الرئيسية > أخبار اليمن
خبير عسكري يضع سيناريو قاتم لليمن ويدعو القوى الوطنية للتواصل مع اسرة «صالح»
المهرة بوست - خاص
[ الاربعاء, 19 أغسطس, 2020 - 05:53 مساءً ]
رسم الخبير الاستراتيجي والعسكري اليمني الدكتور علي الذهب سيناريو قاتم لما يراد لليمن وفقا للمعطيات الماثلة ، ووضع على اثر ذلك خطوطا عريضة لمآلات المشهد اليمني وفقا للتحولات الجديدة التي تشهدها الساحة اليمنية.
واوضح د. الذهب ان هنالك دفع باتجاهات مختلفة، تمنح البقاء للحوثيين، وإدخال الجنوب في خضم صراع مفتوح، باسم الوحدة، والانفصال، والاستقطابات المناطقية، لا سيما في مناطق ما بعد حضرموت غربا.
مشيراً إلى أن هذا الوضع الأزموي المفتوح في الجنوب، سيمكن الحوثيين من التركيز في اتجاه رئيس واحد، يتمثل في السيطرة على مارب، بوصفها مصدر التهديد الأبرز، ومصدر الإمداد المادي، من طاقة وغيرها، إلى جانب ميناء الحديدة.
واكد د. الذهب ان الحديدة لم تعد مصدر خطر للحوثيين، بعد اتفاق ستوكهولم، ولم تعد الجبهة الشمالية الغربية كذلك، وفي تعز هناك فرصة لضرب الأطراف المناوئة بعضها ببعض، لافتا الى ان المناوشات في المناطق الوسطى ليست سوى مشاغلة، لتحييد مزيد من القوة، في جبهة قيمتها العسكرية صفر.
ولفت الى انه ولتحطيم وتجاوز خط "برليف" الحديدة ستوكهولم، ينبغي إثارة ذلك سريعا، من داخل الحديدة نفسها.
وبحسب "د.الذهب" فإن هناك أكثر من طريقة؛ عسكرية، وشعبية، وسياسية، على أن لا تكون الحكومة الشرعية على واجهة أي منها.
ورأى الخبير اليمني ان حياة الرئيس هادي، أخطر عنصر في معادلة التفاعل الأزموي، ويبدو أن القوى المنضوية تحت سلطته، لا تقيم وزنا لذلك، باستثناء الانفصاليين، أما الحوثيون، فيعون ذلك، ويحاولون أن يكون غيابه عن المشهد، خطوة للانتقال إلى حسم يؤسس لدولة ما قبل 1990.
ودعا د. علي الذهب القوى الوطنية الشرعية، الى التهيؤ، سريعا، لمرحلة غياب الرئيس هادي عن المشهد، ليكون هذا الغياب، حال وقوعه، تحصيل حاصل، وبطبيعة الحال، فإن ذلك ليس بالأمر السهل، لكنه ليس من المحال.
وشدد على اهمية فتح قنوات اتصال بين هذه القوى، مع مؤتمر "أسرة صالح"، ولو تطلب ذلك تضحية كبيرة.
مشاركة الخبر: