الرئيسية > أخبار اليمن
وزراء خارجية ثلاث دول أوروبية: وقف إطلاق النار باليمن أفضل دفاع ضد كورونا
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الاربعاء, 01 يوليو, 2020 - 04:40 مساءً ]
قال وزراء خارجية السويد، بريطانيا، وألمانيا، إن وقف إطلاق النار في كل أرجاء اليمن والتسوية السياسية أفضل دفاع ضد تفشي فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك في مقال لوزراء الخارجية السويدية آن ليند، والبريطانية دومينيك راب، والألمانية هيكو ماس، بعنوان "اليمن الذي سينهض بعد السلام" نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة في لندن في عددها اليوم الأربعاء، متضمناً تصورهم لما يمكن أن يساهم به المجتمع الدولي لأجل إحلال السلام في اليمن.
وأشار الوزراء الثلاثة إلى أن "جائحة كوفيد – 19 تحصد الآن مزيداً من الأرواح لتشكِّل عبئاً ثقيلاً على نظام الرعاية الصحية الهش في اليمن، وتصل به إلى حافّة الانهيار".
ووفقاً لتصورات كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، ربما تجاوزت الإصابات بمرض كوفيد - 19 حتى الأسبوع الماضي مليون إصابة، ومن المرجح أن يتضاعف عدد الحالات كل 4 - 5 أيام.
وأضاف الوزراء "تقع على عاتقنا جميعاً مسؤولية عالمية لتخفيف معاناة الشعب اليمني" .
وأكدوا أن "وقف إطلاق النار في كل أرجاء اليمن، والتسوية السياسية فيه، يظل أفضل دفاع ضد جائحة كوفيد – 19"، مشيرين إلى أنه "لم يعُد هناك وقت لمزيد من التسويف، حيث تستمر المعاناة والموت بين المدنيين".
ولفت وزراء خارجية السويد، بريطانيا وألمانيا إلى أنه "بات لزاماً على المجتمع الدولي أن يضغط على جميع الجهات الفاعلة كي تقبل اقتراح الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار. وينبغي أن يكون وقف إطلاق النار هذا بداية عملية سياسية تكفل المشاركة الكاملة للنساء".
وشددوا على وجوب إيصال المساعدات الإنسانية لجميع اليمنيين الذين يحتاجون إليها، والتصدي التصدي لأي عقبات لا تزال تمنع الوكالات الإنسانية من العمل بشكل فعال في اليمن. وخاصة في المناطق الشمالية من البلاد التي يسيطر عليها الحوثيون.
وأكدوا أن الاستجابة لجائحة كوفيد - 19 لن تحظى بفرص النجاح إلا إذا رفعت جميع الأطراف اليمنية ما تفرضه من قيود غير مبرَّرة على مرور مواد الإغاثة.
وحث الوزراء، المجتمع الدولي على "تشجيع الأطراف على تنفيذ ما توصلت إليه من اتفاقات، بما فيها اتفاق استوكهولم الذي يدعو إلى الانسحاب المتبادل من مدينة الحديدة الساحلية، واتفاق الرياض".
وقال الوزراء إن "تنفيذ الالتزامات التي اتفق عليها الأطراف كما يجب، سيعزز جهود الأمم المتحدة لتحقيق سلام شامل".
وحذروا من أن العواقب غير المباشرة لفيروس كورونا قد تكون أكثر حدَّة من تأثيره المباشر، لافتين إلى أنه لابد من أن يبقى الاقتصاد اليمني الهش حالياً على قيد الحياة ليتعافى البلد فعلاً من جائحة كوفيد – 19.
ودعا الوزراء شركاء اليمن إلى دعم الحكومة اليمنية كي تتمكن من دفع رواتب موظفي القطاع العام، لا سيما الطواقم الطبية، إضافة إلى تطبيق الإصلاحات الاقتصادية العاجلة.
وقال الوزراء الثلاثة إن "اليمن الذي ينهض بعد الوصول إلى اتفاق سلام حري به أن يلعب دوراً بناءً ونشطاً في المنطقة، ويساهم في أمن جيرانه المباشرين"، مؤكدين أن دولهم على أهبة الاستعداد لمساعدة اليمن على التحول إلى قوة إيجابية لأمن المنطقة، بمجرد التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع، والرجوع عن حالة التجزؤ في البلاد.
واختتموا مقالهم بالقول "من واجب المجتمع الدولي أن يقف متحداً في وجه الذين يسعون إلى مدِّ أمد الصراع لمنفعتهم الشخصية. ولدينا تصوّرٌ لاتفاق مبني على تشارك السلطة، والحلول الوسط، وسيادة القانون".
مشاركة الخبر: