الرئيسية > أخبار اليمن
الحوثي: نرفض الحوار مع حكومة الكومبارس والمفاوضات مع السعودية وصلت إلى طريق مسدود
المهرة بوست - صنعاء
[ الثلاثاء, 18 أغسطس, 2020 - 05:20 مساءً ]
شن القيادي البارز في جماعة أنصار الله(الحوثيين) وعضو مجلسها السياسي، محمد علي الحوثي، هجوماً لاذعاً على التحالف السعودي - الاماراتي الذي تقوده السعودية والامارات وعلى الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
القيادي الحوثي قال بإن الانتصارات التي يتحدث عنها التحالف بالوهمية، فيما وصف الحكومة اليمنية المتواجدة في الرياض بـ (الكومبارس) الذي لا يشرف جماعته التفاوض معها.
وكشف الحوثي، خلال مقابلة لبرنامج "لقاء اليوم" على قناة الجزيرة، عن وصول جهود الوساطة التي يقودها المبعوث الأممي الخاص لدى اليمن، مارتن غريفيث، مع السعودية إلى طريق مسدود.
واتهم الحوثي، خلال المقابلة السعودية والإمارات بإعاقة السلام وتعمد القتال في اليمن في الوقت الذي تسى كلا الدولتين للسلام مع اسرائيل.
كما اتهم التحالف بالاستمرار في تصعيده وحربه وانتهاكه للقانون الدولي الإنساني من خلال ارتكابه لجرائم حرب في اليمن.
وفي حين نفى وجود مفاوضات سرية مع السعودية، أكد القيادي الحوثي البارز إن حديث جماعته مع الرياض "لا يرتقي إلى مفاوضات"، منوهاً إلى أن قيادة المملكة تستخدم التفاهمات التي تم بينهم وبين جماعته في" التضليل على العالم بأن هناك محادثات سرية، بينما هي مستمرة في قتال الشعب اليمني الذي وصل إلى حد المجاعة".
ومن أجل الذهاب إلى مفاوضات مع الحكومة الشرعية وحتى التحالف، تتمسك جماعة الحوثيين، بوثيقة الحل الشامل التي تقدمت بها قبل نحو أربعة أشهر، وقالت إنها تتضمن "حلولاً واقعية، تضمن للشعب اليمني تحقيق تطلعاته بالسلام والسيادة".
وذَكَّر الحوثي بتنصل الحكومة الشرعية من دفع رواتب الموظفين اليمنيين، وقال إن الرئيس هادي تعهد أمام الأمم المتحدة بتسليمها، لافتاً إلى أن جماعته عندما كانت تدير البنك المركزي اليمني في صنعاء، كانت ملتزمة بدفع الرواتب لكافة المحافظات اليمنية دون استثناء.
عضو المجلس السياسي للحوثيين، سخر من حديث التحالف عن تقدمه في الجبهات، واصفاً إياها بالجبهات "الوهمية"، مؤكداً إن جماعته ستعرض في الأيام القليلة المقبلة "عمليات وانتصارات جديدة"، مشدداً على أنهم يخضون حرباً مفتوحة مع السعودية، و"إذا لم تتوقف عن عدوانها واستمرت في الحرب، سيستمر الردع".
ودعا الحوثي، المبعوثَ الأممي مارتن غريفيث إلى التخلي عن الأجندة التي كان عليها ولد الشيخ، وإذا أراد أن ينجح فعليه أن يكون الحوار مباشرة مع قادة التحالف وليس مع " جماعة الكومبارس" في إشارة إلى الحكومة المعترف بها دولياً.
وعرج القيادي الحوثي في حديثه على خزان النفط العائم "صافر"، وقال إن جماعته رحبت بالخبراء الأمميين، ووجهت باستقبالهم، ولكن على أساس وجود طرف ثالث ضامن لعدم حصول أي مماطلة وتغيير في ما تم الاتفاق عليه مع الأمم المتحدة.
وأضاف" لذلك طالبنا بأن تكون ألمانيا والسويد كطرف ثالث حتى يكون لدينا الثقة بما ستظهره نتائج تقرير الخبراء".
واستطرد قائلا: "إذا هم يرفضون أو يشككون في نوايا ألمانيا أو السويد بالإمكان أن تكون هناك روسيا أو الصين وهذه دول لديها معرفة وخبرة في مثل هذه الأمور وفي إصلاح السفن".
وتابع:" نتحدث باستمرار ونحذر من حصول الكارثة، ولو حصلت الكارثة لا سمح الله سيتوقف دخول أو خروج النفط من الخليج وستتوقف حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ونحن أيضاً متضررون ونرحب بأي تقدم حقيقي وليس من أجل الابتزاز"، محملاً التحالف المسؤولية عن أي انفجار للسفينة، ومحذراً بأن جماعته لن تسكت عن ذلك فيما لو حصل.
مشاركة الخبر: