المهرة بوست - وكالات
[ الأحد, 23 أغسطس, 2020 - 09:52 مساءً ]

قال وزير الأوقاف الإماراتي، اليوم الأحد، إن اتفاق السلام بين "إسرائيل" وبلاده "ينطلق من قيم الدين الإسلامي الذي يحث على إقامة جسور التعاون".

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" عن الوزير محمد الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، قوله في خطاب بمناسبة السنة الهجرية الجديدة: إن "الاتفاق والعمل المشترك على تعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط عامة قرار تاريخي حضاري شجاع وحكيم، ينطلق من قيم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحث على إقامة جسور التعاون، وإرساء مبادئ العلاقات مع الجميع بصرف النظر عن مواقفهم وأديانهم".

وأضاف: "القرار امتداد منير لجهود دولة الإمارات المباركة منذ عهد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واهتمامه بحل القضية الفلسطينية".

وأشار إلى أن بلاده "عرفت بمبادراتها في بث السلام في المنطقة والعالم أجمع، وقد توجت ذلك بوثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها في العاصمة أبوظبي، والتي تعتبر الأساس في بناء علاقات تعاون وتعايش بين الناس دون تمييز، وحل خلافاتهم بالمنطق".

واستذكر الكعبي "فضل الوثيقة التاريخية التي دونها الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام للتعايش بين المسلمين وغيرهم من خلال تعزيز حرية الاعتقاد".

وقال: "الإمارات تحتضن أكثر من 200 جنسية متعددة تعمل معاً للارتقاء الحضاري، كما أنها تجرم الإساءة للأديان والمعتقدات أو التمييز بين الناس، وأطلقت العديد من المبادرات الإيجابية في هذا الإطار".

وتأتي تصريحات الوزير الإماراتي ضمن محاولة الإمارات تلميع خطوة التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من الرفض العربي والإسلامي الواسعين لإقامة علاقات مع "تل أبيب".

وفي 13 أغسطس الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، توصل الإمارات و"إسرائيل" إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، واصفاً إياه بـ"التاريخي".

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين الطرفين.

وبذلك تكون الإمارات الدولةَ العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع "إسرائيل"، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.

مشاركة الخبر: