الرئيسية > عربي و دولي
مظاهرات في باكستان ضد تطبيع الإمارات مع "إسرائيل"
المهرة بوست - وكالات
[ الإثنين, 17 أغسطس, 2020 - 01:46 مساءً ]
تظاهر عشرات آلاف الباكستانيين احتجاجاً على إعلان الإمارات و"إسرائيل" تطبيع العلاقات بينهما رسمياً، ومن ذلك فتح سفارات في أراضي البلدين.
وعمت مسيرات حاشدة أماكن متفرقة في باكستان، الأحد، شملت العاصمة إسلام آباد، ومدينة كراتشي الساحلية، ولاهور الشمالية الشرقية، وروالبندي، وبيشاور، وكويتا، وفيصل آباد، ومولتان، وحيدر آباد.
وأصدر مجلس ميلي ياكجهتي، وهو تحالف سياسي- ديني، دعوة إلى الشعب الباكستاني للخروج في مظاهرات احتجاجية للتنديد بما وصفه بالصفقة المثيرة للجدل بين أبوظبي و"تل أبيب".
وفي مدينة روالبندي نظم آلاف المواطنين مسيرة غاضبة عبر شوارع المدينة بقيادة السيناتور سراجول الحق، رئيس حزب الجماعة الإسلامية؛ اعتراضاً على الاتفاق "غير المقبول".
واعتبرت الجماعة الإسلامية الأحد "يوم فلسطين"؛ من أجل التعبير عن التضامن ودعم المقاومة الفلسطينية ضد "الاحتلال الصهيوني".
وتجمع المتظاهرون في حديقة "لياقت" رافعين لافتات تحمل العديد من الشعارات المنددة بالاتفاق؛ مثل "تسقط إسرائيل"، و"صفقة إماراتية إسرائيلية على ضغط أمريكي غير مقبول"، و"باكستانيون يقفون مع الفلسطينيين".
وندد رئيس الجماعة الإسلامية بالاتفاق الذي عُقد بين الإمارات و"إسرائيل"، مؤكداً أن فلسطين ليست قضية العرب فقط بل قضية العالم الإسلامي بأسره.
وقال: "فلسطين أرض الفلسطينيين، ولا صفقة أو تراجع يمكن أن يحرمهم من حقهم الأساسي".
وأضاف: "ظل الفلسطينيون يقاتلون من أجل أرضهم منذ أكثر من 70 عاماً، ولكن حتى 13 أغسطس، لم تهن أي دولة على نفسها كما فعلت الإمارات العربية المتحدة. العالم الإسلامي بأكمله يرفض هذه الصفقة المزعومة؛ حتى لو وافقت بعض الحكومات الإسلامية".
وحث رئيس الحزب إسلام آباد على محاولة عقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث الوضع الراهن.
وفي كراتشي تجمع المئات خارج نادي الصحافة للتنديد بالاتفاق.
ووصف رئيس الجماعة الإسلامية في كراتشي، حافظ نعيم الرحمن، اتفاق التطبيع بأنه "ضربة كبيرة لوحدة المسلمين"، وطعن للفلسطينيين في الظهر".
وقال نعيم الرحمن: إنه "لا يحق للإمارات ولا لأي دولة أخرى قبول الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية باسم السلام".
ونظمت الجماعة الإسلامية احتجاجاً آخر أمام نادي لاهور للصحافة، وتحدث عنه الأمين العام للحزب أمير العظيم، وقادة آخرون.
وفي بيشاور، عاصمة ولاية خيبر بختونخوا الشمالية الغربية، تجمع عدد كبير من الناس في مسجد محبة خان التاريخي، وساروا نحو يدغار تشوك لتسجيل احتجاجهم.
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات و"إسرائيل" إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، واصفاً إياه بـ"التاريخي".
يأتي إعلان اتفاق التطبيع بين "تل أبيب" وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بينهما.
وبذلك تكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع "إسرائيل"، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".
وأشار بيان مشترك للولايات المتحدة و"إسرائيل" والإمارات إلى أن الاتفاق يشمل تعليق "إسرائيل" عملية الضم.
لكن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد لاحقاً أن حكومته متمسكة بخططها الخاصة بالاستيلاء على أراضٍ واسعة من الضفة المحتلة.
مشاركة الخبر: