الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
في يوم اللغة المهرية.. تعرف على ممارسات السعودية التوسعية في طمس الهوية المهرية (تقرير)
المهرة بوست - تقرير المهرة بوست
[ الأحد, 04 أكتوبر, 2020 - 10:36 مساءً ]
تحاول المملكة العربية السعودية منذ سنوات طمس الهوية المهرية ولغتها الفريدة السامية، عن طريق تجنيس سياسي لأسر من أبناء الربع الخالي، بهدف احتلال المحافظة وبسط نفوذها فيها.
وفي يوم اللغة المهرية الذي يصادف الثاني من أكتوبر، تداول نشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي تسجيل مصور لمواطن سعودي ظهر بشكل مستفز يتزعم أن اللغة المهرية أصلها سعودية.
في هذا الصدد أكد اعلاميون يمنيون أن السعودية وجهت نشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي لإستهداف الهوية الوطنية والتاريخية لمحافظة المهرة بنشر مزاعم وادعاءات إن اللغة المهرية لغة سعودية.
يقول موقع "جيش المهرة الإلكتروني" في تغريدة على تويتر، إن السعودية بدأت منذ سنوات من خلال التجنيس السياسي لأفواج من سكان الربع الخالي وبعد ان اخذت منهم ما تريد رمتهم واعتبرتهم (القبائل النازحة).
وأضاف أن هذا هو الخطر الذي يهدد المهرة ارضاً ولغةً و انساناً من قبل السعودية، مرفقا في تغريدته مقطع المواطن السعودي الذي يقول إنه سيتم إضافة اللغة المهرية للتدريس في مدارس المملكة.
مساعي السعودية
منذ العام 2017، عملت السعودية على توسيع نفوذها في المنطقة تحت ذريعة منع التهريب، في الوقت الذي قوبلت برفض واسع من قبل أبناء المحافظة.
وفي يناير الماضي، كشفت قناة الجزيرة الفضائية في تحقيق لها، عن مخطط السعودية المبكر للحصول على منفذ إلى بحر العرب عبر الأراضي اليمنية في محافظة المهرة.
وتناول تحقيق الجزيرة عدة جوانب فيما يتعلق بتحركات السعودية في المهرة، ناقلا اتهام شخصيات بارزة في للسفير السعودي في اليمن محمد آل جابر ومحافظ المهرة راجح باكريت، بقتل المحتجين أثناء الاعتصام.
رفض واسع
يواصل أبناء المهرة رفضهم الواسع للقوات السعودية في المحافظة، وخصوصا ما يتعلق بهويتهم وخصوصياتهم الثقافية مع تنامي الوجود السعودي فيها.
في هذا الصدد يقول وكيل محافظة المهرة الأسبق علي الحريزي، إن أبناء المهرة يدافعون عن سيادتهم و أرضهم. مضيفا.. "لقد خرجت السعودية عن أهداف التحالف وصارت دولة محتلة، ولذلك نحن نعتبر أن السعودية والجيش السعودي غزاة المهرة." ويتوعد الحريزي باستمرار الاحتجاجات "حتى يتحقق رحيل آخر جندي سعودي".
وأضاف الحريزي لبي بي سي قائلا: "نحن في المهرة لدينا هوية خاصة ولغة قديمة...الطفل يدخل المدرسة يتعلم العربية و لا ينطق باللغة المهرية، لذلك نطالب بإقليم مستقل."
وتابع: نعم، هناك تهديد سعودي إماراتي للهوية الثقافية المهرية والسقطرية. وهناك عمل ممنهج في سقطرة وفي المهرة لطمس هذه الثقافة وهذه الهوية. ونحن نناشد العالم وكل منظمات حقوق الانسان في العالم أن تقف مع هذا الشعب المظلوم.
وتعد المهرية من أهم اللغات السامية وأوسعها انتشاراً، حيث يتراوح عدد المتحدثين بها بين 100 ألف و 200 ألف شخص. والأمهرية، وهي لغة سامية يتحدثها الأثيوبيون، هي الأقرب إلى اللغة المهرية من العربية، وفقا لتقرير نشرته وكالة بي بي سي.
مشاركة الخبر: