الرئيسية > تقارير
حضرموت تعري مشاريع الإمارات العبثية في جنوب اليمن
المهرة بوست - تقرير
[ الثلاثاء, 25 أغسطس, 2020 - 05:16 مساءً ]
باءت محاولات إفشال المظاهرات الشعبية التي خرجت الإثنين، بمدينة سيئون التابعة لمحافظة حضرموت من قبل ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات بالفشل الذريع.
وتلقت الإمارات والميليشيات التي تدعمها جنوبي اليمن صفعة جديدة، بمحافظة حضرموت بعد أن خرجت جماهيرها ترفع العلم اليمني وترفض المشاريع العنصرية والعبثية.
ويرى مراقبون أن مظاهرة “سيئون” حطمت رهان ميليشيات ما يسمى بالمجلس الإنتقالي بفشل المظاهرات رغم استخدامها وسائل التهديد والوعيد واشعال الحرائق في الطرقات المؤدية إلى سيئون لتخويف المشاركين.
واستطاعت الاحتجاجات التي خرجت في 5 محافظات جنوبية، قلب الطاولة على مشاريع الإمارات العبثية، ولجم الصوت الميليشاوي للانتقالي.
وكان للاحتجاجات التي بدأت من محافظة أبين أحد اهم معاقل ميليشيات الانتقالي في أواخر شهر يوليو الماضي والتي ينظمها الائتلاف الوطني الجنوبي الدور الأبرز في اخراج الأصوات الشعبية إلى العلن بعد أن حاولت الإمارات عبر شخصيات نافذة وقيادات بارزة في تنظيم القاعدة اسكاتها بقوة السلاح.
وأعلنت الإحتجاجات الشعبية بحضرموت، تأييدها لمشروع الدولة الاتحادية الذي أقرته مخرجات الحوار الوطني، والتمسك بإقليم حضرموت كخيار أجمعت عليه كافة المكونات في المحافظة.
وطالب البيان الصادر عن الفعالية الحكومة بالاستجابة لمطالب أبناء حضرموت في إنهاء الانفلات الأمني وتنفيذ مصفوفات القرارات والتوجيهات الرئاسية، وتوفير وتطوير الخدمات الأساسية والبنية التحتية.
ونوّه بيان الفعالية إلى رفض أبناء حضرموت احتكار التمثيل والتفويض الشعبي للمحافظات الجنوبية والشرقية في مكون وحيد وإلغاء المكونات الأخرى الأمر الذي يتعارض مع تطلعات الشعب في احترام حرية التعبير واللجوء إلى الأطر المتعارف عليها للتمثيل.
وعلق مستشار الرئيس اليمني “أحمد عبيد بن دغر” على التظاهرة قائلا: أبطال حضرموت ينتصرون اليوم لحريتهم ولوطنهم لكرامتهم وهويتهم اليمنية، لحقهم في الثروة وحقهم في السلطة، رجالهم ونساؤهم، شبابهم وشيوخهم، أحرارهم هتفوا هنا حضرموت، هنا اليمن، هنا الحرية هنا الوطن الكبير، هنا الشرعية، والدولة الاتحادية.
من جانبه قال الناشط “منتصر الشبواني”، إن الائتلاف الوطني الجنوبي الذي يتكون من شخصيات جنوبية وطنية وحدوية أستطاع أن يقصي أدوات الإمارات في بضعة أسابيع.
وأضاف أن التكتل الوحدوي لجم الصوت الانفصالي، وتداركوا الأمر بعد أن تركو الساحة لبلاطجة الانتقالي يتحدثون باسم الانفصال خلال الفترات الماضية حتى أدرك الجميع أنهم لا يصلحون لإدارة شارع.
وذهب الناشط “أنيس منصور” إلى أن خريف الإمارات في اليمن قد بدأ باكرا، لافتا في الوقت ذاته إلى أن هذا الاستنفار الشعبي ضدها في مدن الجنوب، مدينة تلو الأخرى يؤكد أنها انكشفت سريعا وأن الوعي الشعبي يحاصرها كل يوم.
قال لا يوجد محتل تمكن من تضليل الناس حتى النهاية، مشيرا إلى أن اليقظة الشعبية هي حجر الزاوية في سقوط أي محتل.
ولفت “منصور” إلى ان محتل لاينجح في تأسيس وجوده، طالما لم يتمكن من تسويق احتلاله داخليًّا واستغفال الناس بأنه يعمل لصالحهم.
وأفاد أن المحتل قد يتمكن من تجنيد مجموعة محدودة من المواطنين الباحثين عن مكاسب شخصيّة؛ لكنه بالطبع عاجز عن حيازة ولاء القطاع الأعظم من الشعب وتضليلهم.
وبين أنه رغم قتامة الوضع وعربدة المحتل وقلة حيلة الشعب وافتقاده للقيادة الموحدة، إلا أن هناك ما يبعث الأمل ويمنحنا طاقة لمواصلة النضال حتى النهاية، والأمل الذي تبعثه لنا الجماهير العنيدة والرافضة لكل مشاريع السطو والهيمنة على البلاد.
مشاركة الخبر: