الرئيسية > تقارير
ما وراء رسالة «السجاد الأحمر» الذي أُستقبل بها بن دغر في سقطرى ؟!
المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الإثنين, 30 أبريل, 2018 - 10:32 صباحاً ]
تداول ناشطون عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” صورة ترصد لحظة وصول رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر لجزيرة “سقطرى” التي تسيطر عليها القوات الإماراتية المشتركة في التحالف العربي.
ووفقا للصورة المتداولة ، فقد أحضرت القوات الإماراتية سجادا مخصصا للمساجد وفرشته بديلا للسجاد الأحمر الذي يستخدم في حالات استقبال المسؤولين ورؤساء الدول.
كما أظهرت الصورة، وجود قوات إماراتية حاضرة لتأمين زيارته للجزيرة، حيث سبق وأن أثارت السلطات الإماراتية حالة من الجدل الواسع بعد ما تم تداول أمباء عن تحويل الجزيرة لإمارة إماراتية للسيطرة على ثرواتها.
وفي حديثه للأناضول، أوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن “بن دغر، وصل إلى مطار سقطرى قادما من مدينة عدن”، برفقة 10 وزراء (من أصل 36)، وقيادات عسكرية وأمنية، دون تفاصيل عنهم، أو عن مدة الزيارة.
وأشار المصدر إلى أن الزيارة “تأتي لتفقد أوضاع محافظة أرخبيل سقطرى، وافتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الخدمية والتنموية”.
وحسب مراقبين، تهدف الزيارة، أيضا، إلى تأكيد سيادة الحكومة الشرعية على سقطرى، لا سيما بعد أن رفع نشطاء مطلع مارس/ آذار الماضي، تقريرا إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، تضمن اتهامات للإمارات، ثاني أكبر قوة في التحالف العربي، ببسط سيطرتها الكاملة على المحافظة واستغلال تنوعها الحيوي.
لكن ما يلفت في زيارات “ابن دغر” للمحافظات الجنوبية هو انه يستقبل ببسط السجاد الاحمر و اصطفاف جنود من حرس الشرف وهو تقليد لا يتبع الا عند زيارات الرؤساء أو رؤساء الحكومات الخارجية لغير بلدانهم وليس في حالة الزيارات الداخلية وخصوصا مع رئيس حكومة وليس رئيس الدولة، و ربما الامر يراه البعض انه تعمد اظهار صورة القبول بعودة الحكومة للمحافظات الجنوبية بعد خصومة حادة معها مع اكثر من طرف في “الحراك الانتقالي”” و في قوات “النخب المختلفة” و في بعض “السلطات المحلية”.
طبيعة الخلاف بين “الحراك الانتقالي” و طرف “الشرعية” يتمحور حول “الدولة” فـ”الحراك الانتقالي” الساعي لاستعادة دولة الجنوب يتصادم جوهريا مع طرف “الشرعية” الممثل لدولة الوحدة. و بالتالي يمكن تصور ان هذا الاستقبال الملفت لـ”ابن دغر” في محافظات الجنوب ببسط السجاد الاحمر واصطفاف جنود هو بحد ذاته رسالة بأن من هناك من تعمد ان تخرج زياراته في صورة زيارة لرئيس وزراء “دولة الوحدة” إلى “دولة جنوبية مستقلة”.
ما يعزز هذه التصور هو ان زيارات “ابن دغر” تأتي ولم تصل المحافظات الجنوبية واليمن ككل الى مرحلة ارساء حكم الاقاليم ما يجعل “رسالة السجاد الاحمر” هي انه لا نوايا لدى “الحراك الانتقالي” ومن يحملون وجهة نظره للتعامل مع طرف “الشرعية” كسلطة وان جاروا في ذلك شكلا ومرحليا، وان الدفع من قبل المبعوث الاممي باتجاه انخراطهم في حل قائم على فكرة الاقاليم – مبدئيا – ليس مقبولا من قبلهم خصوصا ان هذا الاستقبال تم في غير محافظة و ليس في المحافظة التي يمكن ان تحسب كعاصمة اقليم.
يظل الحكم على مستقبل حكومة “ابن دغر” في المحافظات الجنوبية سؤال مؤجل الى بعد انتهائه من زياراته الحالية وفيما اذا كان سيسمح له بالاستقرار كسلطة في “عدن” او سيتركها و يستقر في محافظة ثانية ام سيفرض عليه مجددا مغادرة الجنوب ككل كما كان الوضع قبل الاتفاق، كل ذلك مرهون بطبيعة السير في الملف اليمني ككل و الادوار التي تلعبها الدول المعنية به و الامارات في المقدمة بالطبع.
وتمتلك سقطرى شريطاً ساحليا يبلغ طوله 300 كلم، وأدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، في يناير/ كانون الثاني 2018، ضمن قائمة المواقع البحرية العالمية ذات الأهمية البيولوجية والتنوع النادر.
وفي أكتوبر/ تشرين أوّل 2013، أعلن هادي، جزيرة سقطرى المكونة من أربعة جرز رئيسية، محافظة مستقلة، وعاصمتها مدينة حديبو، بعد أن كانت تتبع إدارياً لمحافظة حضرموت شرقي اليمن.
ووفقا للصورة المتداولة ، فقد أحضرت القوات الإماراتية سجادا مخصصا للمساجد وفرشته بديلا للسجاد الأحمر الذي يستخدم في حالات استقبال المسؤولين ورؤساء الدول.
كما أظهرت الصورة، وجود قوات إماراتية حاضرة لتأمين زيارته للجزيرة، حيث سبق وأن أثارت السلطات الإماراتية حالة من الجدل الواسع بعد ما تم تداول أمباء عن تحويل الجزيرة لإمارة إماراتية للسيطرة على ثرواتها.
وكان رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، و10 من وزرائه، قد وصلوا مساء السبت، إلى محافظة أرخبيل سقطرى، الواقعة جنوب شبه الجزيرة العربية في المحيط الهندي، حسب مصدر حكومي.ركزوا على السجاد الأحمر . pic.twitter.com/ZFGWwEUAEq
— محمد عزالدين الحميري (@ddmy777) ?? أبريل ????
وفي حديثه للأناضول، أوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن “بن دغر، وصل إلى مطار سقطرى قادما من مدينة عدن”، برفقة 10 وزراء (من أصل 36)، وقيادات عسكرية وأمنية، دون تفاصيل عنهم، أو عن مدة الزيارة.
وأشار المصدر إلى أن الزيارة “تأتي لتفقد أوضاع محافظة أرخبيل سقطرى، وافتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الخدمية والتنموية”.
وحسب مراقبين، تهدف الزيارة، أيضا، إلى تأكيد سيادة الحكومة الشرعية على سقطرى، لا سيما بعد أن رفع نشطاء مطلع مارس/ آذار الماضي، تقريرا إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، تضمن اتهامات للإمارات، ثاني أكبر قوة في التحالف العربي، ببسط سيطرتها الكاملة على المحافظة واستغلال تنوعها الحيوي.
لكن ما يلفت في زيارات “ابن دغر” للمحافظات الجنوبية هو انه يستقبل ببسط السجاد الاحمر و اصطفاف جنود من حرس الشرف وهو تقليد لا يتبع الا عند زيارات الرؤساء أو رؤساء الحكومات الخارجية لغير بلدانهم وليس في حالة الزيارات الداخلية وخصوصا مع رئيس حكومة وليس رئيس الدولة، و ربما الامر يراه البعض انه تعمد اظهار صورة القبول بعودة الحكومة للمحافظات الجنوبية بعد خصومة حادة معها مع اكثر من طرف في “الحراك الانتقالي”” و في قوات “النخب المختلفة” و في بعض “السلطات المحلية”.
طبيعة الخلاف بين “الحراك الانتقالي” و طرف “الشرعية” يتمحور حول “الدولة” فـ”الحراك الانتقالي” الساعي لاستعادة دولة الجنوب يتصادم جوهريا مع طرف “الشرعية” الممثل لدولة الوحدة. و بالتالي يمكن تصور ان هذا الاستقبال الملفت لـ”ابن دغر” في محافظات الجنوب ببسط السجاد الاحمر واصطفاف جنود هو بحد ذاته رسالة بأن من هناك من تعمد ان تخرج زياراته في صورة زيارة لرئيس وزراء “دولة الوحدة” إلى “دولة جنوبية مستقلة”.
ما يعزز هذه التصور هو ان زيارات “ابن دغر” تأتي ولم تصل المحافظات الجنوبية واليمن ككل الى مرحلة ارساء حكم الاقاليم ما يجعل “رسالة السجاد الاحمر” هي انه لا نوايا لدى “الحراك الانتقالي” ومن يحملون وجهة نظره للتعامل مع طرف “الشرعية” كسلطة وان جاروا في ذلك شكلا ومرحليا، وان الدفع من قبل المبعوث الاممي باتجاه انخراطهم في حل قائم على فكرة الاقاليم – مبدئيا – ليس مقبولا من قبلهم خصوصا ان هذا الاستقبال تم في غير محافظة و ليس في المحافظة التي يمكن ان تحسب كعاصمة اقليم.
يظل الحكم على مستقبل حكومة “ابن دغر” في المحافظات الجنوبية سؤال مؤجل الى بعد انتهائه من زياراته الحالية وفيما اذا كان سيسمح له بالاستقرار كسلطة في “عدن” او سيتركها و يستقر في محافظة ثانية ام سيفرض عليه مجددا مغادرة الجنوب ككل كما كان الوضع قبل الاتفاق، كل ذلك مرهون بطبيعة السير في الملف اليمني ككل و الادوار التي تلعبها الدول المعنية به و الامارات في المقدمة بالطبع.
وتمتلك سقطرى شريطاً ساحليا يبلغ طوله 300 كلم، وأدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، في يناير/ كانون الثاني 2018، ضمن قائمة المواقع البحرية العالمية ذات الأهمية البيولوجية والتنوع النادر.
وفي أكتوبر/ تشرين أوّل 2013، أعلن هادي، جزيرة سقطرى المكونة من أربعة جرز رئيسية، محافظة مستقلة، وعاصمتها مدينة حديبو، بعد أن كانت تتبع إدارياً لمحافظة حضرموت شرقي اليمن.
مشاركة الخبر: