الرئيسية > أخبار اليمن
في زمن كورونا.. احذر عدم تطعيم طفلك قد يكون أكثر خطورة من الفيروس التاجي
المهرة بوست - وكالات
[ السبت, 01 أغسطس, 2020 - 11:02 مساءً ]
يخشى العديد من الآباء والأمهات من تطعيم أطفالهم ضد الأمراض، والذهاب إلى المستشفيات؛ خوفا من التعرض للإصابة بفيروس كورونا المستجد، لكن عدم حصول أولادهم على الجرعات المناسبة، قد يكون أكثر خطورة من الفيروس التاجي.
وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية، حذر خبراء الصحة من أن عدم تطعيم أطفالك يمكن أن يكون أكثر خطورة من فيروس كورونا، حيث يشهد الوقت الحاضر، عدم حصول عشرات الملايين من الأطفال على لقاحات ضد الأمراض المعدية والفيروسات بسبب الخوف من جائحة كوفيد-19.
الأخطر من ذلك، أن بعض الآباء تجنبوا إجراء العمليات الجراحية اللازمة لأطفالهم، خوفًا من إصابتهم بالفيروس التاجي في المسشفيات.
ويقول المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن تطعيم الأطفال ضد الأمراض الفيروسية، واحدة من أهم الإجراءات الوقائية في تاريخ الصحة العامة، مضيفا أن الوباء الحالي عرض ذلك الأمر للخطر.
وأضاف أن الاضطراب الذي تسبب فيه فيروس كورونا، لبرامج تطعيم الأطفال حول العالم، يمكن أن يكون أخطر بكثير من كوفيد-19.
ووجدت أبحاث من يونيسف "منظمة الأمم المتحدة للطفولة"، أن الوباء منع 80 مليون طفل حول العالم، من الحصول على التطعيمات اللازمة للوقاية من الأمراض، كما يشير البحث إلى أن الكثيرين منهم تعرضوا لأمراض مثل شلل الأطفال والحمى الصفراء والحصبة، وفي مايو الماضي، تم الكشف عن عدد أقل من الأطفال يعانون من مرض الحصبة والنكاف.
ووجدت دراسة أجرتها كلية لندن للصحة والطب، أن معدلات تحصين الأطفال ضد الأمراض المختلفة، قد انخفضت بشكل ملحوظ منذ تفشي الوباء مقارنة بالعام الماضي، حيث بات العديد من الأطفال حول العالم، الآن، غير محميين من الأمراض.
في إنجلترا على سبيل المثال هناك أقل من 3500 طفل حصلوا على الجرعات اللازمة وهو رقم ضئيل جدا، وفي مناطق مثل لندن، وغرب انجلترا، انخفضت التطعيمات أكثر، مما يعني أن العديد من الأطفال في خطر.
وفي كل من البلدان المتقدمة والفقيرة على حد سواء، تراجعت برامج تطعيم الأطفال إلى مستويات منخفضة.
من جانبها قالت المديرة التنفيذية لـ"يونيسف"، هنرييتا فور، إنه من المهم ألا نتبادل أزمة صحية بأخرى، :"يجب أن نمنع المزيد من التدهور في منح التطعيمات للأطفال، وأن نستأنف برامج التطعيم على وجه السرعة قبل أن تهدد حياة الأطفال أمراض أخرى".
هناك ما لا يقل عن 30 حملة تطعيم ضد الحصبة حول العالم، تواجه خطر الإلغاء بسبب تفشي الوباء، قد يؤدي هذا إلى المزيد من تفشي المرض، ما يعرض المزيد من الأطفال للخطر، كما بدأت البلدان ذات الدخل المتوسط مثل البرازيل والمكسيك في التراجع عن برامج التطعيم لديها، مما يدل على أن البلدان ذات الدخل المنخفض هي التي تضررت من الوباء.
ومن المتوقع أن الأطفال الذين يولدون في الفترة الحالية، سيقل احتمال حصولهم على التطعيمات الموصى بها عالميا بنسبة 20 في المائة، بحلول الوقت الذي يبلغون فيه خمس سنوات.
وفقًا لليونيسف، كان عدد حالات الحصبة المسجلة عالميًا في نوفمبر 2019 هو الأعلى منذ عام 2006، هذا بينما توفي في جمهورية الكونغو الديمقراطية ما يقرب من 1000 طفل في العام الماضي بسبب الحصبة بعد تفشي وباء هناك.
وقد سلط الخبراء الضوء ،في السابق، على إثيوبيا باعتبارها دولة عملت فيها حملات التطعيم الجماعية جنبًا إلى جنب مع تفشي الفيروس التاجي، وأنهت برنامجًا مدته عشرة أيام تم فيه تطعيم 14 مليون طفل ضد الحصبة.
مشاركة الخبر: