الرئيسية > أخبار اليمن
الحوثيون يطالبون اليونسكو بحماية جزيرة سقطرى من النهب الإماراتي
المهرة بوست - صنعاء
[ السبت, 22 أغسطس, 2020 - 05:41 مساءً ]
دعا مجلس الترويج السياحي في اليمن الخاضع لجماعة الحوثيين (أنصار الله)، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" إلى حماية النظام البيئي والتنوع الحيوي الفريد لجزيرة سقطرى اليمنية التي تم تصنيفها كأحد مواقع التراث العالمي وأجمل المحميات الطبيعية في العالم.
واتهم المجلس السياحي في بيان للمدير التنفيذي محمد المنصور، التحالف السعودي الاماراتي، بتدمير التنوع البيئي والحيوي لأرخبيل سقطرى عبر الجرف العشوائي للشعاب المرجانية والتصدير غير المستدام للثروة السمكية وإدخال الأنواع غير الأصيلة من النباتات والطيور إلى الجزيرة ونهب الأنواع النادرة منها من موطنها الأصلي، فضلاً عن بناء المعسكرات وتفويج أعداد كبيرة من السياح بما يضر النظام البيئي للجزيرة.
وحسب البيان الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء والتي يديرها الحوثيون، أعرب المنصور عن القلق من تواجد إسرائيل بالجزيرة خاصة بعد إعلان الإمارات التطبيع مع تل أبيب.
ودعا المنصور "المنظمات المهتمة بصون التراث الطبيعي ومحبي سقطرى وأبناءها الشرفاء إلى التصدي لتلك الانتهاكات ووقف جميع الأنشطة المدمرة في أرخبيل سقطرى وخاصة الأنشطة التي تؤثر سلباً على الحياة البرية والمناظر الطبيعية الفريدة والبيئة البحرية".
وأشار إلى أن سقطرى تضم 73% من أنواع النباتات (من أصل 528 نوعاً) و90% من الزواحف و59% من أنواع الحلزونيات البرية غير موجودة في أي مناطق أخرى بالعالم، بالإضافة إلى 291 نوعاً من العصافير، يتوالد 44 منها في الجزر، فيما يهاجر 58 منها بانتظام، ومن بينها بعض الأنواع المهددة بالانقراض.
وتتميز الحياة البحرية في سقطرى بتنوع كبير، مع تواجد 352 نوعاً من المرجان الباني للشعب، و730 نوعاً من الأسماك الساحلية، و300 نوع من السراطين والكركند والإربيان.
ومنذ نحو ثلاث سنوات تتواتر الأخبار عن سرقة الإمارات الأشجار المعمرة والنادرة والشعاب المرجانية والطيور النادرة وغيرها ونقلها إلى أبوظبي عبر رحلات جوية لا تخضع لأية رقابة
وجزيرة سقطرى تعد أكبر جزر أرخبيل سقطرى، الذي يقع شرق خليج عدن، حيث نقطة التقاء المحيط الهندي ببحر العرب، وتبعد بحوالي 300 كيلومتر عن أقرب نقطة في الساحل اليمني، و900 كيلومتر عن مدينة عدن، وفقاً لموقع المركز الوطني للمعلومات في اليمن.
تشير التقديرات الجيولوجية إلى أن جزيرة سقطرى انفصلت عن أجزاء العالم الأخرى قبل نحو 6 ملايين عام، مما جعلها تطور أنواعاً فريدةً من النباتات والكائنات الحية لتصبح عاشر أغنى جزيرة في العالم من حيث الأنواع التي لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر على وجه الأرض.
مشاركة الخبر: