الرئيسية > أخبار اليمن
مواجهات دامية في بيروت وسط مخاوف من عودة لبنان إلى الحرب الأهلية
المهرة بوست - بيروت
[ السبت, 29 أغسطس, 2020 - 05:20 مساءً ]
يذهب لبنان نحو مصير كارثي، ليس الانهيار الاقتصادي، أو انفجار مرفأ بيروت المدمر، السببان الوحيدان لذلك، لكن فيما يبدو ان هناك من استغل تلك الأحداث لتحويل البلد إلى ساحة حرب أهلية قد تكون هذه المرة أكثر دموية وبشاعة من حرب عاشها لبنان لمدة 15 سنة (1975 - 1990).
ما إن اسدل الليل ستاره على العاصمة بيروت الخميس الماضي، حتى اندلعت اشتباكات مسلحة دامية بين مجاميع محسوبة على المذهبين السني والشيعي.
وقتل في المواجهات شخصان أحدهما صبي لبناني سني يبلغ من العمر 13 عاما والآخر رجل سوري في منطقة خلدة جنوبي العاصمة عندما وقع تبادل لإطلاق النار، وفقاً لرويترز.
كان المواجهات التي استمرت لأكثر من أربع ساعات مرعبة لكن استخدام الرشاشات والقذائف الصاروخية (آر. بي. جي) زادها رعب، وقد أثارت القلق من اتجاه البلد إلى مزيد من العنف من شأنه إيصال البلد إلى الهاوية.
وبحسب "رويترز"، اتهمت قبيلة عربية سنية ينتمي إليها الصبي القتيل جماعة حزب الله الشيعية القوية المدعومة من إيران بفتح النار، فيما نفى الحزب بشكل قاطع أي علاقة له بالحادث.
وقال الجيش اللبناني، الذي انتشرت قواته بكثافة في المنطقة يوم الجمعة، إن المشكلة كانت وليدة خلاف حول راية تخص احتفال الشيعة بيوم عاشوراء.
وذكر بيان للجيش إن النزاع الذي وقع كان بين أفراد من عشائر عرب خلدة وسكان من المنطقة، دون تحديد هويتهم.
وقالت "رويترز" إن العنف كان محركا ودافعا لموجة نشطة من الاتصالات بين الساسة اللبنانيين الساعين لاحتواء التوتر.
وحصلت المواجهات المسلحة في حين لاتزال البلاد تكافح تبعات انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس الجاري، الذي أودى بحياة 180 شخصا، ومثقلة بأزمة مالية يُنظر إليها على أنها أكبر تهديد للاستقرار منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
المواجهات اقلقت الأمم المتحدة، وقد قال المسؤول الأممي في لبنان، جان كوبيس، على حسابه في "تويتر":"آخر ما يحتاجه لبنان المعذب هو فتنة طائفية.. فتنة تمثل طريقا مؤكدا لكارثة".
وبدأ الشقاق المذهبي بين السنة والشيعة في لبنان، عقب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 2005، وبعد فترة هدوء بسيطة، تجددت الخلافات بعد أن أدانت محكمة مدعومة من الأمم المتحدة مؤخرا سليم عياش وهو قائد عسكري في حزب الله بالتآمر لقتله، لكن حزب الله ينفي بشكل قاطع أن يكون له أي دور في اغتيال الحريري.
مشاركة الخبر: