الرئيسية > عربي و دولي
بـ«المنجنيق».. إصابات في جمعة «الشباب الثائر» في غزة
المهرة بوست - وكالات
[ الجمعة, 27 أبريل, 2018 - 04:21 مساءً ]
أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق؛ بعد اطلاق قنابل الغاز بكثافة من قبل قوات الاحتلال تجاه المتظاهرين شرق غزة، في إطار الجمعة الخامسة من مسيرات العودة.
واندلعت المواجهات عقب تأدية صلاة الجمعة، في خيام الاعتصام المقامة قرب السياج الفاصل، فيما بدأ متظاهرون بإلقاء الحجارة على القوات الإسرائيلية، وأشعل آخرون إطارات مطاطية.
وأعلنت اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة في غزة، إطلاق اسم جمعة «الشباب الثائر» على الجمعة الخامسة من المسيرات ودعت إلى أوسع حشد شعبي فيها.
وقامت مجموعة من شباب القطاع يُعرفون باسم "وحدة المنجنيق" بتصنيع عدد من "المجانيق"، ووزّعوها على مخيّمات العودة المقامة على طول الشريط الحدودي الشرقي للقطاع مع المناطق المحتلة عام 1948.ونقل موقع "فلسطين" عن المتحدّث باسم المجموعة، والذي يعرّف نفسه باسم يوسف يوسف، أن هذه الجمعة ستشهد استعمال المنجنيق محليّ الصنع، والذي صُنع بأيدي الشباب الغزي خلال الفترة الماضية.
وأضاف: "المنجنيق هو آلة مصغّرة عن الآلة الحربية القديمة، ويستطيع بها الشباب أن يضرب حجارة أو قنابل مولوتوف".
وتابع: "لن نستخدمها في إلقاء أسلحة خطيرة حتى لا نعطي أي مبرّر للاحتلال لاستهداف الشباب".
وأكّد المتحدث: "نحن نبعد عن السياج الفاصل مسافة لا تقلّ عن 250 متراً، وفي كل مرة يسقط عدد من الشهداء، وهو ما دفعنا لابتكار أساليب جديدة لصنع المنجنيق ليرمي الحجارة من مسافة أبعد".
وتم استخدام المنجنيق في الجمعة الأخيرة، حيث وصل الحجر المرميّ إلى مسافة 30 متراً بالقرب من جنود الاحتلال، المتحدث الذي أضاف: "انسحبنا بسبب كثافة الغاز والرصاص، وضعف غطاء دخان الكوشوك، إذ استهدف الجنود شباب وحدة المنجنيق بشكل مباشر".
وأوضح أن المسافة التي تصل إليها الحجارة التي يتم إلقاؤها باستخدام المنجنيق زادت بعد تطوير الآلة خلال الأيام القليلة الماضية، لافتاً إلى أن الشباب بدؤوا يتدرّبون على استعمال المنجنيق منذ منتصف الأسبوع الماضي.
وأشار إلى أنه تم نشر عدد من آلات المنجنيق، وسيُستخدم في عدة أماكن، متوقعاً أن لها أثراً في المواجهة مع الاحتلال في المناطق الشرقية.
وعن فكرة الوحدات التي انتشرت؛ مثل "وحدة الطائرات الورقية"، و "وحدة مكافحة الغاز"، قال يوسف: "تبدأ الفكرة من شخص أو اثنين، ولكن عند التطبيق يتم تعميمها على الجميع، ويتم تداولها ودراستها ونشرها في مخيمات العودة الخمسة".
وأضاف: إن "تجاوب الشباب في الميدان كبير، وهم يتواصلوا معنا ليعرفوا أحدث ما اهتدينا إليه من أفكار، وهذا يعبّر عن ثبات الشباب الثائر".
وكانت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة أطلقت على الجمعة الماضية "جمعة الشهداء والأسرى"، حيث استشهد خلالها أربعة مواطنين وأصيب المئات بحسب إحصائيات وزارة الصحة بغزة، إثر استهداف قوات الاحتلال المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي وقنابل الغاز شرق القطاع.
وأدى قمع الاحتلال الدموي للمسيرة الشعبية السلمية إلى استشهاد 42 فلسطينيا منهم شابين زعم الاحتلال أنهم استشهدوا ولا يزال يحتجز جثمانيهما، إلى جانب إصابة أكثر من 5500 بجراح متفاوتة واختناق بالغاز السام المسيل للدموع، كما لا يزال العشرات منهم في حالة الخطر الشديد، في حين بترت قدم 21 مصابا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
مشاركة الخبر: