المهرة بوست - أبو ظبي
[ الإثنين, 17 أغسطس, 2020 - 01:44 مساءً ]

أعرب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، عن رفض بلاده لـ"التهديد" الإيراني، معتبراً أن معاهدة السلام التي عقدتها أبوظبي مع تل أبيب "قرار سيادي".

وقال أنور قرقاش، في تغريدة على حسابه بمنصة "تويتر"، الاثنين، تابعها "الخليج أونلاين": إن "معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية قرار سيادي ليس موجّهاً إلى إيران، نقولها ونكرّرها".

وتابع: "لا نقبل التدخل في قراراتنا، كما نرفض التهديد والوعيد؛ سواء كان مبعثه التنمر أو القلق"، مضيفاً: إن "القرارات الاستراتيجية تحوليّة ولها وقعها وتأثيرها، وقرارنا مستقبلي يعزّز موقعنا وتنافسيتنا".

وأمس الأحد، أطلقت القيادات العسكرية الإيرانية تهديداتها للإمارات من أن تسمح لـ"إسرائيل" بأن يكون لها موطئ قدم بالمنطقة، في حين حمّل رئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء محمد باقري، دولة الإمارات مسؤولية أي استهداف لأمن بلاده.

وقال وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، خلال مؤتمر صحفي بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية: إن "ما حدث من الإمارات يشكل خيانة للشعب الفلسطيني"، معتبراً أن "الإمارات تتحمل مسؤولية زعزعة الأمن في منطقة الخليج إن حدث ذلك بسبب وجود الاحتلال الإسرائيلي فيها"، وذلك حسب وكالة "فارس" الإيرانية.

من جهته حمّل باقري دولة الإمارات "مسؤولية أي استهداف لأمننا القومي بعد تطبيعها مع إسرائيل"، مضيفاً: "ننصح الإمارات بإعادة النظر في قرارها تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل فوات الأوان".

وشدد بالقول: "تعامُلنا مع الإمارات سيتغير بشكل جذري بعد تطبيعها مع إسرائيل"، مؤكداً أن "القوات المسلحة الإيرانية ستتعامل مع الإمارات وفق معادلات جديدة".

والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات و"إسرائيل" إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، واصفاً إياه بـ"التاريخي".

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين الطرفين.

وبذلك تكون الإمارات الدولةَ العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع "إسرائيل"، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.

مشاركة الخبر: