حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > أخبار اليمن

كيف يمكن أن يهدد «الحوثي» مستقبل الخلافة السعودية؟


أحد أنصار الحوثيين يتفاخر بالصواريخ الباليستية خلال تظاهر بصنعاء- ارشيفية

المهرة بوست - الخليج الجديد
[ الاربعاء, 02 مايو, 2018 - 11:09 مساءً ]

في نهاية الأسبوع الماضي، دُفن «صالح الصماد» رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثي في صنعاء. وقد قُتل في تفجير وقع قبل أسبوع في مدينة الحديدة الساحلية. و«الصماد» هو أعلى رتبة بين الحوثيين الذين قتلوا حتى الآن في الحرب التي مضى عليها أكثر من ثلاث سنوات.
 

وقد تم مؤخرا قتل شخصيات بارزة أخرى في جماعة الحوثي، بما في ذلك قائد البحرية. وقد أثار هذا تكهنات بأن التحالف السعودي يحصل على معلومات استخبارية أفضل من الموالين القدامى لـ«صالح» الذين انقلبوا على الحوثي ورحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بهم. وتقول بعض التقارير أن طائرة بدون طيار إماراتية قتلت «الصماد»، بناء على معلومات من الموالين لصالح.
 
وفي الأسبوع الماضي، قام السفير السعودي في واشنطن، الأمير «خالد بن سلمان»، بالتغريد بأن شقيقه ولي العهد أمر بهجوم من قبل «أبطال القوات الجوية الملكية السعودية». ويعد الأمير «خالد» نفسه قائدا سابقا في القوات الجوية. وقد ربط السفير الهجوم بأنه رد على قذائف الحوثي الموجهة ضد المدن السعودية.
 
وبغض النظر عمن سحب الزناد فعليًا  فإن الحوثيين وحلفاءهم الإيرانيين يعدون بالانتقام. وقد وعد خليفة «الصماد»، «مهدي المشاط»، المقرب من قيادة حزب الله اللبناني، وعد بأن السعوديين وحلفاءهم  بما في ذلك الولايات المتحدة سيدفعون ثمن الهجوم.
 
وقد ألقى القائد الأعلى للحوثيين، «عبد الملك الحوثي»، باللوم على الولايات المتحدة و(إسرائيل) إلى جانب التحالف السعودي. وقد وعدت الجماعات الشيعية الموالية لإيران في العراق بالانتقام من العائلة المالكة السعودية وتكهنت وسائل الإعلام الإيرانية بأن أفراد من العائلة الملكية سيتم اغتيالهم.
 
ويعد ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» هو المرشح الأبرز للانتقام حيث أنه يعد وجه الحرب وغالباً ما يستهزئ به الإعلام الإيراني ولكنه يمتلك جيشا صغيرا من الحراس الشخصيين لضمان سلامته.
 
ولا يوجد ولي لولي العهد اليوم، ولا يُظهر الملك أي ميل لاختيار واي لولي العهد، وليس هناك ما يلزمه. كما أنه  لا يوجد أي مرشح واضح للمنصب. فالسعودي الأكثر خبرة وقدرة هو الرجل الذي أخرجه «بن سلمان» وهو ابن عمه الأمير «محمد بن نايف»، الذي ظل بعيداً عن الأنظار منذ أن أقاله الملك العام الماضي. ويشاع على نطاق واسع أنه يخضع لشكل من أشكال تحديد الإقامة.
 
ويمكن للملك سلمان اختيار أمير كبير ذو مكانة قوية في العائلة وهو أخوه غير الشقيق الأمير «مقرن» وهو ولي العهد الأول الذي أقاله «سلمان»، لذلك هذا خيارا غير محتمل. وتعد أكثر  شخصية ممكنة هي شخصية مثل الأمير «خالد الفيصل بن عبد العزيز»، حاكم مكة البالغ من العمر 78 عاماً الذي غالباً ما يرافق الملك. أو يمكنه اختيار واحد آخر من أبنائه، لكن ذلك سيكون أقل تأييدا في العائلة المالكة.
 
باختصار، ستواجه البلاد وضعا لم يسبق له مثيل في العصر الحديث منذ أن أنشأ الملك «عبد العزيز آل سعود» المملكة الحديثة منذ قرن من الزمان، كان خط الخلافة واضحا إلى حد ما. وقد حكم أبناؤه منذ وفاته في عام 1953إلى اليوم، ويعد «محمد بن سلمان» الآن هو الوريث الواضح، لكن لا توجد خطة بديلة.
 
وبالنسبة للولايات المتحدة، يشكل عدم الاستقرار في خط الخلافة تهديدًا خطيرًا لأقدم حليف لها وأهم حليف في العالم العربي. وفي حين أنه لا يحق لأمريكا أن يكون لها صوت في عملية الخلافة، فإن لها صوتا في اليمن فكلما طالت الحرب اليمنية، زادت احتمالية أن تؤدي إلى عقود من الاتهامات المريرة والانتقام. لقد حان الوقت لوضع حد لهذه الكارثة.
 
المصدر | بروس ريدل - بروكينغز



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات