المهرة بوست - وكالات
[ الإثنين, 13 يوليو, 2020 - 04:51 مساءً ]

قال سياسيون تونسيون إن خمسة أحزاب على الاقل ستبدأ اليوم الاثنين اجراءات لسحب الثقة من رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة الاسلامية راشد الغنوشي في خطوة ستمثل إحراجا شديدا للحزب وقد تقود لأزمة سياسية حادة في البلاد، وفقاً لوكالة رويترز.

وتسعى الأحزاب الخمسة سحب الثقة من الغنوشي بسبب ما وصفته بأنه "إدارة سيئة للبرلمان" وخروقات وتجاوز للصلاحيات وسط خلافات بين أغلب عناصر الائتلاف الحاكم الهش ومطالب باستقالة رئيس الوزراء إلياس الفخفاخ لشبهة تضارب مصالح.

اجراءات سحب الثقة ستمثل أكبر إحراج للنهضة منذ 2013 حينما وافقت آنذاك على التخلي عن الحكم تحت ضغط احتجاجات معارضيها لصالح حكومة تكنوقراط واجراء انتخابات جديدة.

وتقول "رويترز " أنه وعلى عكس أغلب الاحزاب الاسلامية في المنطقة العربية تفادت النهضة محاولات عزلها حين توصلت لاتفاق لتقاسم الحكم مع العلمانيين بقيادة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي في 2014.

ونقلت "رويترز" عن المتحدث باسم حزب التيار الديمقراطي محمد عمار قوله إن أربع كتل برلمانية اتفقت على بدء اجراءات سحب الثقة من رئيس البرلمان بسبب خروقات عديدة في الادارة وقرارات أحادية بخصوص تركيبة لجان برلمانية.

الكتل الأربع تمثل "أحزاب تحيا تونس والتيار الديمقراطي وحركة الشعب"، وهي أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم إضافة إلى كتل "الإصلاح الوطني "ما يعني أن عمر الائتلاف الحكومي الهش لن يطول كثيراً.

مساعي سحب الثقة من الغنوشي يقودها منذ أسابيع الحزب الدستوري الحر ورئيسته عبير موسى المعروفة بمناصرتها للرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، متهمين الغنوشي بخدمة أجندة تنظيم الاخوان المسلمين.

اتهامات رفضها الغنوشي الذي يؤكد في مناسبات عديدة إنه من الأجدر الاهتمام‭‭‭ ‬‬‬ بمعالجة الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية السيئة للتونسيين بدلا من هذه الصراعات.

ويعتصم نواب الحزب الدستوري الحر في مقر البرلمان مطالبين بسحب الثقة من الغنوشي، لكن اجراءات سحب الثقة تحتاج إلى توقيع 73 نائبا على الأقل وهو عدد تحظى هذه الاحزاب بأكثر منه.

وسيتيح توقيع 73 نائبا إجازة التصويت في جلسة عامة وينص النظام الداخلي للبرلمان على أغلبية مطلقة تبلغ 109 نواب لسحب الثقة.

مشاركة الخبر: