المهرة بوست - متابعات
[ الخميس, 08 أكتوبر, 2020 - 08:02 مساءً ]

قال مصدر حكومي رفيع أن آلية تسريع اتفاق الرياض التي أعلنتها المملكة العربية السعودية نهاية تموز/ يوليو الماضي فشلت في تشكيل حكومة جديدة في اليمن يشارك فيها المجلس الانتقالي، ذو التوجه الانفصالي المدعوم إماراتيا.

ونقلت صحيفة القدس العربين عن المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "أصبح واضحاً بعد أكثر من شهرين أن الآلية التي أعلنتها السعودية في 29 تموز/يوليو الماضي فشلت فشلاً ذريعاً في تحريك الجمود في اتفاق الرياض، وفي مقدمة ذلك الفشل في تشكيل الحكومة الائتلافية اليمنية المقررة بمشاركة المجلس الانتقالي".

وأضاف أن "آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض بشأن حل الأزمة في اليمن لم تبارح مكانها، وأنها عجزت عن التوصل إلى موقف حاسم بشأن التشكيل الحكومي الجديد في الوقت المحدد، الذي كان مقرراً خلال شهر كأقصى مدة زمنية من تاريخ إعلان تلك الآلية".

ووصف تلك الآلية بأنها وسيلة فشل جديدة الهدف منها "إضاعة الوقت"، حيث ما زالت المشاورات اليمنية جارية بشأن التشكيل الحكومي ولم تصل الأطراف المعنية إلى اتفاق نهائي حول أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة.

وأوضح أن الأطراف المعنية في الأزمة الراهنة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي غير جادة في حسم الخلاف، حيث يدفع كل طرف منهم نحو تصعيد الأزمة وتعقيدها بدلاً من حلها، (في إشارة إلى دولتي الإمارات والسعودية التي تسعى كل منهما إلى دعم الانتقالي الجنوبي والحكومة، ليس لرأب الصدع بينهما ولكن لإضافة المزيد من إشعال الأزمة حتى لا يتوصلا إلى نقطة التقاء).

وكانت السعودية قد أعلنت نهاية تموز/ يوليو الماضي، آلية جديدة لتسريع ما يسمى باتفاق الرياض المتعثر منذ قرابة عام، والذي نص على انسحاب التشكيلات العسكرية التابعة للانتقالي من عدن، وتشكيل حكومة جديدة مناصفة بين الشمال والجنوب.
 

مشاركة الخبر: