفت: "نحن نعلم ما هو المطلوب فقد منعنا حدوث مجاعة في اليمن من قبل، لكن لا يمكننا القيام بذلك دون زيادة حجم الدعم المقدم وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى كل طفل وأسرة من المحتاجين".

وأوضح البيان، أن "الأزمة المتصاعدة في اليمن هي نتاج مزيج من الأسباب المعقدة منها: تصاعد حدة النزاع الذي أدى إلى انهيار اقتصادي، بما في ذلك حدوث زيادات هائلة في أسعار المواد الغذائية في جنوب اليمن وحظر استيراد الوقود الذي ارهق كاهل الأسر في المناطق الشمالية".

وتابع البيان: إضافة تراجع التحويلات المغتربين، ونضوب فرص كسب العيش وبلوغ الخدمات الصحية مداها وأقصى حدودها فيما قيود السفر قوضت من فرص الوصول إلى الأسواق.

وتشكو وكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن، من نقص حاد في الدعم وتطالب بشكل متكرر الدول المانحة إلى عدم نسيان وتجاهل حياة اليمنيين، وتركهم يواجهون مخاطر المجاعة والمجهول.
 

مشاركة الخبر: