الرئيسية > تقارير
في ظل سيطرة الانتقالي.. "أزمة وقود" تخنق سقطرى والمواطنون يلجأون لـ"الاحتطاب" ويسافرون "مشيًا على الأقدام"
المهرة بوست - تقرير خاص
[ الأحد, 18 أكتوبر, 2020 - 03:32 مساءً ]
تضاعفت معاناة مواطني محافظة سقطرى بفعل الانعدام غير المسبوق في المشتقات النفطية، في ظل استمرار مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا في انقلابها على السلطات الشرعية.
وقالت مصادر محلية لـ "المهرة بوست" إن الحركة في سقطرى تعطلت بفعل انعدام المشتقات النفطية، وبقي المواطن السقطري مغلوب على أمره، يعيش المأساة".
وأضافت المصادر أن الكثير من المواطنين باتوا يسافرون مشيًا على الأقدام، بعد أن توقفت السيارات والباصات بسبب انعدام البترول والغاز، وإذا استطاع سائق باص أن يشتري بترول من السوق السوداء فإنه يجعل حمولة باصه أكبر من طاقته المعلومة وبأجرة كبيرة".
وأشارت المصادر إلى أنه "منذ بضعة أيام نفدت كمية مادتي الغاز والبترول من شركة العيسي، لتغلق محطاتها بالكامل، في حين أغلقت شركة "أدنوك" (تابعة للمندوب الإماراتي خلفان المزروعي) محطاتها لمادتي الغاز والديزل منذ عدة أسابيع".
وتشهد سقطرى هذه الأزمة الخانقة رغم أنها واقعة تحت احتلال أكبر دولتين في تصدير النفط عالميًا (السعودية و الإمارات), يقول مراقبون.
بدوره، أكد الناشط صالح السقطري أن "مواطنو سقطرى يتنقلون من منطقة إلى أخرى سيرًا على الأقدام تحت هجير الشمس الحارة، يحملون احتياجاتهم ولقمة أبنائهم، بسبب أزمة المشتقات النفطية".
وأشار إلى أن هذه "من إنجازات الانتقالي والولد الطائش رأفت (رئيس الانتقالي في سقطرى)".
وقال صالح السقطري: "كان عليك أن تشعرنا أن هذ هي التنمية التي تتحدت عنها يا "رأفت"، لكي نشتري حمارا أو بعيرا".
وقال مواطنون سقطريون: "في ظل انطفاء الكهرباء، أردنا شراء مولد كهربائي فتذكرنا أنه لا يوجد بترول، ولجأنا لشراء فانوس، فتذكرنا أنه لا يوجد ديزل يشعلها".
وأشاروا ألى أن هذه الأزمة غير مسبوقة منذ سيطرة مليشيا الإمارات على سقطرى والتمرد على الشرعية في يونيو الماضي.
وأضافوا: نحن نعيش في غابة تحكمها مليشيا، ولا ندري متى تنتهي الأزمة في ظل استمرار انقلاب مليشيا الانتقالي في الأرخبيل.
من جانبها، قالت مصادر خاصة لـ"المهرة بوست" إن تكلفة "اللتر البترول" في السوق السوداء بسقطرى بلغت " 1500 ريال"، في ظل انعدام المشتقات النفطية في محطات الأرخبيل". وهو ما يعني أن سعر دبة العشرين لتر تبلغ (ثلاثين ألف ريال).
ويخشى المواطنون في المحافظة استمرار الأزمة في ظل سيطرة الانتقالي.
ولجأ مواطنو سقطرى إلى الاحتطاب العشوائي، في ظل انعدام المشتقات النفطية، وهو ما يهدد البيئة والطبيعة في سقطرى بالدمار.
ووفقًا لمراقبين، فأن لجوء المواطنين للاحتطاب العشوائي الجائر يساهم بشكل كبير في تدمير البيئة التي تحظى بها سقطرى، والقضاء على أشجارها النادرة، وهو ما يعني أن المحافظة مهددة بسحب صفة "موقع تراث العالمي" التي منحتها إياها اليونسكو في عام 2008.
وعقب سيطرة مليشيا الانتقالي على سقطرى، بدأت الأزمات تتفاقم والخدمات تتلاشى في المحافظة، الوضع الذي أحدث سخطا شعبيا عارما، واحتجاجات رافضة للانتقالي ومطالبة بعودة السلطة المحلية الشرعية.
وفي 19 يونيو, سيطرت مليشيا الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا, على مدينة حديبو عاصمة سقطرى, وتبع ذلك انهيار في الخدمات.
مشاركة الخبر: