الرئيسية > أخبار اليمن
تحذير أممي من المواجهات العسكرية في مأرب
المهرة بوست - متابعات
[ الخميس, 15 أكتوبر, 2020 - 09:16 مساءً ]
حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية مارك لوكوك، الخميس، مما وصفها بـ"مواجهة كارثية" بين القوات الحكومية الشرعية، وجماعة الحوثي في مدينة مأرب اليمنية شرق اليمن.
وقال لوكوك، خلال جلسة لمجلس الأمن حول اليمن، إن "المواجهة الكبرى في مأرب ستكون كارثية"، مضيفا أن "حوالي مليون نازح يحتمون في مدينة مأرب وما حولها، والمواجهة الكبرى هناك، ستكون كارثية؛ حيث يستمر العنف في إجبار الناس على ترك منازلهم".
وأضاف، أن "ما يقرب من 150 ألف شخص هذا العام فروا من منازلهم معظمهم في مأرب"، مشيرا إلى أنه يوجد الآن 47 خط قتال أمامي نشطا في جميع أنحاء اليمن، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق.
وفي تقرير حكومي صادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، قال إن أربعة آلاف و 847 أسرة نزحت، منذ 20 أغسطس الماضي وحتى 15 سبتمبر/ أيلول الماضي فقط، مشيرا إلى أن العدد ما يزال مرشح للزيادة.
وحسب احصائية لوزارة حقوق الانسان اليمنية فإن أكثر من 11 ألف أسرة نزحت خلال الشهرين الماضيين فقط، ما يشير إلى وصول عدد النازحين في اليمن إلى أكثر من 4 مليون شخص منذ بداية الحرب الحوثية التي أشعلها الحوثيين.
وتابع: "الخسائر البشرية في الحديدة، ومأرب، والجوف وصلت إلى أعلى المستويات المسجلة هذا العام، وإن كانت قد تراجعت في الأيام الأخيرة، لكن ليس كافيا".
وفق لوكوك: رغم أزمة الجوع في اليمن، فإن "المزارع تتعرض للهجوم بانتظام الأمر الذي ينذر بالخطر"، مضيفا أن "الضربات الجوية والقصف أصاب المزارع أكثر من 900 مرة منذ عام 2018، أي مرة واحدة كل يوم تقريبًا بحسب تقديرات المجلس النورويجي للاجئين".
وخاطب لوكوك أعضاء مجلس الأمن قائلا: "أكرر بأن اليمن بحاجة إلى وقف إطلاق نار على مستوى البلاد ويغطي مأرب والحديدة وكل مكان آخر"، محذرا من "استمرار وضع العوائق أمام وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في اليمن".
وأوضح أن "العاملين في المجال الإنساني في الجنوب لا يزالون يواجهون تحديات بسبب انعدام الأمن، وفي الشمال تواجه الوكالات تحديات أكثر صعوبة في الوصول بسبب القيود التي تفرضها سلطات أنصار الله (الحوثيون)".
وأشار إلى أن "في الأسبوع الماضي فقط، اضطرت منظمة الأغذية والزراعة إلى إغلاق برنامج لتحصين الماشية كان يخدم 3 ملايين أسرة ريفية".
وأضاف: "تصل وكالات الإغاثة الآن إلى حوالي 9 ملايين شخص شهريًا فقط في اليمن، وهذا أقل من أكثر من 13 مليونًا في بداية العام"، متسائلا: ما هو مصير الأربعة ملايين الذين لم يعد لدينا المال لمساعدتهم؟
وتشهد جبهات القتال في (الحديدة والجوف ومأرب وتعز) معارك مستمرة منذ أسابيع، بين القوات الحكومة وجماعة الحوثي المتهمة بتلقي الدعم من إيران، أدت إلى نزوح الألاف من الأسر من قلب لمناطق المشتعلة.
مشاركة الخبر: