بالصور.. وكالة تكشف تفاصيل جديدة عن بناء الإمارات مهبط طائرات في سقطرى     هولندا تنشر فرقاطة لحماية الملاحة في البحر الأحمر من الهجمات الحوثية     واشنطن تعلن تدمير أربع مُسيّرات حوثية كانت تستهدف إحدى سفنها الحربية في البحر الأحمر     موسكو تبحث مع غروندبرغ سبل حل أزمة اليمن والتصعيد في البحر الأحمر     الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية وضباب أو شبورة مائي     صحة غزة تعلن ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 32 ألفا و490 منذ أكتوبر     الخدمة المدنية بعدن تعلن موعد بدء وانتهاء إجازة عيد الفطر     الطيران الأمريكي البريطاني ينفذ غارة على صعدة     سيول الأمطار تقطع الخط الرابط بين حضرموت وعدن في شبوة     شركة بحرية تتحدث عن توقف رحلاتها عبر البحر الأحمر حتى مطلع 2025     أمهات المختطفين تطالب الحوثيون بالإفراج عن أبنائهن     غزة.. المقاومة تقنص جنديا وتستهدف تجمعات الاحتلال بمحيط مجمع الشفاء     البنك المركزي بعدن يوجه بإستئناف التعامل مع خمسة بنوك موقفة     سفير اليمن بقطر يعلن استجابة الدوحة  لاجلاء العالقين اليمنيين في غزة     الحديدة.. إصابة شاب بانفجار جسم من مخلفات الحرب بالدريهمي    
الرئيسية > ترجمات

ستراتفور: لهذه الأسباب تتسارع الدول الإسلامية للتطبيع مع إسرائيل


لهذه الأسباب تهرول دول إسلامية للتطبيع مع إسرائيل

المهرة بوست - الخليج الجديد
[ الاربعاء, 26 أغسطس, 2020 - 05:43 مساءً ]

من المتوقع أن تسارع السعودية والبحرين والمغرب لتنضم قريبًا إلى الإمارات في تطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، وخاصة مع تراجع تأثير الحركات القومية الإسلامية، وكذلك الضغط الأمريكي المتزايد، مما سيسرع من اتجاه التطبيع طويل المدى الذي لم يعد يشترط إقامة دولة فلسطينية.

كما أن جاذبية (إسرائيل) التكنولوجية والدفاعية يمكن أن تجبر الدول الإسلامية الأخرى ذات العلاقات السرية والتاريخ المحدود من الصراع العلني مع (إسرائيل)، مثل باكستان، على أن تتخذ المسار ذاته.

أما (إسرائيل) فستشهد بدورها، توسعًا في العلاقات الاقتصادية التي تعزز انتعاشها بعد الجائحة، بالإضافة إلى اكتسابها حلفاء إقليميين يعززون موقفها ضد إيران إذا أسفرت الانتخابات الأمريكية المقبلة عن إدارة أقل تشددًاتجاه طهران.

خفوت السرديات القديمة

تغيرت الدوافع الرئيسية التي أبقت (إسرائيل) معزولة عن العالم الإسلامي، مما يفتح الباب أمام الدول المهتمة بتعزيز العلاقات التجارية والدبلوماسية لاستكشاف التطبيع.

فقد كانت الحركات القومية والإسلامية تغذي في السابق السرديات المعادية لـ(إسرائيل)، مما دفع العديد من المسلمين إلى دعم العزلة عن (إسرائيل) وحتى خوض حروب معها.

ومع ذلك، فإن هذه الحركات ضعفت بعد فقد مصداقيتها بسبب فشلها في إدارة الصراع مع (إسرائيل)، وتجربتها غير الناجحة في الحكم الذي لم يحسن مستويات المعيشة أو يقدم الخدمات الأساسية، كما تم ربط هذه الحركات بالجماعات المتطرفة مثل "القاعدة" و"الدولة الإسلامية".

لا تزال الأيديولوجيات القومية والإسلامية أكثر شيوعًا بين الأجيال المسلمة الأكبر سناً، الذين يشكلون أقلية صغيرة من حوالي 1.8 مليار مسلم يعيشون في جميع أنحاء العالم (كان متوسط ​​عمر المسلمين في جميع أنحاء العالم  24 عامًا في 2015).

منذ أن تولى "ترامب" منصبه في عام 2016، دأبت الولايات المتحدة على الانخراط بنشاط أكبر في السياسات المؤيدة لـ(إسرائيل)، وممارسة الضغط الدبلوماسي في بعض الأماكن والتوسط في أماكن أخرى.

 وشمل ذلك الاعتراف بسيادة (إسرائيل) على القدس الشرقية ومرتفعات الجولان، ودعم "خطة سلام" جديدة منحازة لـ(إسرائيل)، والتوسط في علاقات (إسرائيل) مع جيرانها في الخليج، بما في ذلك التوسط في الاتفاقية الأخيرة بين الإمارات و(إسرائيل).

ومع ذلك، قد تتغير هذه الديناميكية بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث أشار المنافس الرئيسي لـ"ترامب"، "جو بايدن"، إلى أنه سيزيد التدقيق بشأن (إسرائيل) ويقلص حملة الضغط التي يمارسها "ترامب" على إيران.

هجر الأيديولوجية المعادية

من بين 30 دولة ليس لديها علاقات رسمية مع (إسرائيل)، هناك 7 دول فقط لها تاريخ من الصراع مع (إسرائيل) منهم اثنان فقط من خاضوا حربًا مباشرة مع (إسرائيل) وهما لبنان وسوريا، فيما انخرط الباقون (إيران والعراق وليبيا والسودان وتونس) في إجراءات سرية بالوكالة في الغالب.

من المتوقع أن تكون عُمان والبحرين والمغرب من بين الدول التي ستستكشف مسار التطبيع مع (إسرائيل) على غرار الإمارات، مما يمنحها حق الوصول إلى التعليم الإسرائيلي والتكنولوجيا والتعاون الدفاعي.

بالنسبة لعُمان، فقد استمدت شرعيتها المحلية من المذهب الإباضي ومن تقاليد السلطنة الممتدة لقرون، وليس من خلال القومية الإسلامية أو العربية. وتعتمد عمان، وهي حليف وثيق للولايات المتحدة، على علاقتها المستقرة مع واشنطن في الكثير من شؤونها الأمنية.

ولم تنخرط عمان في أي صراع عسكري مع (إسرائيل) سواء كان سريا أو علنيا، وتشمل علاقاتها السرية زيارات منتظمة لمسؤولين حكوميين إسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" الذي زار السلطنة في عام 2018.

وفيما يخص البحرين، فقد تحول النظام مؤخرًا بعيدًا عن أيديولوجيات القومية الإسلامية العربية، لا سيما بعد أن أنتج الربيع العربي حركة احتجاج شعبوية يهيمن عليها الشيعة حاولت الإطاحة بالحكومة.

وتعتمد البحرين أيضًا على علاقاتها الجيدة مع الولايات المتحدة وتستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية المتمركز في الخليج.

ولم تكن البحرين أبدًا في حالة حرب مباشرة مع (إسرائيل)، وظلت تستضيف سرا مسؤولين إسرائيليين لسنوات، حيث كانت أول زيارة رسمية لعضو في مجلس الوزراء الإسرائيلي في عام 1994.

وتستخدم البحرين أيضًا تقنيات الإنترنت الإسرائيلية واعترفت بـ "حق إسرائيل في الوجود" في عام 2018.

أما المغرب، فقد سيطر بعد الربيع العربي على الحركة الإسلامية هناك والتي تعتبر الفرع المحلي لجماعة الإخوان المسلمين.

كما إن المغرب حليف قوي للولايات المتحدة وتربطهما علاقة معاهدة يعود تاريخها إلى عام 1787، ولها علاقات تجارية وسياحية مستمرة مع (إسرائيل).

ورغم أنهما في حالة حرب اسميًا، إلا إن القوات المغربية لم تقاتل أبدًا على الأرض في سلسلة الحروب العربية الإسرائيلية التي وقعت بين عامي 1948 و 1973، بل يُزعم أن المخابرات المغربية ساعدت (إسرائيل) في حرب 1967.

دول على قائمة الانتظار

من المرجح أن تبدأ السعودية وقطر والسودان في التوجه نحو التطبيع، لكنها لن تسعى إلى جعله علانية بسرعة مثل أبوظبي.

لا يوجد تأكد بخصوص الدولة التي ستتحرك بشكل أسرع من الآخرين، بسبب اختلاف الضغوط الاستراتيجية والدبلوماسية والأيديولوجية في هذه البلدان.

لم تخض السعودية أبدًا حربًا كبرى مع (إسرائيل)، وسمحت المملكة بالتحليق الإسرائيلي في أجوائها وتشتري تكنولوجيا أمنية وسيبرانية إسرائيلية.

لكن الأيديولوجيات الإسلامية والقومية والسرديات المعادية لـ(إسرائيل) لا تزال تحظى بشعبية لدى شرائح كبيرة من السعوديين، على الرغم من جهود الحكومة للحد منها.

وبينما تعتبر المملكة حليفًا وثيقًا للولايات المتحدة، فإنها تعطي الأولوية أيضًا للاستقلال في بعض مسائل السياسة الخارجية، مثل القضية الفلسطينية وتطوير برنامجها النووي.

أما بالنسبة لقطر، فلم يكن لديها أي نزاع علني مع (إسرائيل)، وتواصل التعاون معها للحفاظ على الممرات الإنسانية إلى قطاع غزة.

لكن القومية القطرية، خاصة بعد الربيع العربي، تتضمن خليطا من الأيديولوجيات القومية الإسلامية والعربية كجزء من استراتيجية القوة الناعمة الإقليمية للبلاد.

وبالرغم من علاقات قطر القوية مع واشنطن واستضافتها لقاعدة جوية أمريكية رئيسية، فإن قطر تتبنى سياسة خارجية مستقلة تتضمن علاقات مستمرة مع إيران و"حماس" في قطاع غزة.

وفيما يخص السودان، فقد بدأ تأثير الأيديولوجيات القومية والإسلامية يتلاشى تدريجياً بعد الإطاحة بالرئيس "عمر البشير" في أبريل / نيسان 2019، كما أن الحكومة السودانية الانتقالية الجديدة أكثر انفتاحًا على اتخاذ قرارات سياسية تقربها إلى الولايات المتحدة على أمل إزالتها من قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب، والتي عزلت الخرطوم عن الأسواق المالية الدولية منذ عام 1993. 

نفذت (إسرائيل) هجمات مباشرة ضد السودان في كل من عامي 2009 و 2012 لاعتراض أسلحة متجهة إلى حركة "حماس"، مما تسبب في توتر العلاقات منذ ذلك الحين، على الرغم من وجود علامات على تقارب بطيء.

وفي فبراير/شباط، فتح السودان مجاله الجوي للطائرات الإسرائيلية، والتقى "نتنياهو" مؤخرًا مع رئيس مجلس السيادة الجنرال "عبد الفتاح البرهان" في أوغندا، حيث ناقشا التطبيع.

وتتمتع الدول الإسلامية الأخرى ذات الاقتصادات الكبيرة مثل ماليزيا وباكستان، بتأثيرات إسلامية أقوى، ستكبح ولكنها لن تمنع بالضرورة التطبيع مع (إسرائيل).

تقوم الحكومة الماليزية التي يقودها حزب إسلامي قومي، بالتجارة غير المباشرة مع (إسرائيل) عبر سنغافورة غالبًا، لتجنب ردود الفعل السلبية من سكانها المسلمين. وبلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين 1.53 مليار دولار في عام 2013.

أما باكستان، فلديها تاريخ من التعاون الأمني ​​مع (إسرائيل) الذي يمكن أن تواصل البناء عليه، وقد أبلغت وكالة الاستخبارات الوطنية الباكستانية نظيرتها الإسرائيلية بشأن هجمات محتملة في عام 2008، وفق ما أوردته التقارير.

كما ذكرت حكومة المملكة المتحدة حوادث قدمت فيها (إسرائيل) إمدادات عسكرية إلى باكستان في عام 2012.

ويمكن القول إن مثل هذا التوسع الإسرائيلي في العلاقات التجارية والاستخبارية والأمنية مع الدول ذات الأغلبية المسلمة سيساعد على ترويج قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي، في الوقت الذي تقبل فيه الحكومات والشركات في جميع أنحاء العالم على تقنيات الرعاية الصحية في (إسرائيل)، وقد وافقت (إسرائيل) والإمارات على تطوير لقاح لـ"كوفيد-19" بشكل مشترك كجزء من صفقة التطبيع الجديدة.

كما أن (إسرائيل) مستعدة لبيع نظام القبة الحديدية الدفاعية وغيرها من التقنيات الدفاعية المتطورة إلى دول الخليج العربي الصديقة أيضًا، فضلاً عن تخفيف القيود على مبيعات الأسلحة من الولايات المتحدة.





مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات