الرئيسية > عربي و دولي
السعودية تتبع عميل استخبارات أمريكي لبناني الأصل.. لماذا؟
المهرة بوست - وكالات
[ الجمعة, 17 يوليو, 2020 - 03:59 مساءً ]
قالت مجلة "نيويوركر" الأمريكية، إن الحكومة السعودية تتبع، "علي صوفان"، وهو عميل استخباراتي أمريكي سابق من أصل لبناني، لعب دورا أساسيا في التحقيقات بأحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وأفادت المجلة بأن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، أبلغت "صوفان" في مايو/ أيار الماضي، بأن تنظيم القاعدة يتتبعه.
وأضافت أنه بعد أسبوعين من تلقيه التبليغ، تعرض "صوفان" لحملة مليئة بالأحقاد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وصلت حد تلقيه تهديدات بالموت.
وأشارت إلى أن "صوفان" قدم رسائل التهديد إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، والذي أطلق بدوره تحقيقا حول الحادثة، أفضى بحسب خبراء الأمن السيبراني إلى أن جزءا من مصادر رسائل التهديدات يتقاطع مع حسابات المشاركين في حملات استهدفت الصحفي السعودي الراحل "جمال خاشقجي".
وأردفت أن القاعدة تُصنف "صوفان" عدوا لها منذ وقت طويل، كونه أشرف على التحقيقات مع عناصر التنظيم الذين خططوا لهجمات ضد السفارة الأمريكية في كل من كينيا وتنزانيا، وتفجير المدمرة الأمريكية يو إس إس كول في اليمن.
وبعد استقالته من مكتب التحقيقات الفيدرالي، أسس "صوفان" شركة استشارات أمنية خاصة، ونظم دورات لمسؤولين في الأكاديمية القطرية للشرطة، وجهاز المخابرات، ما جعله يثير غضب الحكومة السعودية، وفقا لما ذكرته "نيويوركر".
وفي صباح 11 سبتمبر/أيلول 2001 فوجئت الولايات المتحدة -ومن خلفها العالم- بنقل حي على شاشات التلفزة لصور طائرتين مدنيتين مختطفتين تخترقان جدران برجيْ مركز التجارة العالمي في نيويورك فتسويانهما ومن فيهما بالأرض، وبطائرة أخرى تصدم أحد أجنحة مبنى وزارة الدفاع (البنتاجون) في واشنطن فتلحق به أضرارا بالغة.
وكان من تداعيات هذه الهجمات -التي قتل فيها ما يقارب ثلاثة آلاف شخص من جنسيات كثيرة وعرقيات متعددة، وأعلن تنظيم القاعدة لاحقا مسؤوليته عنها- سلسلة أحداث سياسية وعسكرية غيرت مجرى تاريخ شعوب بأكملها، وأثارت دوامات من الحروب وأعمال العنف الدموية ذهب ضحيتها ملايين البشر بين قتيل ومصاب ومعتقل ومشرد.
المصدر | الأناضول
مشاركة الخبر: