الرئيسية > أخبار اليمن
عريقات يتساءل: هل نشهد ميلاد الصهاينة العرب العلني؟
المهرة بوست - وكالات
[ الثلاثاء, 25 أغسطس, 2020 - 03:45 مساءً ]
شدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "صائب عريقات" على أن قرار دولة الإمارات التطبيع مع (إسرائيل) أكثر من طعنة خنجر مسموم في الظهر الفلسطيني، متسائلا: هل نشهد اليوم ميلاد الصهاينة العرب العلني؟
جاء ذلك في مقال كتبه "عريقات" نشر بالموقع الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية، قال فيه إن الذي يقرأ ما يكتبه الذين يدافعون عن قرار الإمارات الاعتراف بـ(إسرائيل)، يجد التمجيد بـ(إسرائيل) وحريتها ورقيها، حتى وصل الأمر بالبعض للقول "فلسطين ليست قضيتي"، و"إسرائيل حليفة وفية"، في المقابل تكال الشتائم للشعب الفلسطيني، وعدم وفائه، ونكرانه للجميل، وفساد قياداته.
وأكد "عريقات" أن الشعب الفلسطيني أصر على تمسكه بمبادرة السلام العربية، وبميثاق الجامعة العربية وميثاق منظمة التعاون الإسلامي وكذلك ميثاق مجلس التعاون الخليجي، والقانون الدولي، ورفض قرار الإمارات، الأمر الذي قبله فقط كتبة القصور وأصحاب الأقلام المأجورة، وفاقدي البوصلة، الذين تم تجنيدهم.
وأضاف: "الثمن هو الإبداع في الدفاع عن قرار الإمارات بمكافأة نتنياهو وترامب وكوشنر، على ضم القدس، وهضبة الجولان، واستمرار الاستيطان وجرائم الحرب المرتكبة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، أي زمن هذا الذي تضع فيه الأقلام الثمينة في يد أصحاب الأسعار الرخيصة، في زمن يصبح فيه تزوير الحقائق أو خلطها أو حتى إنكار وجودها ينفى وجودها، سجلوا واحفظوا ما يكتب ضد منظمة التحرير الفلسطينية وضد نضال الشعب الفلسطيني والتهم التي توجه للقامات والهامات الفلسطينية التي تقدم الغالي والأغلى من أجل فلسطين ومقدساتها.
وتابع: "عندما يطلق كوشنر اسم (اتفاق إبراهيم) على البيان الثلاثي، فهو يقصد أن مكة المكرمة لسيدنا إسماعيل عليه السلام والقدس لسيدنا إسحق عليه السلام (أبناء إبراهيم)، هذا تماما ما يقصده كوشنر، وهذا ما ورد في البيان الثلاثي عندما تمت دعوة المسلمين القدوم بسلام للصلاة في المسجد الأقصى، طبعا تحت السيادة الصهيونية الإسرائيلية".
وقال "عريقات": "لم تقبل منظمة التحرير الفلسطينية أن تكون أداة بأيدي كيانات أو أنظمة حاولت استخدامها، الاتفاق الثلاثي عنوانه ليس فلسطين وإنما المحاور الإقليمية، ولن تكون منظمة التحرير الفلسطينية طرفا فيها، فموقفنا من جزر الإمارات التي تحتلها إيران ثابت ولن يتغير، إنها جزر إماراتية عربية وستبقى، نحن مع سيادة العراق وسيادة سوريا ووحدة أراضيهما وسيادتهما ونرفض أي محاولة مهما كانت مبرراتها للنيل من وحدة وسيادة العراق وسوريا وغيرها من الدول العربية، وتعرف تركيا هذا الموقف جيدا، فلماذا يحاول العبيد والذين تم شراؤهم بأسواق النخاسة أن يربطوا الشعب الفلسطيني بهذا المحور أو ذاك على الرغم من موقف منظمة التحرير الواضح والمحدد باستقلالية القرار الفلسطيني المستقل".
ويثير الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي الذي أعلن عنه في 13 أغسطس/آب الجاري، مخاوف الفلسطينيين من إقدام عواصم عربية أخرى على مثل هذه الخطوة التي توحد الفلسطينيون على اعتبارها طعنة في ظهر القدس والقضية الوطنية.
ومنذ الاتفاق مع الإمارات، تسري تكهنات كثيرة حول دول أخرى مرشحة لتطبيع علاقاتها مع (إسرائيل)، مثل البحرين وسلطنة عمان وحتى السودان.
مشاركة الخبر: