الرئيسية > أخبار اليمن
ما مدى واقعية خطة إعمار اليمن في 2018؟
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الاربعاء, 02 مايو, 2018 - 03:04 مساءً ]
أحدثت الحرب المستمرة منذ 3 أعوام في اليمن، حالة دمار واسع في البنى التحتية والمدارس والأبنية والمنازل والطرقات، مما يجعل عملية الإعمار معقدة إلى حد كبير، خصوصًا في ظل عدم وجود بوادر لنهاية الحرب.
وفي وقت أعلن فيه سفير السعودية لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر، أنه سيجري خلال العام 2018 الإعلان عن خطة إعادة إعمار لليمن، بالتزامن مع جهود سياسية لإيقاف الحرب في اليمن، فإن الحقائق على الأرض قد يكون لها رأي آخر.
أوضاع متردية
وجاء في آخر إحصائية رسمية صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، لعام 2017، أن عدد النازحين في اليمن وصل إلى 2.2 مليون، بعد مسح الأمم المتحدة لـ90% من المناطق.
وبحسب التقرير، فإن عدد الأشخاص المحتاجين للتأمين الغذائي وصل إلى 18.8 مليون شخص، منهم 10.3 مليون من ذوي الاحتياج الشديد، و8.5 مليون من ذوي الاحتياج المتوسط، و15 مليون شخص من المحتاجين غير النازحين.
2 مليون طفل محرومون من التعليم، و8 مليون شخص عاطل عن العمل، بحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
تكلفة باهظة
تقدر جهات يمنية وأخرى دولية تكلفة إعادة الإعمار بما يتعدى 100 مليار دولار، وذلك لغرض إصلاح الدمار وعودة وضع المواطن اليمني لمرحلة ما قبل اندلاع الحرب.
وفي حوار أجرته صحيفة الحياة اللندنية مع وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد عبد الواحد الميتمي، جاء أن الحكومة اليمنية تعد منذ فترة مبكرة لمشروع إعادة الإعمار والتعافي الوطني الشامل.
وتركز خطة الإعمار -وفقًا للوزير- على إعادة بناء المدارس والجسور والمستشفيات والمباني والهياكل المادية كافة التي دمرت أثناء الحرب، ولا ينكر أن العملية ستكون طويلة ومعقدة.
عملية الإعمار مرتبطة بسير الحرب
رغم تقدم قوات التحالف في مدن يمنية عدة وتحرير محافظات بارزة مثل عدن ومأرب وشبوة ولحج في الجنوب، عدا عن محافظات شرق اليمن، فإن الخطر الحوثي ومعارك الكر والفر لا تزال تمنع بدء عملية إعمار حقيقي. وتقتصر العمليات الإنسانية على توزيع المواد الإغاثية وافتتاح المراكز الصحية من قبل الهلال الأحمر الإماراتي.
غرق البلاد في الحرب وعدم حسمها لأي طرف ينذر بمزيد من التدهور وفشل عملية إعمار فاعلة، كما يرى مراقبون.
يقول السفير السعودي آل جابر إن هناك 22 منفذًا جويًا وبريًا وبحريًا آمنًا، يجري من خلالها إيصال المساعدات الإنسانية لليمن، كما تم تأمين 17 ممرًا آمنًا للقوافل الإنسانية لتوصيل المواد الإغاثية للمحتاجين.
ويبين آل جابر أن قوات دول التحالف تعطي أولوية في هذه المرحلة للمحافظة على أمن المواطن اليمني، جنبًا إلى جنب مع جهود عسكرية لاستعادة ميناء الحديدة، مشيرًا إلى أن قوات الجيش اليمني قلصت المسافة من 200 كيلو متر إلى 70 كيلو مترًا من ميناء الحديدة.
"هناك 19 سفينة محملة بالمساعدات الإغاثية، بينما تحدثنا المنظمات الإغاثية مثلًا عن 150 ألف طن من الوقود داخل اليمن. هناك أكثر من 200 ألف طن لو دخلت لساهمت في خفض الأسعار"، يضيف آل جابر.
ويخوض التحالف العربي خلال الأشهر الأخيرة معارك عنيفة مع الحوثيين، تتركز في محافظات البيضاء والحديدة وصعدة وتعز، لكن الحسم يبدو بعيدًا، وتبدو عملية الإعمار في هذه الظروف غير عملية.
مشاركة الخبر: