الرئيسية > أخبار اليمن
مليشيا الانتقالي تعيد الحمير للخدمة في شوارع عدن
المهرة بوست - متابعاتمتابعاتعدن
[ الجمعة, 18 سبتمبر, 2020 - 10:57 مساءً ]
قالت وكالة "فرانس برس" إن تجارة الحمير عادت للخدمة في عدن التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي, ظل ارتفاع أسعار الوقود في عدن.
ونقلت الوكالة عن التاجر الذي يدعى أحمد شوق (38 عاما) الذي يعرض اثنين من الحمير في منطقة كريتر وسط مدينة عدن قوله إنه "كلما ارتفع سعر الوقود وكلما زادت مشقات الحياة ارتفع الطلب على الحمير أكثر وأكثر".
وتخضع عدن لسيطرة الانفصاليين الجنوبيين بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، الذي يتصارع مع حكومة معترف بها دوليا تقاتل المتمردين الحوثيين المسيطرين على شمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين الحوثيين المدعومين من إيران، وقوات أخرى تقودها المجموعات المؤيدة للحكومة بدعم من تحالف عسكري تقوده السعودية، منذ سيطر الحوثيون على مناطق واسعة قبل نحو ست سنوات.
لكن ثمة خلافات عميقة في المعسكر المعادي للحوثيين. فالقوات التي يفترض أنّها موالية للحكومة في الجنوب تضم فصائل مؤيدة للانفصال عن الشمال بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وتتهم الحكومة بالفساد.
وبينما يغرق اليمن في أزمته التي تصفها الامم المتّحدة بأنها الأسوأ في العالم، بات معظم السكان يعتمدون على المساعدات.
ووفق الوكالة، فإن سعر لتر البنزين أصبح بنصف دولار أميركي تقريبا، وهو ثمن باهظ بالنسبة للمدرسين مثلا الذين يتقاضون رواتب شهرية تعادل قيمتها نحو 25 دولارا فقط.
وتشير إلى أن استخدام الحمير كان شائعا بكثرة في عدن التي بني جزء منها فوق بركان، قبل استخدام وسائل النقل الحديثة.
ويتوجه أبو محمد عادة إلى محافظة أبين (شمال عدن) لأن الحمير أقل تكلفة.
وقال "مثل هذا الحمار تصل تكلفته إلى 30 ألف ريال ونشتريه من مدينة أبين وأيضا العربة بـ15 ألف ريال"، موضحا "يمكن أن تحصل يوميا على 7 آلاف إلى 8 آلاف ريال كأرباح بينما لا يكلف إطعام الحمار سوى 150 ريالا".
وبالنسبة للتاجر، فإن "(بيع) الحمير أزال عني عبئا كبيرا. لدي تسعة أولاد فمن أين يمكنني إطعامهم؟ كل أسعار المواد الغذائية مرتفعة. من أين نعيش؟ وإذا ذهبت للبحث عن وظيفة لن أجد".
وأضاف "بدأت بالعمل في هذا المجال منذ عامين ونصف (...) بفضل الله ثم بالحمار هذا الرزق اصبح متوفرا وكل شيء متوفر".
ويأتي زبائن أبو محمد من كافة أحياء عدن من المعلا الذي يعد من أرقى الأحياء في المدينة ومن أحياء اخرى مثل التواهي ودار سعد وغيرها. ويبيع شهريا ما بين 20 إلى 30 حمارا.
ويرى أبو محمد أنه "كلما ارتفع سعر الوقود وزادت مشقات الحياة، ارتفع الطلب على الحمير أكثر وأكثر" مؤكدا أن "الوقود ينقطع في بعض الأحيان لـ15 يوما ويطلب منا الناس أن نقلهم معنا بالحمير".
وفي شوارع كريتر، أصبح مألوفا رؤية مجموعة من الحمير يجلس عليها أطفال بينما يقومون بنقل المياه أو عربات محملة بمنتجات وبضائع مختلفة.
ويشير محمد أنور الذي يقيم في عدن إلى أنه قرر شراء حمار من أجل جلب الماء، ويؤكد الأب لثلاثة أطفال أنه "لولا أن لدينا حمار لن نحصل على المياه".
لكن حتى الحمير قد تصبح بعيدة عن متناول السكان.
وأوضح "ارتفعت أسعار الحمير بسبب ارتفاع أسعار الوقود. أصبح سعر الحمار يصل إلى 70 ألفا أو 80 ألفا أو 100 ألف ريال، ولا يستطيع الفقراء شراءه".
مشاركة الخبر: