المهرة بوست - وكالات
[ الثلاثاء, 30 يونيو, 2020 - 05:15 مساءً ]

عاش السعوديون حالة من هلع التسوق لشراء السلع المختلفة قبيل زيادة كبيرة في ضريبة القيمة المضافة ستطبق في المملكة اعتبارا من الأربعاء أول يوليو لمحاولة تحسيين إيرادات الدولة في ظل تدهور عنيف يعصف باقتصادها.

وتأتي زيادة ضريبة القيمة المضافة لثلاثة أمثالها إلى 15% بدلا من 5%، وهو ما أدى إلى اكتظاظ المتاجر الكبرى في العاصمة الرياض خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسعى المتسوقون لتخزين السلع غير القابلة للتلف. وعرضت متاجر الأثاث والأجهزة المنزلية تخفيضات لجذب المشترين. 

وفي مايو الماضي، أعلنت المملكة عدة إجراءات تقشفية من بينها زيادة ضريبة القيمة المضافة وتعليق بدل غلاء المعيشة، مما أحدث صدمة في أوساط المواطنين والشركات، الذين كان يتوقعون مزيدا من الدعم من الحكومة. 

وتراجع التضخم في الأشهر الأخيرة إلى حوالي 1% بسبب انخفاض الطلب على المواد غير الغذائية وتراجع أسعار الوقود، لكن بعض المحللين يتوقعون أن يرتفع بنسبة تصل إلى 6% بعد تطبيق زيادة ضريبة القيمة المضافة. 

وزادت السلطات هذا الشهر رسوم الاستيراد لاحتواء العجز المالي المتضخم الذي يتوقع صندوق النقد الدولي أن يتجاوز 12% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة مع 4.5% العام الماضي. 

وقالت أرقام كابيتال إن هذه الخطوات قد تخفض العجز الكلي بين 4.5% و6% من الناتج المحلي الإجمالي لكنها قد تبطئ وتيرة التعافي الاقتصادي. 

وبحسب وافدين، فإن زيادة ضريبة القيمة المضافة تأتي بعد خفض الرواتب بنسبة 20% بسبب أزمة فيروس كورونا، وهو ما يفاقم الضغوط على السعوديين والمقيميين ويؤثر على رواتبهم الإجمالية بنسب تصل إلى 35% سلبا.

مشاركة الخبر: