الرئيسية > عربي و دولي
«مكانه مجهول منذ 5 أشهر».. تفاصيل جديدة بصراع بن نايف وبن سلمان
المهرة بوست - وكالات
[ الإثنين, 24 أغسطس, 2020 - 06:57 مساءً ]
تفاصيل جديدة كشفها محامو الأمير السعودي محمد بن نايف، ولي العهد السعودي السابق، والمعتقل منذ عدة أشهر، في أزمته مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ووفق تقارير لوسائل إعلام عربية، قال محامو بن نايف، إنهم قلقون بشكل كبير على سلامته، بعد عدم السماح لطبيبه بزيارته، في حين أن مكانه ما يزال مجهولاً منذ 5 أشهر.
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن محامين لبن نايف -اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية القضية- أن عائلة ولي العهد السابق لم تتمكن من زيارته منذ أن اعتقل هو وشقيقه الأمير نواف، وعمه الأمير أحمد بن عبد العزيز، في مارس الماضي.
وأشارت مصادر مقربة من الديوان الملكي إلى أن "اعتقال الأمراء الثلاثة كان علامة أخرى على سعي محمد بن سلمان لتوطيد سلطته من خلال إرسال رسالة إلى أعضاء آخرين في العائلة المالكة بأنه لن يتسامح مع أي معارضة ضده".
وقال محامو بن نايف إنهم لا يعرفون مكان احتجازه، ومكالمات عائلته الهاتفية معه محدودة للغاية، ولا أحد يستطيع رؤيته، كما لم يوجه أي اتهام رسمي له".
ووفق الصحيفة تزايدت مخاوف المحامين بشأن سلامة الأمير محمد بن نايف بعد أن اتهم سعد الجبري، وهو أحد مساعديه المقربين السابقين، علناً ولي العهد الأمير محمد بن سلمان باستهدافه هو وعائلته.
ورفع الجابري، مطلع الشهر الجاري، دعوى قضائية في الولايات المتحدة يتهم فيها ولي العهد بإرسال فريق لاغتياله في كندا قبل عامين، كما اتهمت عائلة الجابري الأمير محمد بن سلمان باعتقال اثنين من أبناء الجبري: سارة (20 عاماً) وعمر (22 عاماً)- في مارس الماضي؛ للضغط على الجبري للعودة إلى المملكة.
وقال محامو بن نايف: إنه "بعد وقت قصير من إعلان عائلة الجبري مخاوفهم بشأن اعتقال (سارة وعمر)، طلب الأمير محمد بن نايف من الجبري إرسال كشوف حساباته المصرفية إليه"، وأشاروا إلى أنهم يخشون أن الطلب قد يكون "قد تم تحت الإكراه".
وقال شخص مقرب من الديوان الملكي السعودي لـ"فايننشال تايمز" إن السلطات السعودية تعتقد أن الجبري مساعد بن نايف اختلس نحو 4 إلى 6 مليارات دولار ونقلها خارج المملكة، لكن لا توجد مزاعم فساد مماثلة ضد الأمير محمد بن نايف عندما كان وزيراً للداخلية.
ويضيف محامو ولي العهد السعودي السابق أن "ظروف اعتقاله تشير إلى أنه لا ينبغي أخذ أي شيء يصدر عنه على محمل الجد؛ لكونها قد تصدر رغماً عنه"، كما عبروا عن مخاوفهم من "احتمال اعتقال زوجة الأمير محمد بن نايف وابنتيه، اللتين مُنعتا من مغادرة المملكة لأكثر من عام؛ للضغط على ولي العهد السابق".
وينظر للأمير محمد بن نايف والأمير أحمد بن عبد العزيز على أنهما من المنافسين المحتملين لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الزعيم الفعلي للمملكة العربية السعودية، على خلافة والده الملك سلمان بن عبد العزيز.
تجدر الإشارة إلى أنه في 21 من يونيو لعام 2017، وفي يوم غير عادي بالنسبة للسعوديين، أُعلن عن إعفاء ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن نايف، من مناصبه الثلاثة، السياسية والأمنية، بعد ثلاثين شهراً تولّى فيها منصب ولاية العهد، واختيار الأمير محمد بن سلمان ليكون ولياً للعهد ونائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للدفاع.
وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً ملكياً، وقتها، يقضي بإعفاء الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود من ولاية العهد ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ومنصب وزير الداخلية.
وجاء في الأمر الملكي الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، وقتها، أن الملك سلمان اختار الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيراً للدفاع، كما أصدر الملك سلمان أيضا أمراً ملكياً بتعيين الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزيراً للداخلية خلفا لـ بن نايف.
يشار إلى أنه قبل اعتقال ولي العهد السابق في السابع من مارس الماضي، برفقة عدد من الأمراء البارزين، من بينهم الأمير أحمد بن عبد العزيز الشقيق الأصغر للعاهل السعودي، كان الأمير محمد بن نايف قيد الإقامة الجبرية منذ الإطاحة به من ولاية العهد في يونيو 2017.
مشاركة الخبر: