الرئيسية > أخبار اليمن
مجموعة الأزمات الدولية: السعودية لن تنتصر في اليمن وعلى الحوثيين القبول بالمبادرة الأممية
المهرة بوست - خاص
[ الجمعة, 03 يوليو, 2020 - 08:54 مساءً ]
قالت مجموعة الأزمات الدولية ، الجمعة، ان السعودية لن تكون قادرة على إعلان النصر في اليمن كما قد يأمل قادة الرياض
وأكدت المجموعة في تقرير لها اطلع عليه "المهرة بوست" على ضرورة أن تكون محادثات السلام في اليمن شاملة ومتعدد الأحزاب من أجل وقف الحرب الأهلية التي دخلت عامها السادس.
وأضاف التقرير ، ان تحقيق التحالف السعودي الاماراتي نصر عسكري واضح لأي طرف، بما في ذلك الحوثيين. مشيراً إلى إن "حكومة هادي، ومهما كانت ضعيفة، ما تزال السلطة المعترف بها دولياً في اليمن".
وقالت المجموعة ، لهذه الأسباب، ينبغي على الحوثيين القبول بأن اتفاقاً تتوسط فيه الأمم المتحدة لن يؤدي ببساطة إلى نقل السلطة إليهم وتحويل الوقائع على الأرض إلى اعتراف دولي بحكمهم. بالمقابل، ينبغي على الحكومة القبول بأن مطالبها بالعودة إلى السلطة في صنعاء من خلال استسلام الحوثيين فعلياً أمر غير واقعي بالمرة.
وأكدت أن عملية سياسية ناجحة في اليمن تتطلب أمرين: أولاً، سيتوجب إقناع الأطراف أن من مصلحتها التخلي عن مطالبها القصوى. التوازن العسكري يميل لصالح الحوثيين، لكن ليس إلى الحد الذي قد يظنونه. يبدو أنهم يعتقدون أنهم يستطيعون التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب مباشرة مع الرياض، لكنهم يقاتلون جملة واسعة من الخصوم الذين من غير المرجح أن يقبلوا بتسوية لا تحمي مصالحهم الرئيسية أو يلتزموا بتسوية ببساطة لأن الرياض تطلب منهم ذلك.
ولفتت إلى أن الأطراف باليمن بعد خمس سنوات من الحرب الحالية تواجه واقعاً وخيارات سيئة "فإما القبول بوقف لإطلاق النار وتسوية سياسية غير مثالية، خصوصاً في ضوء المخاوف من تفاقم تفشي جائحة كورونا كوفيد-19، أو الاستمرار في حرب ستتسبب بالمزيد من المعاناة الإنسانية دون أن يكون بوسع أي فريق تحقيق نصر عسكري واضح على مستوى البلاد".
وطالبت المجموعة، الحكومة اليمنية والحوثيين بأن يعيدا النظر في توقعاتهما بشأن التسوية السياسية، والقبول بإشراك فصائل سياسية أخرى في المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة.
وقالت "في وقت ما من الماضي كان يمكن لتسوية سياسية بين الحكومة المعترف بها دولياً والحوثيين (سلطات الأمر الواقع في صنعاء) أن تكون قادرة على إنهاء الحرب وإعادة البلاد إلى عملية انتقال سياسي. إلا أن التحولات التي حدثت على التوازن العسكري، والتشظي السياسي والمناطقي، والتدخل الإقليمي ثقيل الوطأة غيّر متطلبات صنع السلام. الآن، بات هناك حاجة لتسوية متعددة الأطراف بوساطة من الأمم المتحدة، إضافة إلى ترتيبات حكم مؤقتة تتحاشى التحول السريع إلى إعادة تركيز السلطة في صنعاء لصالح فريق أو فريقين وحسب".
ودعت المجموعة، مجلس الأمن الدولي إلى وضع مسودة قرار تدعو إلى وقف إطلاق نار فوري وتسوية شاملة.
ويشهد اليمن للعام السادس قتالا عنيفا بين القوات الحكومية التي يدعمها تحالف عربي بقيادة السعودية منذ مارس/ آذار 2015، وجماعة الحوثي بعد سيطرتهم على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
مشاركة الخبر: