الرئيسية > أخبار اليمن
الإمارات تبعث برسالة للحكومة اليمنية بشأن سقطرى: إبقي بعيداً.. "الجزيرة" خارج أي اتفاق
المهرة بوست - متابعات
[ الإثنين, 24 أغسطس, 2020 - 03:18 مساءً ]
كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن “الإمارات ترفض التراجع عن الانقلاب في محافظة أرخبيل سقطرى، وتعتبر الأمر محسوماً هناك”.
وقالت المصادر، إن “طحنون بن زايد مسؤول جهاز المخابرات الإماراتي بعث برسالة إلى المخابرات اليمنية بشأن سقطرى، تركز في مضمونها على أن الأرخبيل اليمني يجب أن يبقى خارج سيطرة الحكومة اليمنية”.
وأشارت المصادر إلى أن آلية تسريع اتفاق الرياض لا تتضمن سقطرى بأي حال من الأحوال كما هو الاتفاق الرئيسي، لذلك فإنه سيبقى خارج الانسحابات والتكوينات، كما أن الإدارة الذاتية باقية في سقطرى.
وكانت السعودية قد وعدت الحكومة اليمنية بتشكيل لجنة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات على الأرخبيل قبل أشهر.
ولفتت المصادر إلى أن “الحكومة لم ترد على ما ذكره طحنون بن زايد في رسالته، وأبلغت السعودية بفحوى الرسالة، وكان الرد السعودي أنه سيبحث في الأمر”.
وقال واحد من المصادر أن “الحكومة اليمنية تنتظر حتى تعلن أبوظبي عن أرخبيل سقطرى ملكية خاصة بها”.
ولم يتمكن “اليمن نت” من الوصول إلى الحكومة اليمنية للتعليق.
أعمال إماراتية في الأرخبيل
وقال مصدر محلي في جزيرة سقطرى لـ”المهرة بوست” إن الإمارات قامت ببناء ثلاث معسكرات تدريب في الأرخبيل خلال الأسابيع الماضية وبدأت حملة تجنيد واسعة في القرى دعماً لها.
ويرفض سكان الأرخبيل الوجود الإماراتي ويعتبرونه احتلالاً.
وقال المصدر إن الإمارات تستخدم الخدمات في محاولة للوصول إلى تأييد السكان المحليين بما فيها الكهرباء، وفي نفس الوقت تستخدم ذلك من أجل الابتزاز حيث تصل فواتير الكهرباء لبعض المنازل إلى أكثر من 150 ألف ريال. وتشغل شركة دكسم باور الإماراتية للكهرباء الكهرباء في المحافظة.
وأضاف المصدر أن شركة الأسماك الإماراتية تواصل امتصاص الأسماك من المحيط الهندي وبحر العرب، وتصدر من سقطرى ملايين الأطنان بشكل دوري إلى أبوظبي.
وقال المصدر إن الإمارات تقوم بشراء الأراضي من السكان، كما تبني منتجعات سياحية وكأن “المحافظة ملك حصري لأبوظبي أو إمارة ثامنة لهم”.
في مايو الماضي تراجعت القوات السعودية عن مواقعها، وسمحت لمليشيا الإمارات بالسيطرة على الأرخبيل اليمني.
يبدو أن السعودية تراجعت أمام أطماع الإمارات كما فعلت في أماكن أخرى بجنوب اليمن، ولكن في سقطرى تحديداً كان التراجع السعودي فجّاً، وهو امتداد لسياسة سعودية لترك شأن الجزيرة الاستراتيجية للإمارات وكأنها إرث أبوظبي في اليمن.
في عام 2018 صدمت ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات، الرأي العام بحديثها عن سقطرى في ردها على سؤال لمذيعة BBC حول سبب إرسال أبوظبي قوات عسكرية إلى سقطرى بالتزامن مع تواجد رئيس الوزراء اليمني السابق أحمد عبيد بن دغر وعدد من وزرائه في الجزيرة.
وردت قائلة: “ما الداعي لأن يذهب رئيس الوزراء اليمني إلى هناك، هو ذهب لوضع حجر أساس لمشاريع عملت عليها الإمارات، والإمارات موجودة من زمان، والمشكلة أن محافظ سقطرى المعين ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها الإمارات إرهابية”.
مشاركة الخبر: