الرئيسية > أخبار اليمن
في الذكرى الرابعة.. الحوثيون يحمّلون واشنطن مسؤولية جريمة قصف الصالة الكبرى بصنعاء
المهرة بوست - متابعة خاصة
[ السبت, 10 أكتوبر, 2020 - 12:37 صباحاً ]
حملت جماعة الحوثي اليمنية، الخميس، الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن جريمة قصف "الصالة الكبرى" بالعاصمة صنعاء، قبل أربعة أعوام من قبل التحالف العربي (السعودي الإماراتي).
وتعرضت الصالة الكبرى التي كان يُقام فيها مجلس عزاء، لضربة طيران للتحالف السعودي الإماراتي، راح ضحيتها 915 ما بين قتيل وجريح أغلبهم مدنيين، بينهم أمين العاصمة السابق، اللواء عبد القادر هلال.
ونقلت صحيفة الثورة الصادرة من صنعاء، عن عضو المجلس السياسي، محمد علي الحوثي قوله: إن "أمريكا تتحمل مسؤولية مباشرة عن جريمة القاعة الكبرى، وغيرها كونها من تحدد الهدف ومن تقدم الدعم اللوجستي للتحالف".
وأضاف القيادي الحوثي إن "مجزرة القاعة من الجرائم التي لا يستطيع العدو أن يمحوها بمبالغ مالية كونها جريمة حرب استهدف فيها مئات اليمنيين عن سبق الإصرار والترصد".
وكان التحالف بعد وقت وجيز من قصف الصالة قد نفي ارتكاب الطيران التابع له للجريمة التي راح ضحيتها مئات من المدنيين، لكن في اليوم التالي أعلن التحالف أنه سيحقق في الواقعة بدعم من الولايات المتحدة.
وقال التحالف في الاعتراف التابع لفريق تقييم الحوادث، إن فريقه توصل إلى جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، مفيدا أن احد الأطراف ينتمي للحكومة الشرعية مرر معلومات مغلوطة لطائرة التحالف.
وفي ذلك الاعتراف أوصى الفريق المشترك باتخاذ التدابير اللازمة ضد الضباط المسؤولين، وبتعويض الضحايا.
من جانبها منظمة هيومن رايتس ووتش قالت إن الغارة التي شنها التحالف بقيادة السعودية على مراسم عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء، في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2016، يبدو أنها جريمة حرب، رغم تواجد عسكريين ومسؤولين مشاركين في الحرب في ذلك التجمع، فتواجد مئات المدنيين يدل بشدة على أن الهجوم غير متناسب بشكل غير قانوني.
وأضافت هيومن رايتس أن الغارة على مراسم العزاء تؤكد الحاجة الملحة إلى تحقيقات دولية موثوقة في انتهاكات قوانين الحرب المزعومة في اليمن، مضيفة أن على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وباقي الحكومات إيقاف مبيعات الأسلحة إلى السعودية.
هيومن رايتس قالت أيضا إن الذخيرة المستخدمة عبارة قنبلة "جي بي يو – 12 بايفواي 2" (GBU-12 Paveway II) بوزن 225 كيلوغرام موجهة بالليزر وأمريكية الصنع، مشيرة إلى أن التحديد استند إلى استعراض صور ومقاطع فيديو لزعنفة التوجيه التي بقيت سليمة وعليها علامات المصنع وبقايا الذخيرة الأخرى.
أما مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، قال إن مئات ممن قتلوا وجرحوا مدنيون.
ونقل مكتب المفوض السامي عن أحد الشهود أنه يعرف شخصيا أكثر من 45 مدنيا قُتل في الهجوم، من بين الضحايا 20 شخصا على الأقل مسؤولون رفيعو المستوى في حزب "المؤتمر الشعبي العام" التابع للرئيس السابق علي عبد الله صالح، ومن الحوثيين.
وجريمة الصالة الكبرى ليست الوحيدة، بل هناك المئات من الجرائم التي ارتكبها التحالف السعودي الاماراتي في اليمن منذ مارس/تشرين 2015، تحت يافطة الحرب على الحوثيين، حد زعمه.
مشاركة الخبر: