الرئيسية > أخبار اليمن
مسؤولة أممية تؤكد على ضرورة التفات العالم إلى مأساة اليمن
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الاربعاء, 19 أغسطس, 2020 - 07:49 مساءً ]
أكدت مسؤول أممية، اليوم الأربعاء، على ضرورة أن يلتفت العالم إلى اليمن والحاجة الماسة التي يعيشها أهله.
وقالت سونيا المسعد وهي مسؤولة برامج ميدانية، من سوريا، تعمل الآن في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن في الحوار الذي أجرته معها صحيفة "العربي الجديد" إن أهل اليمن سيموتون جوعاً وعطشاً ومن نقص الخدمات الطبية اللازمة، إن لم تقدم الأموال الكافية لدعمهم.
وأضافت أن هذه نقطة مهمة، فهم يحتاجون إلى الأساسيات للبقاء على قيد الحياة.
وأشارت إلى أن الوضع فظيع وعلى المجتمع الدولي التحرك قبل فوات الأوان".
وتحذر الأمم المتحدة من أنّ عملية المساعدات الإنسانية في اليمن على وشك الانهيار، فقد شهدت انخفاضاً كبيراً في نسبة المساعدات الإنسانية الأساسية، وكانت الأمم المتحدة تقدم المساعدات الغذائية لـ13 مليون يمني. وبسبب نقص التمويل، ما زال 5 ملايين فقط من هؤلاء يحصلون على حصص غذائية كاملة.
وجرى تخفيض نسبة المساعدات الغذائية لثمانية ملايين آخرين إلى النصف. وتؤكد المسعد أنّ انتشار فيروس كورونا حول العالم زاد من معاناة الناس في اليمن وأثر بشكل كبير على عملهم وزاد حجم الاحتياجات في الوقت الذي انخفض فيه دعم الدول المانحة مقارنة بالعام الماضي على الرغم زيادة الاحتياجات.
وحول تأثير كورونا على العمليات الإنسانية في اليمن تقول إن النقطة الأولى تكمن في أن ملايين اليمنيين يحتاجون إلى المساعدات الأساسية كالمياه الصالحة للشرب والطعام لكي يبقوا على قيد الحياة.
وأضافت أن النقطة الثانية تكمن في الصراع نفسه والوضع الأمني الذي يزيد من الحاجة والأزمة الإنسانية، بالإضافة إلى تفشي الأمراض كالكوليرا وحمى الضنك، ثم الفيضانات وغيرها، وجميعها تزيد من هشاشة الوضع. وجاء النقص الشديد لتمويل العمليات الإنسانية ليزيد من المعاناة".
وتابعت: "بعد تفشي كورونا أصبحت هناك كلفة إضافية للتوزيع والحماية للعاملين في المجال الإنساني والناس على الأرض. كما أنّنا مضطرون لاتخاذ خطوات إضافية احتياطية في ظل ظروف الوباء، إذ لا نريد أن نقدم المساعدات والخدمات الإنسانية من جهة، فنضرّ بالناس من دون قصد من جهة أخرى".
وتشرح: "إذا كان العمل مثلاً يحتاج إلى ثلاثة أيام لتوزيع مواد معينة أو الوصول لمكان ما فإنّنا نحتاج الآن إلى وقت مضاعف وجهد إضافي. ونحن مضطرون للعمل من بيوتنا ومكاتبنا إلا في الحالات الطارئة، ما يعني أنّ حضور العاملين في المجال الإنساني على الأرض أصبح أقل من ذي قبل".
وتلفت المسعد الانتباه إلى قضية أخرى وهي توجس الناس من التوجه إلى المراكز الصحية لأسباب عدة من بينها الخوف من وصمة الإصابة بكورونا أو الخوف من التقاط الفيروس في تلك العيادات بسبب وجود مرضى آخرين. وزاد كورونا من عدد اليمنيين الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية لعدة أسباب من بينها فقدان كثيرين مصادر دخلهم، خصوصاً العمال اليوميين في خدمات كتنظيف البيوت أو في المطاعم وغيرها، مما زاد من معاناتهم لأنّ كثيرين لا يشغلونهم الآن.
مشاركة الخبر: