تعز.. تنفيذ حكم الإعدام رميا بالرصاص بحق مدان بالقتل     وفاة وإصابة 14 شخصا بحوادث مرورية في عدة محافظات     منتخب المهرة للشطرنج يحل بالمركز  الثاني عربياً في البطولة المُقامة بروسيا     جماعة الحوثي تطالب برنامج الأغذية العالمي باستئناف المساعدات في مناطق سيطرتها     محافظ المهرة يوجه بصرف بدل سفر للمعلمين من خارج المحافظة     مجلس الوزراء يوافق على خطة الانفاق للموازنة العامة للعام 2024     بريطانيا تؤكد التزامها بدعم جهود المبعوث الأممي لإحراز تقدم تجاه إحلال السلام في اليمن     الانتقالي يهاجم الحكومة ويتّهمها بالفشل في إدارة ملف الخدمات في مناطق سيطرته     هيئة بريطانية: تلقينا إخطارا عن هجوم قبالة جيبوتي     محافظ المهرة يناقش جملة من القضايا المتعلقة بتطوير كرة القدم     محافظ المهرة يطلع على سير العملية التعليمية ويوجّه بصرف بدل سفر للمعلمين     البحرية البريطانية تقول إنها على دراية بهجوم جنوب غرب عدن     الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية متفاوتة وتشكل الضباب في المرتفعات     الحلف العالمي للقاحات يوافق على مواصلة دعمه لبرامج التحصين في اليمن لمدة ثلاثة أعوام إضافية     الهجرة الدولية تعلن نزوح أكثر من 260 يمنيا خلال الأسبوع الفائت    
الرئيسية > أخبار اليمن

الاتفاقيات في اليمن أخطر من الحرب


التوافقات لا تبعث على الطمأنينة (صالح العبيدي/فرنس برس)

المهرة بوست - العربي الجديد
[ الثلاثاء, 04 أغسطس, 2020 - 08:24 مساءً ]

في اليمن فقط، التوافقات التي تتم بين طرفي الصراع لا تبعث على الطمأنينة، فهي لا تنزع فتيل الحرب بشكل دائم، ولا تجعل المجتمع يعيش بالوضع الذي كان قد تكيّف عليه في السابق، بل تُدخل الناس في مرحلة اضطرابات وخوف من مستقبل غامض.
 
يمتلك اليمن تجارب سيئة مع اتفاقات السلام التي تم توقيعها على مدار السنوات الماضية، فهي غالباً ما تكون استراحة محارب لإعادة التموضع وترتيب الصفوف لجولة أعنف من سابقتها.
 
شهد اتفاق الرياض الموقع بين "الشرعية" و"الانفصاليين"، الأسبوع الماضي، انفراجة بعد مخاض عسير استمر لأكثر من 60 يوماً، لكن حتى الآن، لا يمكن القول إن السعودية قد نزعت صاعق القنبلة الموقوتة التي تتربص بمؤسسات الدولة في عدن وحضرموت وسقطرى.
 
حتى الآن، المجلس الانتقالي الجنوبي هو الذي ظفر بالعديد من المكاسب السياسية، فبعد أن أصبحت عدن تحت قبضته بشكل شرعي، سيحظى بـ6 حقائب وزارية، وسيكون له حق الاعتراض على الأسماء التي ستطرحها باقي الأطراف للوزارات الأخرى كونها ستتم بالتشاور جميعاً.
 
لكن، ومع تقليص الحقائب من 36 إلى 24 وزارة فقط، سيدخل الطرفان وجميع المكونات السياسية في دوامة المحاصصة المناطقية، وستُثار الكثير من النعرات، التي ستقود إلى مزيد من الاحتقانات والشرخ المجتمعي.
 
مثلاً، ترى قبيلة يافع أنها أحق بحقيبة وزارية، كونها قدّمت الكثير من التضحيات مع المجلس الانتقالي في سبيل استعادة الدولة الجنوبية وليس اللهث وراء الكراسي، وتجاوزها، كما تقول الصورة حالياً، قد تكون له عواقب وخيمة، باعتبارها الخزّان البشري للمقاتلين الجنوبيين إلى جانب منطقة الضالع.
 
وقد يلجأ كل طرف لسحب البساط من الطرف الآخر، من خلال استمالة قبائل تميل على الورق لصالح الخصم، وذلك من خلال إسناد حقيبة وزارية أو محافظ لأحد أبنائها، كما هو الحال مع قبائل أبين، التي خرجت للاحتجاج على التقاسم، أو مع بعض فصائل الحراك الجنوبي، تحديداً التي يقودها حسن باعوم وفؤاد راشد.
 
المحاصصة قد تكون هي القنبلة الأكبر التي ستطاول كل المدن الجنوبية وستخلق مزيداً من الاضطرابات، وفي ظروف كهذه مشحونة أصلاً، كان على الطرفين التخلي عن المناطقية والبحث عن كفاءات لتقلد الحقائب الموجودة لدى كل طرف.
 
في الشق العسكري، قد يُخرج المجلس الانتقالي معسكراته من عدن إلى محيطها فقط، لكن العاصمة المؤقتة التي ستعود إليها الحكومة ستكون في مرمى نيرانه ومن السهولة اجتياحها، ولذلك يجب نقل كافة قوات الجيش إلى جبهات القتال البعيدة وخطوط التماس مع الحوثيين، سواء بالنسبة للقوات التي قدمت من الساحل الغربي والضالع أو من مأرب والبيضاء.





مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات