الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
وصول خلية إماراتية إلى سقطرى للإشراف على عملية الاعتقالات واستكمال السيطرة على مؤسسات الدولة
المهرة بوست - خاص
[ الإثنين, 02 نوفمبر, 2020 - 07:36 مساءً ]
قالت مصادر سياسية مطلعة، إن خلية استخباراتية إماراتية يقودها الضابط المتقاعد "محمد علي أرحمه" وتضم اثنين آخرين وصلت إلى جزيرة سقطرى اليمنية يوم الخميس الماضي.
وأضافت المصادر لـ"المهرة بوست"، أن الخلية دشنت الإشراف على حملة الاعتقالات بدأت بمدير ميناء سقطرى رياض سعيد سليمان من مقر عمله في الميناء الأرخبيل.
وكانت قوات تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات والسعودية، اعتقلت مدير ميناء جزيرة سقطرى "رياض سعيد سليمان"، من مقر عمله، ونقلته إلى سجن أحد المعسكرات.
وأوضحت، أن الخلية انضمت إلى الخلية الإماراتية الأوسع التي أشرفت على إسقاط سقطرى بيد مسلحي المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً في يونيو الماضي.
وكشف المصادر عن اسماء ضباط إماراتيين ضمن الخلية، وهم: "علي البيرق، وأبو ناصر، وأبو سلطان، وسلطان الكعبي، وعلي عيس".
وأشارت إلى أن عناصر الخلية الإماراتية التقت بعد وصولها بشخصيات اجتماعية وقيادات في المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، وقيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام الموالين لـ"أحمد علي عبدالله صالح" نجل الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، والمقيم في الإمارات.
ولفتت إلى أن الخلية الإماراتية وعدت المسؤولين الذين التقتهم بمبالغ مالية كبيرة معتمدة من الحكومة الإماراتية من أجل العمل على بسط سيطرة الموالين للإمارات على مفاصل الأجهزة المحلية ومنع عودة السلطات المحلية الشرعية إلى سقطرى.
وكانت مصادر مطلعة تحدثت في وقت سابق عن ضغوطات من قبل السعودية على الرئيس هادي، لإعلان الحكومة القادمة، إلا أنه اشترط تنفيذ الشق العسكري، واعادة ترتيب الاوضاع في سقطرى وعودة المحافظ محروس وتسليم مؤسسات الدولة من قبل الانتقالي.
يذكر أن الخلية التابعة للإمارات تعمل منذ أسابيع على تمكين عناصر موالية للإمارات في السلطة المحلية والمطار والميناء، وتوجه تهديدات للموظفين الموالين للحكومة الشرعية في المنافذ بالسجن من أجل شغل أماكنهم بتلك العناصر.
وبدأت دولة الإمارات المشاركة في التحالف العربي باليمن منذ وقت مبكر بالاستحواذ على مواقع مهمة في المنطقة، منها جزيرة سقطرى اليمنية الواقعة على المحيط الهادي، ذات الموقع الاستراتيجي.
ومؤخرا قالت تقارير دولية، إن إعلان قرار التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب في 13 أغسطس/آب الماضي، قد أتت نتائجه بثمار استراتيجية، في إشارة إلى المخطط القادم للدولتين، في أرخبيل سقطرى، الخاضعة لسيطرة الإمارات.
وذكرت التقارير أن وفدا من ضباط المخابرات الإسرائيلية والإماراتية وصل إلى الجزيرة مؤخرًا، وقام بفحص مواقع مختلفة لإنشاء قواعد استخباراتية، مهمتها جمع المعلومات عن خليج عدن، بدا من باب المندب (غرباً) وحتى سقطرى (جنوباً).
ومنذ سنوات عملت الامارات على تأجيج الصراع في الجزيرة المصنفة كأحد مواقع التراث العالمي، بأدوات محلية متمثلة بمليشيا المجلس الانتقالي، انتهت بالسيطرة على المحافظة في 19 يونيو/حزيران الماضي.
مشاركة الخبر: