الرئيسية > أخبار اليمن
صحيفة لندنية: إيران نجحت في تحويل حرب اليمن لصالحها.. وطريق التسوية السياسية مازال طويلا
المهرة بوست - صحف
[ الإثنين, 30 أبريل, 2018 - 10:06 صباحاً ]
قالت صحيفة القدس العربي ,امس الأحد، أن إيران نجحت في تحويل الحرب العبثية التي تشهدها اليمن لصالحها بعد ان غاب الحزم والحسم فيها منذ شهرها الاول.
ولفتت الصحيفة في ملفاً خاصاً عن اليمن أن الحرب في اليمن أصبحت حرب إستنزاف كبرى تثقل كاهل السعودية عدودها اللدود في المنطقة بعد أن اخفقت _وما تزال_ كل جهودها في تحويلها الى صديق.
وأوضح الكاتب المغربي “سليمان حاج إبراهيم”، أن إعلان السعودية قبل ثلاث سنوات انها تقود عاصفة للحزم ضد إيران سميت لاحقا بعاصفة الأمل يجعل حتى الان من الحملة التي تقودها الى جانب حليفتها الإمارات أداة وماكينة تصنع الدمار وتخلف الخراب لبلد يصنف شعبة في خانة أفقر شعوب الكون مع مزيد من الدمار للبنية التحتية.
وأكد الكاتب أن كل المعطيات الميدانية تؤكد أن الأزمة في اليمن تزداد تعقيدا، وحصيلة الضحايا ترتفع، وكلفة الحرب تتضاعف، وما تخلفه من دمار شامل تزداد رقعتها، والشعب اليمني يتجرع علقم المآسي التي لم يكن له فيها ذنب.
ولفت إلى أن المتابعة المعمقة، والقراءة الدقيقة للوضع، تشي بشكل جلي وواضح، أنه ما من خطة بينة لإنهاء ما بدأته الرياض، وأبو ظبي، العاجزتان عن تحقيق الانتصار الكامل، أو الجزئي، أو حتى وضع حد لهذا الاستنزاف.
وأوضحت الصحيفة ان مستجدات العمليات العسكرية الأخيرة بما فيها مقتل القيادي الحوثي صالح الصمّاد، وتحركات قوات طارق صالح المدعومة إماراتياً، تؤكد أن طريق العملية السياسية ما زال طويلاً.
وأضافت أن كلما طال أمد العملية السياسية زاد توسع الحوثيون سياسياً وتجذرهم ثقافياً في مناطق سيطرتهم، ويعزز من ذلك أصرار مقاتلات التحالف على ارتكاب المزيد من المجازر البشعة بحق المدنيين اليمنيين في مختلف مناطق سيطرة الحوثيين.
وقال الكاتب والمحلل السياسي عبدالرحمن مراد للصحيفة ” إنه منذ ديسمبر الماضي ثمة تسارع مذهل في المشهد السياسي اليمني, فالمعادلة الوطنية أخذت بعداً وطنياً جديداً بعد ذلك التاريخ، ويبدو المشهد أكثر غموضاً من ذي قبل، فالتحول الذي سببته الأحداث المتسارعة بدءاً من ديسمبر الماضي وانتهاءً بمقتل الصمّاد، أفقد الواقع مقومات الشرعية، وكل الذي نراه أن الواقع بدأ يحدد مساراً جديداً يبدو مختلفاً عن سالفه”.
ويعتقد مراد أن الواقع سوف “يشهد تحولاً جذرياً في المسار العسكري والسياسي لن يصب في مصلحة سلطة الأمر الواقع في صنعاء ولن يكون في مصلحة بعض الأطراف التي تساند التحالف منذ بدايته، بل سيكون لصالح طرف جديد وبصورة أجد مما كان الحال عليه قبل تسارع الأحداث التي تركت أثراً سلبياً على بعض الأطراف”.
من جانبة قال المحلل السياسي اليمني عبدالفتاح الحكيمي، للصحيفة أن حادث اغتيال صالح الصمّاد أحدث ارباكاً لجهود التسوية السياسية، ويرى “أن الحوثيين وجدوا الآن ذريعة قوية باتهام أطراف دولية كبيرة بالتورط في تصفية رئيس المجلس السياسي صالح الصمّاد وهو ما سوف يُؤخذ بعدم حيادية دول كبرى مثل أمريكا وبريطانيا”.
واضاف قناعتي الشخصية أن الحوثيين كالعادة يهربون إلى الأمام، ولا يرغبون في تسوية سياسية عادلة لإحساسهم باستمرار قدرتهم على السيطرة على الأرض، ولا ينظرون إلى أنفسهم كطرف مساو للآخرين، بل يظنون بامتلاك التحكم بلعبة الحرب ومستقبل السلطة في اليمن”.
وأشار الى إن “مهمة المبعوث الأممي الجديد سوف تصبح أكثر تعقيداً لسبب بسيط، هو أن الحوثيين هم الطرف الأكثر تعنتاً في كل المفاوضات”.
فيما يعتقد آخرون أن أطراف النزاع مطالبون أولاً بتجاوز مصالح الصراع الإقليمي وإيثار مصالح اليمنيين من خلال النزول للسلام طريقاً لبناء دولة حقيقية في هذا البلد الفقير، وبدون ذلك ستبقى مهمة الحرب طويلة وسيبقى طريق التسوية معقداً.
مشاركة الخبر: