الرئيسية > عربي و دولي
نصر الله: كارثة بيروت تستدعي التعامل بترفع وإعطاء فرصة للملمة الجراح
المهرة بوست - وكالات
[ السبت, 08 أغسطس, 2020 - 02:52 مساءً ]
طالب أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله بإجراء تحقيق عاجل وشفاف لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء كارثة بيروت ومعاقبة المسئولين عنها من دون حماية لأحد وبعيداً عن أية حسابات حزبية أو طائفية.
وفي أول تعليق له على الإنفجار الذي هز بيروت الثلاثاء الفائت، قال حسن نصر الله أن "أي حادثة تستدعي داخليا التعامل بترفع وإعطاء فرصة أمام لملمة الجراح وإطفاء الحرائق وإزالة الركام".
ونفى نصرالله نفيا قاطعا أن يكون هناك أي سلاح أو أي شيء آخر لـ"حزب الله" في المرفأ "ماضيا أو حاضرا والتحقيق سيثبت ذلك".
وقال: "حزب الله لا يدير ولا يسيطر على المرفأ ولا يتدخل فيه ولا يعرف ماذا يجري أو ما الذي يوجد فيه لأنه ليس من مسؤوليته ذلك.
وأضاف: "منذ أولى ساعات الفاجعة خرجت قوى سياسية ووسائل إعلام لتقول إن الانفجار كان لمخزن صواريخ لحزب الله، وذلك للقول إن حزب الله دمركم وهذا فيه تجني".
مؤكداً أن الحقائق ستظهر سريعا لأن الموضوع ليس معقداً والتحقيق الجنائي يستطيع تحديد ما حصل بشكل سريع، داعيا في الوقت ذاته اللبنانيين إلى التعبير عن موقف من وسائل الإعلام التي استغلت الانفجار سياسيا لتزييف الوقائع.
ولفت أمين عام حزب الله في كلمة متلفزة له اليوم الجمعة بالقول "نحن أمام فاجعة كبرى بالمعنى الإنساني والوطني وكل المعايير. نحن أمام حادث له نتائج إنسانية وتداعيات اجتماعية واقتصادية كبيرة".
وأضاف: "نحن أمام نوع من الأحداث الاستثنائية في تاريخ لبنان المعاصر ، تحتاج إلى تعاط استثنائي على كل المستويات بسبب استثنائية وعظمة هذه الحادثة التي تأذت منها كل المناطق والطوائف.
وأوضح نصرالله أنه برز في هذه الفاجعة حضور المشهد الشعبي إلى جانب الدولة والحضور السريع للهيئات والمؤسسات المدنية، بالإضافة للتعاطف الكبير على المستوى العالمي، وفي مقدمته زيارة الرئيس الفرنسي التي ننظر اليها و إلى كل مساعدة وتعاطف مع لبنان وإلى كل زيارة إلى لبنان بإيجابية خصوصا إذا كانت تأتي في إطار الدعوة إلى لم الشمل بين اللبنانيين".
وختم نصرالله أن "المشهد الخارجي إيجابي وهو يفتح فرصة أمام لبنان للخروج من حالة الحصار والشدّة التي يواجهها لبنان".
مشيراً إلى أن "تعامل المسؤولين والطبقة السياسية مع ما حدث له تأثير مصيري على لبنان واللبنانيين لأنه سيحدد إذا ما بقي أمل في بناء دولة أم لا. وفي حال لم تستطع الدولة والطبقة السياسية سواء الموجودة في السلطة أو المعارضة الوصول إلى نتيجة في هذه الحادثة ومحاكمة الفاعلين عندها يمكن القول أنه لا يوجد أمل ببناء الدولة".
مشاركة الخبر: