الرئيسية > أخبار اليمن
سقطرى اليمنية.. انتفاضة مستمرة ضد الأطماع الخارجية وإسناد دائم للشرعية
المهرة بوست - سقطرى
[ الإثنين, 17 أغسطس, 2020 - 02:15 مساءً ]
تواصل محافظة سقطرى الاستراتيجية في اليمن، دورها الحيوي والفاعل في الإسناد الدائم للسلطات الشرعية، والرفض المستمر للأطماع الخارجية التي تقودها دول يفترض أنها قدمت لدعم الحكومة الوطنية.
وبات الأرخبيل اليمني الحيوي الواقع في أقصى جنوب شرقي البلاد، من أهم المناطق التي برزت رافضة للمشاريع الانفصالية المدعومة من الخارج، والأطماع الخارجية الرامية إلى احتلال مناطق في البلاد ونهب ثرواتها.
وخلال الفترة الماضية، استطاعت محافظة سقطرى كبح جماع محاولات متكررة هدفت إلى الانقلاب على السلطات الشرعية في الأرخبيل، ونجحت في صدها لمرات عديدة، قبل أن يتدخل العامل الخارجي ويكون سببا رئيسيا في الانقلاب على السلطات الشرعية هناك.
وفي يوينو/ حزيران الماضي، نفذت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات انقلابا مسلحا في سقطرى، وبسطت سيطرتها على المحافظة بعد أن استقدمت عناصر مسلحة من خارج الأرخبيل.
وبرز هذا التطور وسط صمت كبير من قبل السعودية والإمارات، وهو ما جعل الكثيرين يشيرون إلى أن انقلاب الانتقالي في سقطرى جاء بضوء أخضر من الرياض وأبوظبي.
فيما قال مسؤولون يمنيون في حينه إن السلطات السعودية هي من سهلت دخول المليشيا المسلحة للمجلس الانتقالي إلى قلب الجزيرة مدينة حديبو.
وعلى الرغم من الانتشار الأمني والعسكري المليشياوي الواسع من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى عقب انقلابه، واستمرار حالات القمع والاعتقالات، إلا أن الرفض الشعبي للمجلس الانفصالي وداعميه بات في ارتفاع متواصل بالأرخبيل اليمني الاستراتيجي.
ويوم الثلاثاء الماضي، خرجت مظاهرات حاشدة في مدينة حديبو عاصمة سقطرى رفضا لانقلاب المجلس الانتقالي، وتأييدا للسلطات الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، والسلطات المحلية في المحافظة بقيادة المحافظ رمزي محروس.
وعلى الرغم من الانتشار الواسع لمليشيا الانتقالي التي منعت تنظيم المظاهرات في وسط حديبو، إلا أن المحتجين نجحوا في إيصال رسالتهم للعالم، متمسكين بالسلطات الشرعية والعلم الوطني والوحدة اليمنية، ورافضين لكل مشاريع الانفصال والأطماع الخارجية.
وشدد بيان التظاهرات التي نظمها الإئتلاف الوطني الجنوبي، على عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل انقلاب المليشيا(مليشيا الانتقالي)في يونيو الماضي وعودة مؤسسات الدولة وأجهزتها لمزاولة عملها وبما يضمن استتباب السلام والسكينة العامة.
وطالب البيان بتسليم المعسكرات بكافة عتادها الي الدولة وسحب العناصر المسلحة التي تم استقدامها من خارج سقطرى.
هذه التظاهرات أزعجت المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي لجأ حينها إلى تهديد المحتجين وإطلاق الرصاص في الهواء، لتخويف المتظاهرين ومنعهم من تنظيم مظاهرات مقبلة.
ويخشى المجلس الانتقالي الانفصالي من استمرار هذه التظاهرات التي قد تقوض مطامعه وأطماع مموليه في أبوظبي الهادفين إلى السيطرة على مقدرات وثروات الجزيرة اليمنية الحيوية.
ويعاني المجلس الانتقالي من ضعف كبير في الحاضنة الشعبية في سقطرى، حيث لا يواليه سوى البعض الذين تم كسبهم ماليا بدعم وتنسيق من أبوظبي، فيما الغالبية العظمى معروفة بتأييدها الكبير للسلطات الشرعية.
وسبق أن خرجت مسيرات حاشدة بالآلاف في الجزيرة، تأييدا للشرعية والوحدة، في تعبير واضح عن رفض مشاريع الانفصال والأطماع الخارجية، وتأكيدا مستمرا على الوقوف في صف الوطن الموحد.
وقد كان لسقطرى في السابق مواقف وطنية مستمرة، حيث عبرت عن رفضها الدائم لانقلاب الحوثيين على السلطات الشرعية، كما أعربت دائما عن رفضها للتوسع السعودي والإماراتي في اليمن، والذي جاء من أجل السيطرة على مناطق لا تشهد أي حروب أو مواجهات مع الحوثيين الذين يفترض أنهم أتوا لقتالهم وإعادة السلطات الشرعية إلى البلاد.
وتمارس الإمارات أعمال خارجة عن النظام والقانون في سقطرى، بتمهيد من ذراعها العسكري والأمني والسياسي ما يسمى" المجلس الانتقالي الجنوبي".
مشاركة الخبر: