الرئيسية > أخبار اليمن
وكالة : "غريفيث" لا يملك الخبرة لجمع أطراف الصراع في اليمن على طاولة المفاوضات
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الأحد, 19 يوليو, 2020 - 04:04 مساءً ]
قالت وكالة دولية، إن الاتهامات التي وجهت إلى المبعوث الأممي مارتن غريفيث من كل أطراف الصراع في اليمن، كشفت عن هشاشة وسطحية الدور الذي يقوم به منذ تولي مهامه، وأنه لا يملك الخبرة الكافية التي تمكنه من طرح الحلول والبدائل وجمع أطراف الصراع على طاولة التفاوض.
وحاولت وكالة "سبوتنيك" الروسية الإجابة عن سؤال طرحته شخصيات سياسية يمنية حول مهمة غريفيث في اليمن وهل فشل فيها تماماً أم أنه لا يزال بإمكانه إحداث تقدم في ملف شائك ومعقد كالملف اليمني؟.
اقرأ أيضاً | سالم عبدالله بلحاف : الانتقالي بدعم من السعودية والإمارات يخرج عن الإجماع في المهرة لأنه لا يمتلك قراره
تقرير "سبوتنيك" أشار إلى أن "حكومة الشرعية في اليمن رفضت مبادرة المبعوث الأممي واتهمته بالانحياز لـ"أنصار الله"، في الوقت ذاته رفض أنصار الله مبادرته المعدلة للسلام واتهموه أيضا بالانحياز للشرعية، الأمر الذي يدلل على أن المبعوث الأممي وفريقه أصبحوا حاملي رسائل بين أطراف الصراع ولم يعد لهم دور أممي بين اليمنيين".
ووفقاً للتقرير، يرى مراقبون أن المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث لم يعمل منذ اليوم الأول لتولي مهامه بالقدر الذي يساهم في إيجاد حلول، وأنه وفريقه لم ينجحان في حل أي من النقاط وتقريب وجهات النظر حقنا للدماء.
وقال التقرير إن "الشيء الوحيد الذي نجح فيه غريفيث هو التصريحات الإعلامية والمبادرات والحلول القريبة التي لم يتحقق أي منها".
وتابع "ويرى آخرون أن الأسس والآليات التي بنيت عليها عمليات التفاوض عقيمة ولا تصلح وليست مرنة للتعاطي مع المتغيرات التي حدثت على الأرض على مدار السنوات الخمس الماضية، الأمر الذي يعني أن غريفيث لم يعد الشخص الذي كان يتطلع اليمنيون إليه على أنه مفتاح السلام في بلادهم بعد فشل سابقيه".
اقرأ أيضاً | «جريمة مروعة تهز اليمن».. القصة كاملة لـ"رجل أعمال" قام بقتل شقيقيه بدم بارد في صنعاء
ونقل التقرير عن القيادي البارز في جماعة الحوثيين، محمد البخيتي، قوله، إن" فشل المبعوث الأممي في اليمن مارتن غريفيث شيء متوقع، نظرا لأن الآليات التي تعتمدها الأمم المتحدة في الحوار هي آليات غير صحيحة، ويفترض أن يكون الحوار بين أطراف الصراع، أي بين اليمن كطرف وبين دول العدوان ممثلة في السعودية والإمارات كطرف ثان، هذا بالنسبة للمسار الخارجي".
وتابع البخيتي: "أما بالنسبة للداخل فمن المفترض أن يكون الحوار بين أطراف الصراع في الداخل وليس مع هادي، لأن الجميع يعلم أن هادي لم يعد طرفا وهو يقيم بالسعودية مع أعضاء حكومته والقرار ليس بيده وهو عاجز عن العودة إلى عدن ولم تعد له سيطرة حتى على شارع واحد في المحافظات التي تقع تحت قوى التحالف".
وأضاف:" وعلى الأمم المتحدة أن تصحح آليات الحوار بحيث تكون بين أطراف الصراع الحقيقيين، أي بين اليمن وبين دول التحالف، أو بين المكونات السياسية في الداخل مثل أنصار الله والمؤتمر الشعبي كطرف وحزب الإصلاح وبقية المكونات كطرف ثان، وحتى نكون أكثر دقة أن يكون الحوار بين الأطراف التي بيدها القرار على المستوى الإقليمي والدولي".
البخيتي أكد أن "الرفض لما جاء به المبعوث الأممي من كل الأطراف، يعود إلى الشيء الرئيسي الذي ذكرناه وهو عدم تبني الأمم المتحدة لآليات الحوار الصحيحة نعتبره انحيازا للتحالف".
ويرى البخيتي إن "السعودية تريد أن تعطل الحل دون أن تتحمل المسؤولية عن الحرب، وتلك هى إحدى الإشكاليات، كما أن الشعب اليمني بكل مكوناته السياسية أصبح يتوق للسلام".
وقال القيادي الحوثي:" عندما يكون الحوار بين اليمن كطرف والسعودية والإمارات كطرف ثان، فإن الطرف الذي سيرفض وقف الحرب سيتحمل المسؤولية أمام الرأي العام العالمي الذي يريد السلام في اليمن، لكن عندما يقولون أن هادي هو المعني بالمفاوضات على الرغم أنه لا يمتلك السلطة ولا القرار، فهم يوجهونه نحو خدمة مصالحهم دون أن يتحملوا المسؤولية".
وأضاف:" وبالتالي عامل الضغط الشعبي غير فاعل لأنه لا يوجد لدى هادي ما يخسره، في المقابل يوجد لدى المكونات السياسية ما تخسره إذا رفضت السلام، وبالتالي لدى السعودية الكثير الذي يمكن أن تخسره إذا رفضت السلام وهذا سر تمسكهم بهادي كواجهة في اليمن أمام العالم".
ووصف رئيس مركز "جهود" للدراسات، عبدالستار الشميري، المبعوث الأممي لدى اليمن بـ"الموظف الإداري الذي يتقاضى راتباً ومستحقات ولديه فريق، أما اعماله السياسية والإدارية والمباحثات فلا تنجح ولا تأتي بأي فائدة وليس له خطة زمنية".
وقال الشميري لـ"سبوتنيك":"غريفيث لا يعمل كمبعوث أممي مخضرم وبالطريقة التي إعتادتها المنظمة الدولية، هو شخص بسيط وعادي ويبدو أن اهتمامه بالأمر كفرصة وظيفية، وليس أدل على ذلك من أنه عندما أراد تحقيق شيء على الأرض قام بعمل جروب على الفيس بوك جمع به 600 شاب من أبناء اليمن وتحدث معهم في الشأن اليمني ثم أعلن أنه حقق نصرا وفتحا كبيرا".
واعتبر الشميري" مقابلات المبعوث الأممي غالبيتها روتينية وسطحية جدا ولا ينفذ أي شيء مما يتحدث به، وهو بنفسه لا يشغل نفسه بالمتابعة سواء هو أو الفريق الذي يعمل معه، وهذا ما لمسناه من فريقه أثناء العمل في اللجان المختلفة سواء في الجانب الإنساني أو الحكومي أو غيره، حيث يبدو أنه ضعيف الإرادة والشخصية، والوظيفة الأممية هي فرصة عابرة".
ويؤكد الشميري أن" كل أطراف الأزمة لا تعول على غريفيث ويشعرون أنه ضيف ثقيل الدم ولكنهم ملزمون بتحمله، وبقية الأطراف يستقبلونه في مناسبات عادية ويعلمون جيدا أنه لا يقدم ولا يؤخر".
وتابع" وحتى إجراءات تبادل الأسرى تتم دون تواجد أممي وعن طريق وسطاء قبليين ومحليين، ما يؤكد فشل المبعوث الأممي منذ خطواته الأولى في اتفاق السويد، ولم ينجح المبعوث الأممي سوى في استنزاف ملايين الدولارات التي تصرف عليه وعلى فريقه الكبير والمتعدد والذي يسافر ذهابا وإيابا بطائرات خاصة وكل ذلك على حساب الشعب اليمني".
مشاركة الخبر: