الرئيسية > أخبار اليمن
بهدف تعميق الأزمة اليمنية.. التحالف السعودي الإماراتي يحث مليشيا الانتقالي على تشكيل "حكومة مصغرة"
المهرة بوست - متابعات
[ الجمعة, 25 سبتمبر, 2020 - 07:54 مساءً ]
كشفت مصادر مطلعة أن الإمارات حثت مليشيا الإنتقالي على تشكيل حكومة مصغرة في المحافظات الجنوبية المسيطر.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتواجد قيادات الانتقالي في العاصمة السعودية الرياض تحت مزاعم التفاوض مع الحكومة الشرعية لتشكيل حكومة واحدة وفقا لاتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية.
وأكدت بأن الإمارات حثت مليشيا الانتقالي على التواصل مع مكونات جنوبية لإشراكها في الحكومة المصغرة الجديدة، موضحة بأن بعض هذه المكونات ناقشت فعلا دعوة من الإنتقالي للانخراط في تشكيل هذه الحكومة.
ويرى مراقبون أن الإمارات تعمل على تعميق الأزمة اليمنية وإفشال الجهود السعودية, فيما يرى آخرون أن كلتي الدولتين لا يهمهما حلحلة الأوضاع في اليمن, بل يسعيان إلى إنهاء الدولة الوليدة وشرخ الجغرافيا السياسية الواحدة لليمن إلى عدة حكومات تابعة للتحالف السعودي الإماراتي.
وأمس الخميس، طالبت الحكومة اليمنية “المجلس الانتقالي الجنوبي”، بتمكين مدير أمن عدن الجديد من أداء مهامه، وإنهاء التمرد العسكري في سقطرى.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، خلال لقائه، القائم بأعمال السفارة البريطانية لدى اليمن سايمون سمارت”.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، عن الحضرمي، القول إن “الحكومة نفذت التزاماتها بموجب آلية تسريع اتفاق الرياض، بما في ذلك تعيين محافظ ومدير أمن للعاصمة المؤقتة عدن”.
وشدد على “ضرورة احترام وتنفيذ المجلس الانتقالي الجنوبي لالتزاماته، والكف عن عرقلة تنفيذ الآلية، لا سيما فيما يتصل بخروج الوحدات العسكرية من عدن، وتمكين مدير الأمن الجديد من أداء مهامه”.
وطالب الحضرمي، بـ”سرعة تطبيع الأوضاع في محافظة أرخبيل سقطرى (جنوب)، وإنهاء التمرد العسكري فيها، والحفاظ على أمن وسلمية الجزيرة”.
والثلاثاء الفائت, أعاقت مليشيا الانتقالي وصول قائد شرطة مدينة عدن المعين حديثا، إلى العاصمة المؤقتة.
ونقل موقع "عربي 21" عن مصدر حكومي اشترط عدم ذكر اسمه، إن السعودية أجّلت سفر قائد شرطة عدن الجديد، اللواء أحمد الحامدي، الذي تم تعيينه أواخر تموز/ يوليو الماضي، خلفا للسابق، شلال شائع، عقب تهديدات أطلقتها ميليشيات تابعة للانتقالي بعدم السماح له دخول المدينة الساحلية.
وفي 29 يوليو الماضي, تعثرت "آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض"، التي أعلنت عنها السعودية, ووافقت عليها الحكومة الشرعية ومليشيا الانتقالي.
وتتضمن الآلية المتفق عليها، تشكيل حكومة كفاءات سياسية، ووقف إطلاق النار والتصعيد بينهما، ومغادرة القوات العسكرية عدن، وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة خلال 30 يومًا.
وانتهت المهلة الزمنية للنسخة الثانية من اتفاق الرياض كما حدث مع النسخة الأولى الموقعة في 5 نوفمبر 2019.
مشاركة الخبر: