الرئيسية > اقتصاد
خبراء: لهذه الأسباب تعثرت مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي
المهرة بوست - وكالات
[ الجمعة, 03 يوليو, 2020 - 06:13 مساءً ]
سلط خبراء في مجال الاقتصاد الضوء على أسباب تعثر جهود لبنان للحصول على مساعدات من صندوق النقد الدولي، لإنقاذ البلاد من انهيار مالي.
وكان وزير المال اللبناني غازي وزني قد أعلن الجمعة أن محادثات لبنان مع صندوق النقد الدولي "عُلقت في انتظار بدء لبنان تنفيذ الإصلاحات بأسرع وقت ممكن، والتوافق على مقاربة الأرقام بشكل موحد".
ونقل راديو "صوت أمريكا" عن مها يحي مدير مركز كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت قولها إن :"لبنان الذي كان في يوم ما يطلق عليه سويسرا الشرق الأوسط انهارت فيه السياحة والتجارة والنظام المصرفي."
ورأت أن الطبقة الوسطى تعرضت للتدمير، بينما يحاول المهنيون الموهوبون الرحيل.
وفقدت الليرة اللبنانية 80 في المئة من قيمتها منذ تفجرت احتجاجات شعبية في أكتوبر الماضي على النخبة التي تحكم البلاد على أسس طائفية.
وأشارت إلى أن:" البنك المركزي الذي كان من المفترض أن يتدخل لتقديم الحافز الاقتصادي المطلوب غير قادر على أن يفعل هذا لأنه نفسه لديه فجوة. وفي حين أن جميعا الأحزاب السياسية غير مهتمة بالإصلاحات الهيكلية لمواجهة الأزمة فإن الشركات تنهار".
ولفتت مها يحي إلى أن البنك الدولي يتوقع زيادة في معدل الفقر في لبنان تصل إلى 50% من السكان، في الوقت الذي يحدث فيه تدمير هائل لحجم الثروة في البلاد.
من جانبه قال جوزيف باهوت الزميل الأكاديمي في برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي إن المحادثات أيضا واجهت ضربة مع استقالة اثنين من أعضاء فريق التفاوض اللبناني الذي يتهم الطبقة السياسية بأنها غير جادة بشأن الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد.
وأضاف باهوت:" الطبقة السياسية التقليدية ومنها المعارضة كالحريري وغيره ليسوا سعداء بهذه العملية كلية. هم يعرفون أن هذا النوع من الإصلاح الذي يفرضه الصندوق سيضر بمصالحهم الخاصة في الدولة ولذلك لا أحد تماما يريد التوجه إلى الصندوق باستثناء ربما بعض التكنوقراط".
وتعثرت المفاوضات بين الصندوق ولبنان حول مساعدات بقيمة 10 مليارات دولار بسبب النزاع بين الحكومة والبنك المركزي على حجم الخسائر في النظام البنكي، بحسب الراديو.
ويتفق العديد من المسؤولين اللبنانيين الحاليين والسابقين والدبلوماسيين والمسؤولين الدوليين وخبراء الاقتصاد والمحللين أن المحادثات مع صندوق النقد لانتشال لبنان من أزمته الاقتصادية تشرف على الانهيار. لكن الوقت بدأ ينفد.
وقال ناصر سعيدي وزير الاقتصاد السابق وهو من قيادات مصرف لبنان المركزي سابقا عن المحادثات مع صندوق النقد الدولي إنها "بلغت طريقا مسدودا".
ويقول محللون إن الاقتتال الداخلي بين الحكومة والبنك المركزي يهدد بعرقلة التمويل الطارئ الذي تشتد الحاجة إليه لدعم الاقتصاد المتعثر في البلاد.
ويقول صندوق النقد الدولي إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان قادة لبنان وشعبه قادرون على التوحد حول الإصلاحات اللازمة لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وإعادته إلى مسار النمو.
لقراءة النص الاصلي اضغط هنا
مشاركة الخبر: