حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > أخبار اليمن

مركز أبعاد: سيطرة "الانتقالي" على سقطرى فتح الباب لتدخل دول متصارعة على النفوذ بالمحيط الهندي في حرب اليمن


مليشيات "الانتقالي" معسكر القوات الخاصة بمدينة حديبو في سقطرى

المهرة بوست - غرفة الأخبار
[ الإثنين, 20 يوليو, 2020 - 04:28 مساءً ]

قال مركز أبعاد للدراسات والبحوث، إن سيطرة الانتقالي المدعوم من الإمارات على أرخبيل سقطرى، بتواطؤ سعودي، ليس له علاقة بالحرب المعلنة التي يديرها التحالف ضد الحوثيين، وارتباطه بأهداف إقليمية أوسع ذات علاقة بالتنافس العسكري في المحيط الهندي والخليج والبحر الأحمر.

وأضافت المركز في دراسة بعنوان "سقطرى اليمنية .. حرب النفوذ في المحيط الهندي" أن سقوط سقطرى من يد الشرعية اليمنية، هو الانقلاب الثالث بعد سقوط عدن في أغسطس 2019 وسيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر 2014.

وأوضحت الدراسة أن حدث سقوط سقطرى "مختلف كثيرا فهو مؤشر لحالة تشظي وفوضى طويلة الأمد في عموم اليمن بما فيها تلك المناطق التي لم تدخل الحرب، كون الأحداث الأخيرة لا تتعلق بالحرب المعلنة التي يديرها التحالف ضد الحوثيين، بل بأهداف إقليمية أوسع ذات علاقة بالتنافس العسكري على خط الملاحة الدولي والسباق على بناء قواعد عسكرية قرب مضيق باب المندب والضفة الأخرى من القرن الأفريقي".

واستعرضت الدراسة تسلسل الأحداث في سقطرى وارتباطها بتمرد عدن، والجدال القائم حول اتفاق الرياض المتعثر، مشيرة إلى تسهيل السعودية سيطرة الانتقالي على أرخبيل سقطرى، وذلك لتمرير مقترحات جديدة لتنفيذ اتفاق الرياض يرفضها الرئيس هادي.

وأشارت الدراسة إلى طموحات أبو ظبي في السيطرة على خطوط الملاحة والموانئ في المنطقة، واستغلال إيران الداعمة للحوثيين لتلك الطموحات لتأكيد موقفها الرافض للحرب ووصفها للتدخل السعودي الإماراتي بـ"الاعتداء على دولة ذات سيادة"، ومخاوف سلطنة عمان على أمنها القومي ومصالحها المرتبطة اجتماعياً وقبلياً بسقطرى والمهرة.

ولفتت الدراسة إلى آمال روسية بإنشاء قاعدة عسكرية في سقطرى، وموقف الولايات المتحدة التي تتوجس على مصالحها وخطوط التجارة في المحيط الهندي والبحر الأحمر وخليج عدن، وأهمية الأرخبيل بالنسبة للصين ومشروعها العالمي "الحرير والطريق" والذي انضمت إليه اليمن في وقت سابق.

ونوهت الدراسة بالمبالغة الكبيرة حول دور تركي في اليمن، وأطماع تتعلق بسقطرى، على الأقل في الوقت الحالي، مشيرة إلى اختلاق وتضخيم وسائل إعلام إماراتية لدور أنقرة، للدفع بالسعودية نحو التساهل مع تحركات الانتقالي بإيعاز إماراتي وكتبرير لتحركات ابوظبي.

وعن الدور السعودي، قالت الدراسة إن "إسقاط سقطرى بمثابة هدية لتشجيع الانتقالي للخروج من حالة الانحصار المناطقي بين ( الضالع ويافع) والسيطرة على محافظات الجنوب الأخرى، مشيرة إلى أن الأرخبيل بات ورقة في يد الانتقالي يجعل من الصعب استكمال اتفاق الرياض.

ووفق الدراسة، فإن السعودية تحاول حلحلت الوضع في سقطرى عبر تشكيل لجان لتطبيع الأوضاع من مسؤولين من الحكومة والانتقالي، لكن جهودها لم تثمر عن شيء حتى الآن رغم استجابة قيادات أمنية وعسكرية لدعواتها.

وتوقع المركز ثلاثة سيناريوهات، يتمثل الأول في "عمل ملحق جديد في اتفاق الرياض يتضمن تطبيع الأوضاع في ارخبيل سقطرى، وهو سيناريو متوقع لكن صعوباته كثيرة، فعامل الوقت وطول المباحثات قد تزيد من فرص فشل الاتفاق مع احتمالية توسع المواجهة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي لتشمل محافظات حضرموت والمهرة وشبوة".

أما السيناريو الثاني فيتوقع "إعادة الأوضاع في سقطرى من خلال لجنة مستقلة قبل تنفيذ اتفاق الرياض، وهذا قد توافق عليه الحكومة ويرفضه الانتقالي إلا في حالة حصوله على حوافز جديدة للتخلي عن سيطرته على سقطرى التي لا تلزمه أي اتفاقيات بشأنها، والحوافز التي يريدها الانتقالي هنا قد تضعف أكثر من شرعية الرئيس هادي، ما يجعل هناك صعوبة في تمرير ذلك".

وتوقع السيناريو الثالث تنفيذ اتفاق الرياض مع ضمانات سعودية لحل مشكلة أرخبيل سقطرى لاحقا بعد تشكيل الحكومة، وهذا يعطي الامارات فرصة للتمكن من السيطرة العسكرية اكثر على الأرخبيل الاستراتيجي، وقد لا تقبل به الحكومة الشرعية إلا إذا تم تأجيل تعيين قيادة جديدة لمحافظة الأرخبيل، وهو ما قد يرفضه المجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي.





مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات