الرئيسية > أخبار اليمن
السعودية تستثمر ملف سقطرى لتقويض الشرعية قبل خروجها من مستنقع الحرب في اليمن
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الاربعاء, 15 يوليو, 2020 - 05:07 مساءً ]
قالت دراسة بحثية إن المملكة العربية السعودية تريد استثمار ملف جزيرة أرخبيل سقطرى اليمنية لتمرير بعض أهدافها الآنية للتحكم في الوضع العام قبل الخروج من مستنقع الحرب في اليمن.
وبحسب تقرير بحثي صادر عن مركز أبعاد للدراسات والبحوث فإن التحالف العربي بقيادة السعودية يعمل على تقويض الحكومة اليمنية بشكل متعمد وبناء سلطات موازية في البلاد.
وأكد أن التحالف تحول إلى السيطرة على الموانئ والسواحل والجزر كما تظهر خارطة التواجد العسكري السعودي الإماراتي.
وقال "لقد تحول التحالف بشكل صارخ عن هدفه الرئيسي المتمثل في استعادة الحكومة الشرعية في اليمن إلى التركيز على ثلاث أولويات تتمثل في بناء سلطات موازية للحكومة الشرعية في مناطق يفترض أنها تحت سيطرتها، وتقويض الحكومة بشكل متعمد، وهو ما سيترتب عليه إضعاف قانونية التدخل في اليمن".
وذكر أن "هذا التحول يشير إلى أن الرياض قد تريد استثمار ملف سقطرى لتمرير بعض أهدافها الآنية للتحكم في الوضع العام قبل الخروج من مستنقع حرب اليمن".
وأردف أنه منذ وصول الإمارات إلى محافظة أرخبيل سقطرى في 2016 وضعت معظم جهدها من أجل السيطرة على الأرخبيل اليمني الإستراتيجي الواقعة على ممر مضيق باب المندب الأستراتيجي وبالقرب من القرن الإفريقي ونقطة التقاء المحيط الهندي وبحر العرب.
واستدرك "اعتقدت السعودية أن سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على أرخبيل سقطرى قد يضغط على الرئيس "هادي" لقبول تقديم الشق السياسي على الشق الأمني والعسكري في اتفاق الرياض، كما أن هذه السيطرة تعطي السعودية هامش أكبر في التدخل في الشرعية مثل تشكيل الحكومة والحوار مع الحوثيين ومنع اتخاذ خطوات تصعيد ضد حليفتها الإمارات".
واستطرد "مع إعلان المجلس الانتقالي "الإدارة الذاتية" على محافظة أرخبيل سقطرى يكون قد حصل على تشجيع للخروج من حالة الانحصار المناطقي بين ( الضالع ويافع) والسيطرة على محافظات الجنوب الأخرى، بما فيها تلك التي رفضت "الإدارة الذاتية" ومنها سقطرى ومحافظات "حضرموت، أبين، شبوة، المهرة" وبيان رسمي من لحج -على الرغم من أن المحافظة تحت إدارة المجلس الانتقالي- رفضها لـ"الإدارة الذاتية"، وهذه الهدية الثمينة مقابلها قد يكون خضوع قادة المجلس للرياض بعد اطمئنانهم على مصالحهم".
وبين أن سحب سقطرى من يد الحكومة الشرعية إلى يد المجلس الانتقالي أسال لعاب أبوظبي، وبذلك استعدت لأي دور جديد في اليمن طالما تشعر بسيطرتها على الجزر والموانيء الهامة، وبالتالي حتى إن إعلان انسحابها من حرب اليمن لم يعد مجديا طالما لا زالت منخرطة في الحرب اليمنية من خلال تواجدها الميداني لدعم حلفائها.
وقال "لم تشهد سقطرى صراعاً مسلحاً في التاريخ الحديث، لذلك كانت أحداث يونيو/حزيران 2020 وقصف عاصمة الأرخبيل "حديبو" بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات حدثاً فارقاً . اجتاحت الآليات والمدرعات مؤسسات الدولة في حديبو بعد يوم واحد من قِتال القوات الحكومة ضد القوات المدعومة من الإمارات، لتفتح فصلاً جديداً من العلاقة داخل معسكر الحكومة اليمنية وحلفائها، فيما يستمر الحوثيون في محاولة إحداث تقدم باتجاه محافظة مأرب شرقي البلاد.
ولفت إلى أن القوات السعودية تواطأت وسلمت الانتقالي ومكنته من السيطرة على الجزيرة، وقال "تواصلت السلطة المحلية مع القوات السعودية قبل دخول قوات المجلس الانتقالي الجنوبي "حديبو" لكن رفض قائد القوات السعودية الرد وتم التواصل مع نائب قائد القوات السعودية ليقول إن "الأمر خارج عن إرادتهم ولا تستطيع السعودية ردع التقدم الذي يحرزه المجلس الانتقالي الجنوبي".
وذكر أن جميع الوحدات العسكرية السعودية انسحبت وتمكن المجلس الانتقالي من السيطرة على مقر الشرطة الرئيسي في حديبو الذي يقابل مقر التحالف الرئيس في المدينة، فيما كانت القوات السعودية خارج المبنى لحراسته.
مشاركة الخبر: