الرئيسية > أخبار اليمن
مركز حقوقي يؤكد على ضرورة ملاحقة مرتكبي جرائم الأطفال في اليمن
المهرة بوست - متابعات
[ الجمعة, 20 نوفمبر, 2020 - 10:55 مساءً ]
أكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITC، يوم الجمعة، على ضرورة ملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الأطفال في اليمن.
وقال بيان للمركز في اليوم العالمي للطفل الذي يصادف 20 نوفمبر إن الأطفال في اليمن هم الفئة الأكثر تضررا بالحرب القائمة. ودعا جميع الأطراف إلى إعادة الإعتبار للطفولة وصون حقوقها وتجنيبها الصراع القاتل القائم في اليمن منذ أكثر من ستة أعوام.
وأضاف المركز وهو منظمة إقليمية حاصل على الصفة الاستشارية لدى المجلس الإقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة، أن اليمن منذ سبتمبر 2014 دخل منعطف خطير من سلسلة الإنتهاكات التي تعاني منها الطفولة بالذات.
ولفت إلى أن صور الإنتهاكات التي تطال أطفال اليمن متعددة وأخطرها الزج بالأطفال في الصراعات المسلحة واستمرار تجنيد الأطفال وتعريضهم للموت.
وأشار إلى أن رُغم مصادقة اليمن على إتفاقية حقوق الطفل وعلى البرتوكول الخاص بتجريم الزج بالأطفال في الصراعات المسلحة وعلى إتفاقية حظر الألغام إلا ان كل تلك المبادئ الدولية ضُرب بها عرض الحائط وصارت اليمن مسرحا لصراع مدمر أصاب قطاع الطفولة قبل أي قطاع آخر.
وبحسب تقارير المنظمات الدولية العاملة في اليمن فإن البلد يعيش أكبر مأساة إنسانية ومهدد بمجاعة حقيقية.. فيما برنامج الأغذية العالمي يقول إن مائة ألف طفل دون الخامسة معرضون لخطر الموت جوعا وأن طفلا من كل خمسة أطفال يعانون من سوء التغذية.
وتقول منظمة اليونيسيف إن اليمن ضمن أسوأ الدول التي يمكن أن يعيش فيها الأطفال وأن أكثر من 12 مليون طفل في اليمن هم بحاجة للحصول على مساعدة إنسانية عاجلة.
وتابع المركز: "رغم هذه الصورة المؤلمة لاتزال جهود المجتمع الدولي بما يخص حماية الأطفال باليمن قاصرة تماما ويشوب عمل المنظمات الإنسانية الكثير من علامات الاستفهام وسوء الإدارة وتتقاطع المصالح مع جهات متحكمة بمشهد الحرب باليمن".
وطالب بمؤتمر دولي شفاف يفتح ملف الإنتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال باليمن من قتل مباشر وضحايا الألغام وفقدان الحقوق الأساسية من الصحة والتعليم والغذاء.. وأن يتم تقديم قائمة منتهكي حقوق الأطفال من أطراف الحرب وميليشيا القتال في محاكمات قانونية عاجلة.
وأردف: "على المحاكم الوطنية ونشطاء حقوق الإنسان أن يعملوا بأسرع وقت على هذه الخطوة كونها الاهم لردع تمادي الجهات المتعددة في انتهاك حقوق الأطفال وأن ذلك ضمن الالتزامات الأخلاقية والقانونية العاجلة".
وتزامنا مع اليوم العالمي للطفولة، كشفت منظمة سام للحقوق والحريات مقرها جنيف، عن توثيقها لـ 30 ألف انتهاك بحق الأطفال في اليمن خلال سنوات الحرب، أي (من العام 2014 وحتى منتصف العام 2020م).
ويشهد اليمن حربا طاحنة منذ ست سنوات، بين القوات الحكومية والحوثيين، بمشاركة التحالف السعودي الإماراتي، أدت إلى أسوأ أزمة انسانية في العالم.
مشاركة الخبر: