الرئيسية > عربي و دولي
العشيقة السرية.. باحث إسرائيلي يكشف عن دور السعودية في التطبيع بين إسرائيل والسودان
المهرة بوست - صحف
[ الإثنين, 16 نوفمبر, 2020 - 09:21 مساءً ]
كشف باحث صحافي إسرائيلي عن أسرار العلاقة بين إسرائيل والسودان مشددا على دور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تقريبهما ودفعهما نحو التطبيع المعلن.
ولفت إلى أن لوجود علاقات مع "عشيقة سرية" بين دولة الاحتلال ودول عربية بعضها قرر الخروج للعلن وبعضها فضل البقاء خلسة.
وقال الباحث الصحافي دكتور رونين بيرغمان في حديث للإذاعة العبرية إن السعودية هي التي حاكت العلاقات السرية بين إسرائيل والسودان وإن رؤساء أجهزة المخابرات في السعودية وولي العهد بن سلمان كانوا شركاء في الدائرة السرية للمفاوضات تمهيدا للإعلان عن إنشاء علاقات بين دولة الاحتلال والإمارات أيضا.
وفي سياق استعراضه لتحول السودان من اللاءات الثلاث إلى التطبيع استذكر أنه في التاسع من شهر أيار/مايو الماضي، أبلغ رئيس الموساد يوسي كوهين أربعة مسؤولين بأن رئيس الحكومة الإسرائيلي محق، ولكن مع الحفاظ الصارم على ممارسات الإبلاغ والسرية حول اتصالات جارية مع دول عربية.
وأشار لعقد لقاء قمة سري بين الرئيس السوداني عبد الفتاح البرهان ووزير الأمن في حكومة الاحتلال بيني غانتس في فيلا يملكها ملياردير سعودي، وتحت رعاية حاكم أفريقي مركزي، من أجل التداول في كيف بإمكان السودان مساعدة إسرائيل.
ويتابع: "بعدما بدأت السعودية بالتعاون مع الموساد من أجل قطع الاتصال مع إيران، حركت عملية وصلت ذروتها بلقاء نتنياهو والبرهان في أوغندا".
وحسب بيرغمان استغرقت أجهزة المخابرات الإسرائيلية وقتا طويلا لتحديد المحور الاستراتيجي الإيراني – السوداني، الذي استخدمه الإيرانيون لنقل الأسلحة إلى قطاع غزة.
وعلى هذه الخلفية، حاولت إسرائيل المناورة مرة أخرى وتوجهت إلى السعودية بطلب للمساعدة، وخلال اجتماعه الأخير كرئيس للموساد مع مستشار الأمن القومي للملك سلمان، الأمير بندر بن سلطان، الذي جرى في دولة ثالثة نهاية العام 2010، طلب رئيس الموساد الراحل مئير ردغان أن تضغط السعودية على عمر البشير لقطع علاقاته مع إيران، أو على الأقل قطع إيقاف سلسلة التزويد الأساسية التي تعمل في بلاده، والأمير بندر تعهد بفحص الأمر.
وتابع بيرغمان: "فعلا ضغط السعوديون على البشير ليس فقط لأن إسرائيل طلبت، فالمعركة مع إيران هي عنصر أساسي في نظريتهم الأمنية، وهم طلبوا من البشير أن يمنع نقل أسلحة من إيران إلى جماعة أنصار الله في اليمن، وذلك لأن قسما من هذه الأسلحة كانت تنقل عبر السودان".
ونقل بيرغمان عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع قوله إن "السعوديين استثمروا الكثير من المال في السودان ووعدوا البشير بلجوء سياسي في حال سقوط حكمه وفي المقابل تعهد البشير بقطع الطريق على الإيرانيين".
واعتقد الجانب الإسرائيلي بأن البشير كان يخادع، وأنه يقول ذلك تجاه الخارج فقط، من أجل إرضاء بندر بن سلطان رئيس المخابرات السعودية السابق، وولي العهد محمد بن سلمان.
ومضى بيرغمان نقلا عن مسؤولين إسرائيليين: "فوجئنا بأنه وفى بتعهده وسد الطريق أمام الإيرانيين. السعودية هي التي من حاكت العلاقات السرية بين إسرائيل والسودان. كما أن رؤساء أجهزة المخابرات في السعودية وولي العهد بن سلمان كانوا شركاء في الدائرة السرية للمفاوضات تمهيدا للإعلان عن إنشاء علاقات بين إسرائيل والإمارات بل وساعد في الحصول على دعم من عدة دول مهمة في المنطقة حتى قبل الإعلان عن الاتصالات".
مشاركة الخبر: